أسباب التراجع المفاجيء لأسعار البترول ..والسجال السعودي- الأمريكي

بعد تذبذب في حيز ضيق لحظة افتتاح تداولات الفجر بالجلسة الأسيوية ، وانطلاق نحو الصعود، عاد البترول ليصحح نحو الهبوط وهو ما فسره المراقبون بجني الأرباح نتيجة صعود 3 أيام

وانخفضت أسعار البترول في الجلسة الأوروبية اليوم الثلاثاء ، والافت هنا أن أسعار الفحم والغازز الطبيعي قد توقفت عن الصعود، مصاحبا ذلك تردد أنباء بتوقعات ارتفاع مخزونات الخام فى الولايات المتحدة.

وانخفض سعر بترول خام غرب تكساس "نيمكس" بما يزيد عن 0.6% إلى مستوي 83.20$ ، متراجعا من مستوى الافتتاح عند 83.73$، و كان أعلى مستوى وصله نيمكس اليوم عند 84.08$

وتراجعت أسعار لبترول لخام برنت بنسبة 0.6% عند مستوى 85.50$ للبرميل ، متراجعا عن مستوى الافتتاح عند 86.02$ ، وكان أعلى سعر وصله برنت اليوم هو 86.40$.

وبذلك فقد تأرجحت اسعار البترول اليوم من الافتتاح مرورا بساعات التداول من السوق الأسيوية إلى السوق الأوروبية بين الهبوط ثم الصعود ثم الهبوط لتستقر حتى الآن على مستويات هابطة

ولكن، مازالت توقعات بمعاودة صعود اسعار الطاقة بشكل عام قوية، مع دخول موسم الشتاء وشهور البرد، واستمرار نقص امدادات الغاز الطبيع إلى اوروبا، واتزايد الطلب على الفحم في الصين والهند وزيادة الطلب على البترول على مستوى العالم مع استمرار محدودية الانتاج

وأعلن بنك جولدمان ساكس توقعاته بانتعاش قوي للطلب العالمي على البترول، ربما يصعد بأسعار البترول لخام برنت القياسي العالمي ليتخطى 90 دولارا للبرميل، في ديمبر المقبل.

وانتقل السجال حول أسعار الطاقة بين أمريكا والسعودية إلى احتفاء مواقع التواصل الاجتماعي والرواد العرب برد وزير الطاقة السعودي على الرئيس الأمريكي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ربط في تصريحات له بين المملكة العربية السعودية وزيادة اسعار البنزين في الولايات المتحدة، ملقيا بالمسئولية على المملكة

وطلبت وكالة بلومبرج من وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي اتهم المملكة فيها بالتسبب في ارتفاع أسعار النفط، ما أدى إلى صعود أسعار الوقود في الولايات المتحدة.

ورد الأمير السعودي " لن أتطرق لذلك لأنه يتجاوز مسؤولياتي، أنا مختص تقني وأتعامل مع الأمور التقنية، أسعار الوقود مرتفعة لأنها تخلط بالإيثانول الذي ارتفع سعره 10 أضعاف

وأكد وزير الطاقة السعودي أن انخفاض المخزون الأمريكي هو سبب ارتفاع أسعار الوقود ، ومضيفا أن امريكا خسرت ما بين 2 إلى 2.5 مليون برميل من قدراتها الانتاجية بسبب الإعصار، وأن استيراد النفط الخام لن يكون حلا لامريكا ، وغنما الحل هو توقف تصدير الوقود.

وعلق خبراء على رد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه في غاية الدبلوماسية والحكمة، وأن اقتراح الأمير حول وقف الصادرات الأمريكية كحل لأمريكا ليس سوى درس في القرار السيادي بالمجان.

و حذّرت شركة أرامكو السعودية من انخفاضات كبيرة انتاج البترول على مستوى العالم، بسبب انخفاض الاستثمارات في الوقود الأحفوري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر،إن القدرات الإنتاجية للبترول على مستوى العالم تتناقص بسرعة، وإن قطاع النفط في حاجة شديدة لمزيد من الاستثمار في الإنتاج