الأموال
السبت 16 أغسطس 2025 05:09 صـ 21 صفر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
هاني جنينة: عوامل اقتصادية ترجح خفض الفائدة حتى 3% في اجتماع البنك المركزي أغسطس الجاري ”الجهاد في سبيل مصر”.. عدد تذكاري تاريخي لـ”جريدة روزاليوسف” beIN SPORTS تبثّ جميع مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم حصرياً بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشاركة ناجحة لطلاب اكاديمية طيبة فى الورشة الفنية التى أقامتها وزارة التعليم العالي ”الصناعات المصرية” تبحث مع سفراء مصر في غينيا وزيمبابوي فرص التوسع الصناعي في أسواق غرب ووسط إفريقيا إيهاب واصف: قانون تنظيم صناديق الذهب يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة «إي سيستماتك مصر» تعين فريق قيادي جديد لتطوير منصة مصر العقارية الرسمية وزير الاستثمار: توقيع اتفاقية استثمارية شاملة مع الإمارات قريبا وزير الاستثمار: وفرنا 1.8 مليار دولار بعد تقليص زمن الإفراج الجمركي بنسبة 75% ضبط 22 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء تعادل فريقي زد وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري الممتاز

كُتاب الأموال

د.محمد فراج يكتب: تمزيق سوريا.. لمصلحة من؟ (2)

