إسرائيل تستبعد رفع أسعار الفائدة قبل 2023 رغم توقعات بارتفاع التضخم إلى 2.52%

يتوقع سوق السندات أن يصل التضخم للسنوات الخمس المقبلة إلى 2.52٪ ، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2012 إلا أن بنك إسرائيل ليس قلقًا ، برغم أن هذا الرقم ، الذي ليس له وزن ضئيل في اعتباراته النقدية ، يواصل مسار اضطرابات سلسلة التوريد العالمية وارتفاع أسعار الطاقة

 

توقعات بزيادة التضخم إلى 2.52%

 

حيث أدت المخاوف بشأن استمرار ارتفاع بيئة التضخم العالمي ، في أعقاب الصعوبات التي واجهة سلسلة الإنتاج العالمية وارتفاع أسعار الطاقة ، إلى زيادة توقعات التضخم المستمدة من سوق السندات الإسرائيلية إلى 2.52٪ ، وهو أعلى مستوى في ثماني سنوات. لكن الزخم ضعف والاضطرابات ، التي يعتبرها بنك إسرائيل مؤقتة ، تزيد من مخاطر التضخم.

 

البنك المركزي الإسرائيلي يتماسك ويرفض رفع أسعارالفائدة

 

تعد توقعات التضخم أحد العوامل التي تلعب دورًا رئيسيًا في اعتبارات البنك المركزي. عندما ترتفع فوق الهدف ، يزداد الضغط لرفع أسعار الفائدة.

بدأت البنوك المركزية في خفض الدعم النقدي ، حيث يتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن يشهد انخفاضًا في مشتريات السندات من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، بالإضافة إلى سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة بين البلدان المتقدمة حيث تجاوز التضخم الهدف.

 

في الأسبوع الماضي ، قامت البنوك المركزية لنيوزيلندا وبولندا ، رداً على ذلك ، برفع أسعار الفائدة ، وانضمت إلى البنوك المركزية في النرويج ، وكوريا الجنوبية ، وجمهورية التشيك ، والمجر التي زادت للقيام بذلك وأشارت إلى استمرار الزيادات في الأشهر المقبلة.

 

(محافظ البنك المركزي الإسرائيلي)

 

جولدمان ساكس  بنك إسرائيل لن يرفع أسعار الفائدة قبل عام 2023

 

يعتقد بنك إسرائيل أن الارتفاع المستمر في بيئة التضخم العالمية هو جزء من عملية تعديل مؤقتة. في الوقت نفسه ، نظرًا لأن نطاق القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي في بلدان مختلفة غالبًا ما يتغير ، يقدر البنك أن صعوبات العرض قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع ، مما يزيد من عدم اليقين بشأن التضخم العالمي بسبب الاختناقات في جانب العرض.

 

على النقيض من الخروج من الأزمة العالمية في عام 2009 ، حيث كان بنك إسرائيل رائدًا بين البنوك المركزية في الخروج من بيئة سعر الفائدة الصفري ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الارتفاع السريع في التضخم إلى ما هو أبعد من الهدف وانخفاض قوة الشيكل.

اليوم تبدو الصورة مختلفة حيث تسمح بيئة التضخم المنخفضة في إسرائيل مقارنة بالعالم لبنك إسرائيل بالتحلي بالصبر بشأن تغيير أسعار الفائدة.

يقدر بنك جولدمان ساكس أن بنك إسرائيل لن يرفع أسعار الفائدة قبل عام 2023 ، ومن ناحية أخرى ، لا تزال التوقعات في سوق المشتقات ترتفع مرتين في أسعار الفائدة في عام 2022. في ظل ارتفاع توقعات التضخم ، يطرح السؤال حول مدى صبورة بنك إسرائيل على رفع أسعار الفائدة.

 

في الخلفية السلع والطاقة

 

يعود سبب ارتفاع توقعات التضخم على المدى القصير إلى ارتفاع تكاليف نقل البضائع. منذ ذروة الأزمة وعلى خلفية الانتعاش في الاقتصاد الصيني ، كان هناك ارتفاع في أسعار معظم أنواع السلع لسبب واحد هو الاستثمار في السلع كتحوط محتمل ضد التضخم.

في الوقت نفسه ، حدث انخفاض في أسعار الشحن في الأيام الأخيرة من ناحية أخرى ، في وقت كتابة هذا التقرير ، ارتفع سعر النفط ، الذي يؤثر على أسعار النقل ، بنسبة 3.3٪ إلى 82 دولارًا للبرميل - وهو أعلى مستوى في سبع سنوات.

 

كبار المحللين الاستراتيجيين

 

وقال مودي شفرير ، كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك مزراحي طفحوت: "لا نقدر أن بنك إسرائيل سيرفع سعر الفائدة مرتين في عام 2022". "انخفضت توقعات التضخم بشكل حاد يوم الخميس في ضوء ثقة بنك إسرائيل في توقيت التضخم ، وربما أيضًا بسبب الإعلان الرسمي لبنك إسرائيل عن انتهاء برنامج شراء العملات الأجنبية في عام 2021.

قد تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الارتفاع. ضغط الشيكل. وعلى الرغم من تراجع يوم الخميس ، ارتفعت توقعات التضخم في الملخص الأسبوعي ، على غرار الاتجاه العالمي ، بشكل أساسي على خلفية استمرار ارتفاع أسعار السلع والطاقة.

 

وفقًا لرافي غوزلان ، كبير الاقتصاديين في IBI Investment House ، فإن "ارتفاع أسعار الطاقة العالمية يقوض درجة الثقة في سيناريو التضخم المؤقت - طالما أن تهدئة بيئة التضخم ، وخاصة أسعار الطاقة ، لا يأتي من العرض ، يجب أن يكون تعديل السوق إلى "ارتفاع العائدات في سوق السندات أو ما إذا كان هناك ضغط لإصلاح سوق الأسهم ، مع توقع أن تكون السيولة العالية عاملاً معتدلاً".