شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين بسبب مواقفها السياسية

في خطوة غير متوقعة، أعلنت نقابة الفنانين السوريين عن شطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك بسبب تصريحاتها السياسية التي دعمت فيها الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

القرار الذي وقع عليه نقيب الفنانين الجديد مازن الناطور، أثار موجة من الاستغراب والجدل بين الأوساط الفنية والشعبية على حد سواء، حيث تباينت ردود الفعل ما بين الانتقاد والرفض، وبين التأييد للموقف.

أسباب القرار: "الخروج عن أهداف النقابة"

وفقاً للبيان الصادر عن نقابة الفنانين، فإن سبب شطب سلاف فواخرجي يعود إلى "خروجها عن أهداف النقابة"، مشيراً إلى أنها قامت بتأييد مواقف سياسية تدعو إلى إنكار الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.

واستند القرار إلى المادة 58 من قانون النقابة، البند الثاني، الفقرة "ب"، التي تنص على أن أي فنان ينحرف عن الأهداف الأساسية للنقابة يمكن شطبه من السجل. وتعتبر النقابة أن تصريحات فواخرجي تُعد مخالفة للمبادئ الأساسية التي تقوم عليها.

ردود الفعل على القرار: انقسام حاد بين مؤيد ومعارض

بعد إعلان هذا القرار، انفجرت العديد من النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين مؤيدين للقرار، الذين اعتبروا أن الموقف يعكس "موقفًا وطنيًا"، وبين منتقدين الذين وصفوا القرار بـ "السياسي" و"التعسفي".

حيث يرى بعض المنتقدين أن هذا القرار يُمثل اعتداء صارخًا على حرية الرأي والتعبير، ويعد تدخلًا سياسيًا في الشؤون الفنية.

وفي المقابل، كان هناك العديد من المدافعين عن القرار، الذين رأوا أن فواخرجي لم تراعِ الظروف الإنسانية الصعبة التي مر بها الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ومن وجهة نظرهم، إن موقفها المؤيد لنظام الأسد يعد بمثابة خيانة لمبادئ الثورة السورية، التي قامت في الأصل من أجل الحرية والكرامة للشعب السوري.

ماذا عن موقف سلاف فواخرجي؟

حتى الآن، لم تخرج الفنانة سلاف فواخرجي بأي تعليق رسمي حول قرار شطبها من نقابة الفنانين.

وكانت سلاف قد أعربت في العديد من المرات عن مواقفها السياسية المؤيدة للأسد، الأمر الذي جعلها عرضة للكثير من الانتقادات.

ولكن، ومع مرور الوقت، تزايدت مواقفها المثيرة للجدل، وهو ما أدى إلى تدهور علاقتها مع بعض النقابات الفنية، ومن بينها نقابة الفنانين السوريين.

مستقبل سلاف فواخرجي في الفن السوري

رغم القرار الصادم من نقابة الفنانين، لا تزال سلاف فواخرجي واحدة من أبرز الأسماء في الفن السوري.

فهي قد قدمت العديد من الأعمال الفنية المميزة على مدار مسيرتها، وحققت شهرة واسعة بفضل موهبتها الفائقة في التمثيل.

ولكن، في حال استمر قرار شطبها، قد يكون له تأثير كبير على مستقبلها الفني في سوريا، حيث ستحتاج إلى إعادة بناء جسور العلاقات مع الوسط الفني الذي قد يتأثر بهذا القرار.

وفي النهاية، يبقى أن ننتظر الرد الرسمي من سلاف فواخرجي، والتي قد توضح موقفها من هذا القرار وتبعاته على مسيرتها الفنية في المستقبل.