الأموال
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 09:14 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
رئيس الرقابة المالية يشارك بحوار مفتوح مع المستثمرين في Jefferies وHSBC بواشنطن برعاية وزير الرياضة.. مركز زايد يحيي ذكرى أكتوبر بعروض فنية ووطنية مبهرة حسن الخطيب: جي بي مورجان تتطلع لتعزيز التعاون مع مصر بمجالات التمويل والاستشارات الاستثمارية منصة ذكية متكاملة لإنترنت الأشياء (IoT) لتوحيد أنظمة تشغيل المتحف المصري الكبير تراجع أسعار النفط بتعاملات اليوم داليا الهواري تشارك باجتماع سيتي جروب بواشنطن وتعرض خطة مصر لتحسين ترتيبها في «جاهزية الأعمال» الجامعة الأمريكية تستضيف المؤتمر الدولي التاسع عشر لرابطة الأكاديمية الدولية لإدارة الإعلام 2025 هاشم القاضي رئيسًا للقطاع التجاري بشركة دلتا كابيتال للتنمية العمرانية أهالى الإسكندرية وميناء البصل يؤكدون دعمهم للنائب أشرف رشاد في انتخابات برلمان 2025 غدا.. البنك الأهلي المصري يفتتح أول فروعه في السعودية بالعاصمة الرياض أنس الخطيب: الاستثمار في العقول الشابة هو طريق المستقبل مركز «الملاذ الآمن»: الفضة تسجّل أعلى مستوياتها منذ أربعة عقود بدعم من التوترات التجارية والإغلاق الحكومي الأمريكي

مركز الأموال للدراسات

مطالبات بتوفير معلومات دقيقة عن قدرة المنتجات الخالية من الدخان على خفض مخاطر التدخين التقليدي

بالرغم من خطورة التدخين على الصحة العامة للإنسان، إلا أن الكثيرين لا يزالون يرفضون الإقلاع عن هذه العادة، ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يوجد حول العالم أكثر من مليار مدخن، ومن غير المتوقَّع أن يتغير هذا العدد بشكل كبير بحلول عام 2025، لذا يعد الإقلاع عن تدخين السجائر هو أفضل خيار يمكن أن يتخذه أي مدخِّن، للحد من الأضرار الصحية الناجمة عن التدخين.

غير أن ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة – والتي تم الكشف عنها في الندوة العلمية التي نظمتها الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مجال مكافحة التدخين والحد من المخاطر «SCOHRE»- من أن 30 إلى 40٪ فقط من المدخنين هم من ينجحون في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الذين يتلقون الدعم النفسي والدوائي، مما يدفع نحو ضرورة التحول نحو المنتجات البديلة منخفضة المخاطر، والتي تعد خيار أفضل للمدخنين البالغين الراغبين في الاستمرار بالتدخين.. وذلك بحسب الخبراء المشاركون في هذه الندوة.

لذا يعد توفير المعلومات العلمية الدقيقة حول قدرة هذه المنتجات على خفض مخاطر وأضرار التدخين التقليدي، أحد المطالب الملحة، وذلك حتى يتمكن المدخن من اتخاذ قراره على أسس صحيحة، خاصة في ظل انتشار بعض المفاهيم الخاطئة عن تلك المنتجات وطريقة عملها، مما يؤدي إلى مزيد من الارتباك حول جدواها.

وقد أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المثبتة والتي تم تناولها في أكثر من مؤتمر وحدث طبي عالمي في العديد من دول العالم مؤخرا، أن عملية حرق التبغ التي تتم في السيجارة التقليدية هي المسؤول الأول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، وليس مادة النيكوتين كما يتردد، ذلك بالرغم من أن النيكوتين مادة إدمانيه لا ينبغي على بعض الأفراد مثل الحوامل والمرضعات ومرضى القلب والسكر وضغط الدم ان يتناولونها.

عند إشعال السيجارة، ترتفع درجات الحرارة فيها لتُنتِج حوالي 6000 مادة كيميائية. وقد عرّفت وكالات الصحة العامة الرائدة حوالي 100 مادة من هذه المواد على أنها ضارة أو يُحتمَل أن تكون ضارة. وهذه المستويات العالية لهذه المواد الكيميائية الموجودة في دخان السيجارة هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، لذا ومن خلال إقصاء عملية الاحتراق، يمكن للبدائل المُبتكرة أن توفر النيكوتين من دون دخان أو رماد. وهذه المنتجات، وفي حين أنها تسبّب الإدمان ولا تخلو من المخاطر، فهي لها القدرة على الحد بشكل كبير من متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة بالمقارنة مع السجائر.

وتعتمد البدائل المبتكرة الخالية من الدخان، على تكنولوجيا تسخين التبغ، للحصول على مادة النيكوتين الذي يتواجد طبيعيا ًفي ورق التبغ. حيث تقوم هذه المنتجات بتسخين أوراق التبغ المعدة خصيصا لمنتجات التبغ المسخن في درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية – وهي درجة الحرارة التي لا يحدث عندها احتراق التبغ، وبذلك لا ينتج دخان أو رماد مما يخفض نسبة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر والناتجة عن عملية حرق التبغ الى 95% من تلك التي يحملها دخان السجائر التقليدية، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأمراض الناتجة عن التدخين بنفس النسبة، فهذه المنتجات لا تخلوا تماما من المخاطر.