د.محمد فراج ابو النور
د.محمد فراج ابو النور


أشرنا فى نهاية الجزء الأول من هذا المقال إلى المذابح الطائفية التى ارتكبتها قوات الجيش والأمن والفصائل المسلحة التابعة للنظام الجديد فى منطقة الساحل السورى ضد الطائفة العلوية، التى تُمثل أغلبية سكان تلك المنطقة، بدعوى ملاحقة فلول نظام الأسد، وما تسببت فيه تلك المذابح من شرخ مجتمعى خطير، وكذلك إلى إدانة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لتلك المذابح ولكل أشكال الملاحقة الطائفية بذريعة ملاحقة عناصر النظام القديم.
السياسات الطائفية والمتعصبة مذهبيا صفة ملازمة للفصائل الإرهابية التكفيرية مثل "النصرة" و"الجيش التركستانى/ الأويجور" و"الأفريك" و"الشيشان" وغيرها ولذلك فإن مخاطر الانقسامات والصدامات الطائفية والمذهبية تتزايد فى ظل وجود هذه المنظمات الإرهابية المتطرفة فى أجهزة السلطة وخاصة فى الجيش وقوى الأمن.
وعلى سبيل المثال فإن العلاقات بين هذه المنظمات وبين "الدروز" تظل منطوية على احتمالات كبيرة للصدام، وقد رأينا كيف حاولت المنظمات المذكورة منع احتفالات إحدى الكنائس المسيحية بأعياد الميلاد فى أواخر ديسمبر الماضى لولا أن "الجولانى/ الشرع" سارع بالتدخل لأن التعامل مع الأقليات المسيحية يتسم بحساسية خاصة بالنسبة لأوروبا، التى تحاول جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" استرضاءها بكافة السبل سعيا للحصول على اعترافها بالسلطة الجديدة ورفع العقوبات الدولية عن دمشق، وهذه أمور لا تفهم فيها المنظمات الإرهابية شديدة التطرف عادة، بالرغم من أهميتها البالغة وانعكاساتها الخطيرة المحتملة داخليًا وخارجيًا بصفة أخص.
فالمجتمع السورى يضم فسيفساء واسعة من المذاهب الإسلامية والمسيحية المختلفة، والتطور الحضارى والاجتماعى للشعب السورى العريق حقق درجات عالية من الانسجام والتآخى بين هذه الجماعات على مدى القرون، حتى جاءت داعش والنصرة وأخواتها لتهدد وحدة هذا النسيج المجتمعى الفريد والعريق، ولتخلق عوامل خطيرة للتوتر الاجتماعى والطائفى والمذهبى.
المشكلة الكردية بين الحقائق والمخالطات
تعتمد المشكلة الكردية أحد أهم العوامل التى تهدد وحدة سوريا، إن لم تكن أخطرها على الإطلاق ومعروف أن الأكراد ينتشرون فى أربع دول متجاورة هى تركيا والعراق وإيران وسوريا، وأكبر تجمع لهم يقع فى جنوب شرقى تركيا، حيث يمثلون ما يتراوح بين 20 – 25% من تعداد الشعب التركى، ولابد من الإشارة هنا إلى أن تعداد الأكراد هو دائما محل اختلاف، حيث لا يوجد إحصاء سكانى موثوق تمامًا، وتتدخل العوامل السياسية للمبالغة فى عددهم أو محاولة التقليل منه، بما يترتب على ذلك من نتائج سياسية.
وبالنسبة لسوريا فإن الأكراد يمثلون عشرة بالمائة تقريبا من الشعب السورى، ويتركزون فى المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، إلا أنهم يتداخلون مع الأغلبية السكانية العربية فى هذه المناطق وكذلك مع الأقليات القومية من الآشوريين والأرمن والشركس وغيرهم، ولا يمثلون أغلبية إلا فى مناطق ونقاط محددة، ومن ناحية أخرى فإن جنسية الكثيرين منهم كانت دائمًا محل جدال نظرا لأن أعدادا كبيرة من الأكراد المقيمين فى سوريا جاءت إليها من تركيا ومن الصراعات المسلحة بين الحركة القومية الكردية والجيش التركى، أى بطريق الهجرة غير الشرعية، ولم يحصل كثيرون من هؤلاء على الجنسية السورية، كما أنهم ظلوا مرتبطين بدرجة كبيرة بالأحزاب والحركات القومية الكردية فى تركيا "مثل حزب العمال الكردستانى وغيره".
وكما سبق القول فإن أكراد سوريا لا يمثلون أغلبية فى مناطق انتشارهم، بل يعيشون متداخلين مع الأغلبية العربية والأقليات القومية الأخرى فى شمال وشرقى سوريا، وهذه نقطة بالغة الأهمية لأنه إذا كانت الأدبيات السياسية تتداول تسميات مثل كردستان تركيا وكردستان العراق أو إيران، فإن الحديث عن كردستان سوريا – أى أرض الأكراد هو مغالطة واضحة – أو خطأ كبير إذا افترضنا حسن النية – لكل الاعتبارات التى ذكرناها، وكانت مطالب الأكراد السوريين تتركز فى "تجنيس" المهاجرين القدامى منهم، أو السماح بتعليم اللغة الكردية أو إطلاق أسماء كردية على بعض أماكن تجمعهم، وما إلى ذلك من "حقوق ثقافية"، ولم يكن أحد يتجرأ على الحديث عن "منطقة حكم ذاتى" أو "نظام فيدرالى" فى سوريا.
