الأموال
السبت 8 نوفمبر 2025 08:25 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
مصر العربي الاشتراكي: الدفاع عن حضارتنا مسؤولية وطنية اشرف رشاد عثمان ـ توافد الجاليات ـ الخارج ـ مسار الدولة أسامة ايوب يكتب: خطة ترامب الغامضة فى غزة.. تستهدف تدويلها وفصلها عن الضفة مجلس إدارة نادي الصيادلة يهنئ الدكتور محمد عصمت باختياره رئيسًا للجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كجوك: متفائل بمستقبل الاقتصاد المصرى وقدرة القطاع الخاص على قيادة النمو بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية بالواحات البحرية غداً السبت ”الزراعة” تنفي صحة فيديو حالات نفوق الماشية المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي هواوي تحتفل بمرور 25 عامًا من الابتكار والشراكة في مصر افتتاح الدورة التاسعة من معرض “ديستنيشن أفريقيا” لتعزيز الصادرات شادي الكومي يشارك في الاجتماع التنظيمي لأمانة باب الشعرية بحزب مستقبل وطن أمير أبو الفتوح يدعو الأعضاء لمشاركة إيجابية بانتخابات مجلس إدارة سموحة حازم المنوفي: دعم الدولة وتطور الصناعة يضعان الصادرات الغذائية المصرية على خريطة المنافسة العالمية

كُتاب الأموال

د.حسام لطفى يكتب : مثلية.. فرضوها على أنفسهم وليس علينا

د.حسام لطفي
د.حسام لطفي

استرجع دعوتي إلى اجتماع مع وفد المفوضية الأوربية قبل خمس عشرة سنة في حضرة أساتذة أجلاء في القانون ..وكان الحديث عن حقوق الانسان في مصر وكان المطلب بيان الوضع القانوني في مصر لفئات ثلاثة وهي الأقباط والنساء والمثليين !
واجتهد الحضور في الزود عن مسألتين من ثلاثة ..ولم نجد ما نقوله عن المثليين ..فمجرد الحديث عنهم يبعث في النفس المطمئنة بإيمان برب السموات والأرض
شعور بالريبة واحساس بالنفور وانطباع بالحسرة ..
كيف عاد قوم لوط من جديد ..
والأدهى والأمر أن معهم "سحاقيات" ..
وكل منهم يطالب بحقين هما الحق في الزواج والحق في التبني ..وقد نجحت مساعيهم في كثير من بلدان العالم وباتوا يشعرون بلذة الانتصار ..فقد صار لهم الحق في المجاهرة بما كانوا يبطنون ..ويسرون ولا يعلنون ..
وبدأوا في تسويق بضاعتهم العفنة لبلدان العالم الثالث ومن بينها البلاد العربية ..وادركوا أن أقصر الطرق إلى تحقيق أهدافهم تربية جيل من الأطفال يؤمن بقبول الآخر بما هو عليه من شذوذ .. وسعدوا بأن نسلهم سيدوم بتبني أطفال غريرة ..يعدونهم "اعداد جيد "لقبول وجود أسرة من رجلين في بيت واحد أو إمرأتين في نفس السكن ..مع طفل أو طفلة بطريق التبني !
ويلعب المثلي دور الأم ويلعب الآخر دور الأب ..ويتنافسان في اظهار مشاعرهما أمام الملأ ..ليتخذ منهم الطفل قدوة ومثل !
حسنًا فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة قناة ديزني التي جاءت لتبيع لأطفال العرب المثلية باعتبارها فكرة واجبة القبول والتعايش معها ..ولابد من نصرة دولة الإمارات في سعيها إلى إقصاء دعاة المثلية ولتكن جامعة الدول العربية قاطرتنا في التصدي لدعاة قبول الشذوذ !
أذكر قبل عقود أن خاطبتني استاذة أمريكية يهودية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتألم لأن شقيقها الأصغر اختار طريق المثلية ..وكانت تبكي لسقطته التي رفضها أبناء ديانته !
وأتذكر صديق فرنسي مسيحي الديانة حدثني عن صديق له اختار المثلية المرفوضة من الكنيسة وفوجيء بأن تراخيص الزواج للمثليين تخرج من الإدارة البيطرية بكل محافظة !
وسبق هذا كله حديث مع قاضية إنجليزية من أصل يمني شاركت معي تحت التمرين عام ١٩٦٨ في حكم صدر بامتداد عقد الإيجار لصالح رفيق المستأجر ..وكان مثلي شأنه شأن القاضي الذي كان على رأس المحكمة .
كما استرجع جهود عديدة من رموز الفكر العالمي التي روجت لهؤلاء باعتبار أن قبولهم هو بداية الطريق لحياة أفضل نقبل فيها الآخر ونتعايش معه في سلام !
لنصطف جميعا بهدف الزود عن ديانات ثلاثة برسالة واحدة حملها النبي ابراهيم عليه السلام ..خرجت من مشكاة واحدة بإيمان لا يتزعزع بإله واحد
ترفض المثلية وتأبى أن تسمح للمثليين بالجهر بما هم عليه من عرض أو مرض يؤهلهم بامتياز للانتظام في جلسات علاج نفسي ليعودوا إلى الفطرة وينبذوا ما عداها ..شفاهم الله وعفاهم ..وردهم إلى سنة الله في خلقه ..فقد خلق منهم ذكرانا وإناثًا ونسل موصول يذكر الله قياما وقعودا …
ولنحذر ضغوط قبول المثلية أو السكوت عنها ..وقبول الحقين في الزواج والتبني ..
ففيها فناء الكون . وليس الله بغافل عما يعملون .. ..
وكما بدأ أول الخلق يعيده ..
فهو القوي العزيز …
ذو الجلال والإكرام …
ولو كرهوا !

د.حسام لطفي استاذ القانون
مؤسس مبادرة معا لحماية الاسرة المصرية