الشرع: سوريا لا تقبل القسمة والدعوات الطائفية وهمية
أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في قصر الشعب بدمشق، أن سوريا لا تقبل القسمة، مشددًا على أن وحدة السلاح بيد الدولة واجب لا رفاهية.
رسالة حاسمة
وفي رسالة حاسمة، رفض الشرع ما وصفه ب"الدعوات المشبوهة"التي تروج لفكرة تعرض طائفة معينة للخطر، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات مجرد أوهام لا تنطلي على الوعي السوري، وأضاف: "سوريا ليست بحاجة لمن يدعي حمايتها، فهي مدرسة في العيش المشترك، يتعلم منها العالم أجمع".
جاءت تصريحات الشرع بعد يومين من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى الجنوب السوري، مطالبًا بـترتيب أمني جديد في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية هناك.
سوريا تدعو للحوار وليس للانقسام
في كلمته، وصف الشرع الوضع الراهن قائلاً: "سوريا اليوم في غرفة الإنعاش، تقف بين أيديكم فرحة لكنها مجروحة".
ودعا المشاركين في المؤتمر إلى الاتفاق لا الاختلاف، مشددًا على أهمية الحوار في رسم مستقبل البلاد، وأضاف: "لا ينبغي استيراد أنظمة لا تتلاءم مع مجتمعنا، ولا يجوز تحويل سوريا إلى حقل تجارب لأحلام سياسية مستوردة".
يهدف مؤتمر الحوار الوطني إلى وضع الأسس الدستورية لسوريا الجديدة، ومن المتوقع أن يتمخض عن المؤتمر تشكيل لجنة دستورية تعمل على صياغة إعلان دستوري، تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية مطلع مارس.
واختتم الشرع حديثه بالتأكيد على أن سوريا، كما حررت نفسها بنفسها، ستعيد بناء نفسها دون وصاية خارجية.
