الأموال
الخميس 20 نوفمبر 2025 02:34 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
في ملتقى مدراء الامتثال بالمصارف.. القاضي حاتم علي يكشف أخطر تحديات غسل الأموال الرقمية سامية أبو شريف: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتعزيز الامتثال ومواجهة الجرائم المالية محلل اقتصادي: خفض الفائدة أصبح ضرورة لدعم الاستثمار وتقليل أعباء الدين العام إيمان المليجي: المطورون أصبحوا جزءا أصيلا من صناعة القرار الاقتصادي ياسر صبحي: مصر تحقق نموا اقتصاديا 5% وزيادة الاستثمارات الخاصة 71% خلال عام واحد رئيس هيئة الاستثمار: الاستثمارات العُمانية في مصر تتجاوز 52 مليون دولار وحدة مكافحة غسل الأموال تؤكد دعم المصارف العربية لتطبيق أفضل الممارسات الدولية وسام فتوح يفتتح الملتقى السنوي لمدراء الامتثال في المصارف العربية 2025 بشرم الشيخ حسام هيبة: مصر تشهد طفرة في البنية التحتية وإصلاح اقتصادي وهيكلي شامل مساعد وزير الإسكان: إعداد مخطط استراتيجي للقاهرة الخدوية والإسلامية وطرح حزم استثمارية خالد صديق: تريليون جنيه حجم أعمال صندوق التنمية الحضرية حتى 2030 اليوم الثاني من Good COP 2.0 ..نقاشات موسعة حول الشفافية والنزاهة العلمية على هامش مؤتمر جنيف COP11

عاجل

الفيومي: اضطرابات الرسوم الجمركية العالمية تفتح نافذة ذهبية لمصر لتوسيع صادراتها وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية

د. محمد عطيه الفيومي
د. محمد عطيه الفيومي

رئيس غرفة القليوبية: الفرصة سانحة لمصر لتصبح بديلًا موثوقًا في سلاسل التوريد العالمية

الفيومي: سياسات الحمائية الأمريكية قد تفتح أبوابًا غير متوقعة للأسواق المصرية في أوروبا وآسيا

أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية التجارية، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسات الرسوم الجمركية قد تمثل فرصة استراتيجية لمصر، إذا ما أحسنا استغلالها عبر تحفيز الصادرات وإعادة تموضعنا كمحور إقليمي بديل في سلاسل الإمداد المتأثرة.

وأوضح الفيومي في تصريحات صحفية له اليوم، أن الرسوم الأمريكية التي شملت أكثر من 100 دولة تسببت في حالة من الارتباك في الأسواق، مع خسائر تخطت 4.9 تريليون دولار، وهو ما يعيد ترتيب الأولويات أمام المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن أسواق مستقرة وواعدة، وهي معايير باتت تنطبق على السوق المصري بشكل متزايد، في ظل الإصلاحات الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار.

وأضاف رئيس غرفة القليوبية، أن مصر تملك في هذا التوقيت ميزة نسبية واضحة تتمثل في استقرار منظومتها اللوجستية، وتنوع اتفاقياتها التجارية مع أوروبا وأفريقيا والدول العربية، مما يجعلها مؤهلة لتكون منفذًا بديلًا للشركات العالمية الراغبة في تجنب آثار الحماية الأمريكية. وأردف: لدينا قدرة على تقديم منتجاتنا إلى أسواق كانت مغلقة أو مشغولة بمنافسين أصبحوا الآن تحت ضغط الرسوم، وهذه مساحة يجب أن نتحرك فيها سريعًا.

وأشار إلى أن توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات أمر متوقع في ظل الصدمات، لكن السلوك الأذكى هو التحرك نحو الأسواق المستقرة التي تقدم مزيجًا من التكاليف التنافسية والطاقة المتوفرة والبنية التحتية المتطورة، وهي جميعها عناصر تعمل مصر على تعزيزها حاليًا.

ونوّه الفيومي، إلى أن حالة القلق في الأسواق العالمية قد تدفع شركات كبرى إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الإنتاج والتوريد، ما قد يُترجم إلى فرص استثمار جديدة في المنطقة الصناعية لقناة السويس، والمناطق الحرة، والموانئ الجديدة مثل ميناء جرجوب وسفاجا، مشددًا على أن مصر مؤهلة لأن تلعب دور الدولة الجاذبة لمراكز التصنيع البديلة في ظل اضطرابات التجارة العالمية.

وفيما يخص تخوفات البعض من التضخم المرتقب نتيجة الرسوم، يرى رئيس غرفة القليوبية أن هذا الخطر قد يُترجم إلى فرص جديدة للصادرات المصرية في قطاعات الغذاء والدواء والملابس، بفضل انخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بمنافسينا في أوروبا وآسيا.

واختتم الفيومي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن تتحرك الدولة والقطاع الخاص سريعًا لإعادة رسم الخريطة التصديرية، ومخاطبة الأسواق المتضررة من الرسوم الأمريكية برسائل واضحة تؤكد جاهزية مصر لأن تكون بديلًا اقتصاديًا موثوقًا، داعيًا إلى تنظيم بعثات تجارية عاجلة، وتفعيل أدوات التمويل والضمان للتصدير، وتطوير خدمات الشحن والخطوط الملاحية لاقتناص هذه الفرصة العابرة.