إلا أنه مع بدء الحرب الإرهابية الكونية على سوريا 2011 وتراخى قبضة النظام ثم مع قيام دولة داعش فى غرب العراق وشمال سوريا 2014 واحتلالها لمنطقة شرقى الفرات أخذ الأكراد فى تنظيم أنفسهم عسكريا مستفيدين من الخبرات القتالية للأحزاب القومية الكردية فى تركيا، وخاصة حزب العمال الكردستانى، ثم من الخبرات والمساعدات العسكرية والمالية الكبيرة من جانب التحالف الغربى لمكافحة الإرهاب، وتم إنشاء قوات سورية الديمقراطية "قسد" بقيادة دعوات قيادية كردية ويضم مقاتلين من العرب والأقليات القومية الضعيفة فى شرقى الفرات، وبالرغم من أن هؤلاء كانوا – ولايزالون حتى الآن – يدعون الأغلبية الكبرى فى "قسد" إلا أن قائدها العام "الجنرال "مظلوم عبدى" وأغلب ضباطها الكبار من الأكراد.
ومع دخول القوات الأمريكية إلى الأراضى السورية وحمايتها لقوات "قسد" قامت الأخيرة بالسيطرة على مجمل منطقة الجزيرة "شرقى الفرات" وبعض مناطق شمالى حلب، وفرضت سيطرتها على ثروات هذه المنطقة التى تمثل حوالى 30% (ثلاثين بالمائة) من مساحة سوريا، إلا أنها تضم ثلثى ثروة البلاد تقريبا من النفط والغاز، وثلثى الأراضى الخصبة والمياه العذبة.
وبدأت مواقف "قسد" تتغير مستفيدة من الحماية الأمريكية، بالرغم من قلة عدد قوات الولايات المتحدة فبدأت القيادة الكردية تتصرف كأنها تمثل كل سكان شرقى الفرات "وليس ربعهم فحسب"! وتنتهج سياسة استبدادية تجاه الأغلبية العربية والأقليات القومية الصغيرة وتُسيطر على ثروات البترول وتتصرف فى عوائدها والأهم أنها شكلت مجلسا للإمارة الذاتية لمنطقة شرقى الفرات رافضة الخضوع لسلطة دمشق المنهكة بسبب الحرب الطويلة، كما بدأت تُطالب بإقامة "نظام فيدرالى" فى البلاد تتمتع فيه بسلطات واسعة أشبه بوضع الكونفيدرالية وأقرب إلى الاستقلال أو أن تكون اللغة الكردية لغة رسمية ثانية فى البلاد! كما قلت لسنوات تصدر بترول المنطقة إلى الخارج عبر كردستان العراق وتركيا، وتصدر جزءا منه عبر الصهاريج إلى اسرائيل، وتحرم منه المناطق الواقعة تحت سلطة دمشق باستثناءات قليلة.
والحقيقة أن ما كان يمنع "قسد" من تنفيذ سياساتها الانفصالية بالصورة التى تريدها، هو التهديدات التركية بغزو المنطقة طوال الوقت، واحتلال أنقرة الفعلى لمساحات غير قليلة "أكثر من أربعة آلاف كم2" بحذاء الجزء الأوسط من حدود سوريا الشمالية مع تركيا، فضلا عن المعارضة الأمريكية والروسية.
وجهًا لوجه مع أردوغان!
وبسقوط نظام الأسد على يد "النصرة" وحلفائها من المنظمات الإرهابية تحت إشراف تركيا المباشر، وجدت القيادات الكردية السورية نفسها وجهًا لوجه مع أردوغان، وتهديداته للأكراد بغزو منطقة سيطرة "قسد" ونزع سلاحها بالقوة و"دفنها" فى تلك المنطقة، تصادف هذا مع وصول ترامب للسلطة فى أمريكا وإعلانه أن "مفاتيح سوريا فى أيدى تركيا"!! واضطرت "قسد" للقيام بمناورة مع السلطة الجديدة فى دمشق حيث اجتمع الجنرال "مظلوم عبدى" بـ"الجولانى/ الشرع" واتفقا على توحيد قوات "قسد" مع الجيش السورى الجديد، ولكن بدون تفاصيل واضحة ومحددة، غير أن الأكراد ظلوا يتحدثون عن أن الاتفاق حول الجانب السياسى لم يتم، ويطالبون بإقامة نظام فيدرالى واعتماد اللغة الكردية كلغة ثانية.. إلخ وهو ما ترفضه تركيا قطعيا.
والحقيقة أن هامش المناورة يضيق كثيرا أمام النزعات الانفصالية الكردية ليس بسبب الأثرياء وكبر النفوذ التركى فى سوريا فحسب، ولكن أيضا بسبب إعلان أمريكا مؤخرا عزمها على سحب نصف قواتها الموجودة فى سوريا، بالإضافة إلى ما ذكرناه من إعلان ترامب أن "مفاتيح سوريا فى يد تركيا".
وللحديث بقية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2554 48.3554
يورو 56.3913 56.5178
جنيه إسترلينى 65.4874 65.6618
فرنك سويسرى 59.8777 60.0316
100 ين يابانى 32.9299 33.0004
ريال سعودى 12.8602 12.8876
دينار كويتى 158.0073 158.3866
درهم اماراتى 13.1375 13.1662
اليوان الصينى 6.7291 6.7440

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5200 جنيه 5177 جنيه $107.25
سعر ذهب 22 4767 جنيه 4746 جنيه $98.31
سعر ذهب 21 4550 جنيه 4530 جنيه $93.84
سعر ذهب 18 3900 جنيه 3883 جنيه $80.44
سعر ذهب 14 3033 جنيه 3020 جنيه $62.56
سعر ذهب 12 2600 جنيه 2589 جنيه $53.62
سعر الأونصة 161738 جنيه 161027 جنيه $3335.83
الجنيه الذهب 36400 جنيه 36240 جنيه $750.75
الأونصة بالدولار 3335.83 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى