الأموال
الخميس، 28 مارس 2024 11:12 صـ
  • hdb
18 رمضان 1445
28 مارس 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

(ملف شامل)..دراسة مصرية للصراع  الصيني – الأمريكي ..الحلقة2

د.نادية حلمي
د.نادية حلمي

- وتحليلياً، وجدت الباحثة المصرية د.نادية حلمي ، أن أبرز نتائج هذا (الإنقسام البحرى) الذى بدأته واشنطن فى مواجهة الصين وفرنسا نفسها كدولة ديمقراطية بحرية، هى الآتى:

١) إعلان (التحالف الفرنسى- الهندى) فى مواجهة (التحالف الأسترالى- الأمريكى) لإنشاء (نظام تعددى جديد)، وتعارض تحالف أوكوس مع تحالف "العيون الخمس الإستخباراتى الأنجلوسكسونى"، ورفض "نيوزيلندا" للصفقة الأسترالية مع بريطانيا

وربما كانت أكثر نقطة لفتت إنتباهى تحليلياً، هو ذلك الإنقسام الذى أحدثته واشنطن فى منطقتى المحيطين الهندى والهادئ، بالتسبب فى الغضب الفرنسى وأيضاً النيوزيلندى لتناقض تحالف أوكوس مع مصالحه، وربما غضب أطراف دولية وغربية أخرى من واشنطن لنقض عهودها ضد فرنسا، وهو ما يمكن أن يطلق عليه الصينييون، بأن:

الديمقراطيات تناقض جوهر قيمها الليبرالية والإنسانية - وكانت أخطر النتائج التى تسببت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بنقضها العهود مع الفرنسيين، هى:

الرد الفرنسي

١) جاء التأكيد الفرنسى - رداً على التحالف الدفاعى الأمريكى - الأسترالى ضد المصالح الفرنسية - بإعلان فرنسا علنياً بتنسيقها العمل سوياً مع الجانب الهندى لترسيخ (نظام دولى تعددى جديد)، كدولتين كبيرتين تتمتعان بالسيادة فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.

٢) إعتبرت فرنسا بأن التخلى الأمريكى عن مشروع الغواصات الفرنسية والإعلان عن (شراكة جديدة بين واشنطن وأستراليا) يشكلان سلوكاً غير مقبول بين (الحلفاء والشركاء الديمقراطيين) ويؤدى حتماً للإنقسام بين الدول الديمقراطية فى العالم، وتؤثر عواقبه على مفهوم (شبكة التحالفات والشراكات للديمقراطيات البحرية)، لأهمية منطقة المحيطين الهندى والهادئ لأوروبا.

٣) وبناءً عليه، جاءت تصريحات الساسة الفرنسيين، وأكدته القيادة الفرنسية ذاتها، بالتصريح، بأن:

عدم ثقة

"فرنسا غير قادرة على الوثوق بأستراليا فى المحادثات الجارية بشأن إبرام إتفاق تجارى مع الإتحاد الأوروبى بعدما تخلت العاصمة "كانبيرا" عن صفقة لشراء غواصات فرنسية لصالح غواصات أمريكية".

٤) مع تأكيد وزير الدولة للشؤون الأوروبية "كليمان بون" عبر وسائل الإعلام المختلفة، بقوله حرفياً:

"نجرى مفاوضات تجارية فرنسية مع أستراليا، ولكن لا نعلم كيف سيكون بإمكاننا الوثوق بشركائنا الأستراليين"

٥) والأخطر بالنسبة لى تحليلياً، هو ما صرح به الوزير الفرنسى "كليمان بون"، عبر التأكيد، بأن:

"ما حدث يعد خرق خطير للثقة من جانب أستراليا، فالعلاقات الدولية ليست سذاجة ومشاعر طيبة، لكنها الكلمة، كما أن توقيع العقود يعنى شيئاً، ولكن إذا فقدنا الثقة، فلن نتمكن من المضى قدماً"

أوربا ضد أمريكا

٦) فضلاً عن تنامى عدم ثقة (المفوضية الأوروبية) وتوحيد جبهة دول الإتحاد الأوروبى ذاتها فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وضد أستراليا، والتى تعد فرنسا جزءً فاعلاً فى منظومة دولها الأوروبية، حيث تتفاوض أستراليا مع فرنسا بشأن عدد كبير لإبرام الإتفاقيات التجارية، علماً بأن (فرنسا تتفاوض هنا نيابةً عن الحكومات الأوروبية الأعضاء فى المفوضية الأوروبية)، وأستراليا دخلت (الجولة الحادية عشرة) من المفاوضات التجارية مع شركائها الأوروبييين، والتى بدأت مع المفوضية الأوروبية منذ عام ٢٠١٨.

وكانت قبل عقد والإعلان عن صفقة الغواصات النووية الأسترالية الأمريكية، فقد كان مقرراً عقد جولة تالية من المحادثات بين أستراليا وأوروبا، والتى تغطى مجالات، تشمل: (التجارة، الخدمات، الإستثمار، حقوق الملكية الفكرية)

٧) وفى تعقيب فرنسى عن (عواقب وتداعيات الغضب الفرنسى) بشأن المفاوضات التجارية الجارية بين الإتحاد الأوروبى وأستراليا لإبرام (إتفاقية التجارة الحرة)، أكدت "دانا سبينانت" نائبة المتحدث بإسم المفوضية الأوروبية، بأنه:

"لن يكون هناك تأثير فورى على المناقشات والعلاقات مع أستراليا، مع التأكيد التام بوجود غضب كبير فى أوساط الساسة والشارع الفرنسى وكافة أطياف الرأى العام به"

٨) إعتبر الفرنسيون بأن (التحالف الدفاعى الأمريكى الأسترالى البريطانى موجه ضد فرنسا بالأساس لإستبعادها من منطقتى المحيط الهندى والهادئ)، منعاً لأى دور قيادى فرنسى هناك. وهو مشروع يهدد بتقويض الطموحات الفرنسية فى المنطقة، بل ويبعدها عنها.

٩) ويعد (تحالف أوكوس) لضمان حصول أستراليا على أسطول من الغواصات التى تعمل بالدفع النووى، وهو أمر أدى لإلغاء الجانب الأسترالى لصفقة أخرى ضخمة أبرمتها مع الجانب الفرنسى لشراء غواصات فرنسية الصنع، وهو الأمر الذى سيؤدى بدوره لحساسية العلاقات بين تلك الدول المعنية مع فرنسا، بمعنى أن (الولايات المتحدة الأمريكية قد تسببت فى إنقسام الدول الديمقراطية فى مواجهة بعضها البعض وليس كما تروج واشنطن بأن صفقة أوكوس هى تدشين لنظام عالمى جديد متعدد الأطراف فى مواجهة الصين، لأن إتفاقية أوكوس قد أدت إلى إنقسام وتضارب مصالح الديمقراطيات البحرية والغربية فى مواجهة واشنطن بالأساس).

١٠) وربما تحليلى للوضع بوجود تخوفات فرنسية من تعمد واشنطن إبعاد فرنسا عن (منطقة الأطلسى-الهندى) كشريك وحليف أساسى بها، وهو ما سيزيد من حالة التخوف وعدم الثقة الأوروبية عموماً فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والشراكة معها.

١١) وعلى جانب آخر، فيمكن إعتبار أن (تحالف أوكوس يعد ضد فكرة نظام عمل الإتحاد الأوروبى ويعمل ضد مصالحه، بضمه لبريطانيا التى خرجت من جبهة الإتحاد الأوروبى)، وهذا يعد نصراً دبلوماسياً كبيراً للإستراتيجية البريطانية الرامية لتجنيب البلاد العزلة الدولية بعدما خرجت بريطانيا من الإتحاد الأوروبى، خاصةً وأن معاهدة أو تحالف أوكوس سيربط بين بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة بشكل أكثر عمقاً، مما سينعكس على مستوى الثقة بينهم ويؤكد عمق هدفهم الخاص بتشكيل تحالف قوى ضد الصين.

١٢) إن تحالف أوكوس يؤدى (لإستقلال توجهات الإتحاد الأوروبى كدول ديمقراطية إستراتيجياً عن واشنطن وإفشال أى تحالف أمريكى- أوروبى فى المستقبل)، خاصةً لو كان موجهاً ضد الصين.

١٣) من المتوقع الفترة المقبلة (زيادة حالة عدم الثقة الأوروبية تجاه واشنطن)، خاصةً مع الفشل الأمريكى الذريع فى عدة ملفات عالمية، مثل: الإنسحاب من أفغانستان، وغيرها، مما يؤدى لعدم التعاون الفعال بين دول الإتحاد الأوروبى كدول ديمقراطية مع الجانب الأمريكى الذى لا يمكن الوثوق به.

١٤) من المتوقع بعد إتفاقية أوكوس وخيانة الثقة الأمريكية الأسترالية تجاه شركائهم الديمقراطيين فى أوروبا، أن يتجه الإتحاد الأوروبى لبحث سبل تعزيز (قضية الإستقلال الإستراتيجى والنظام الدفاعى للإتحاد الأوروبى) وربما كان ذلك فى مواجهة واشنطن ذاتها.

١٥) ومن الجدير بالذكر، أن إنزعاج الإتحاد الأوروبى وفرنسا بشأن الصفقة ليس لعدم تضمينهم فيها، بل لأنه لم تتم مشاورتهم من الأساس. وهو ما أكده منسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبى "جوزيب بوريل"، بتأكيده:

"أن إتفاقية أوكوس أبرمت بدون مشاورة الإتحاد الأوروبى تتطلب الحاجة إلى وضع الحكم الذاتى الإستراتيجى الأوروبى على رأس جدول الأعمال"

١٦) وربما كان الأخطر لدى الباحثة المصرية تحليلياً، هو ما أكده الجانب الفرنسى بإعتبار دفاع الأوروبيين وإستقلالهم عن واشنطن، هو الوسيلة الوحيدة الفعالة للدفاع عن المصالح الأوروبية فى المجتمع الدولى بما فيها منطقة المحيط الهندى والهادئ.

١٧) وبناءً على ما سبق، أعلن الإتحاد الأوروبى عن (إستراتيجية جديدة لمنطقة المحيط الهندى والهادئ عقب ساعات قليلة من الكشف عن "تحالف أوكوس"، والذى أعتبره الأوروبيين موجه ضدهم جميعاً، وليس فقط ضد فرنسا.

١٨) ومما عمق من أزمات الدول الديمقراطية الحليفة مع واشنطن وإنقسامهم فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، رغم كونهم دول ديمقراطية بحرية وتكنولوجية أيضاً بنفس النهج الأمريكى، هى (رفض دولة نيوزيلندا كنظام ديمقراطى أيضاً قريب الصلة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا)، بالسماح بدخول غواصات نووية أسترالية إلى عمق أو حدود المياه الإقليمية النيوزيلندية، والغضب النيوزيلندى من (إقصاء واشنطن لها من إتفاقية الشراكة الجديدة بين العاصمة كانبيرا وواشنطن)، ويأتى الرفض النيوزيلندى لصفقة الغواصات النووية الأسترالية، إستناداً إلى السياسات القائمة رسمياً فى نيوزيلندا، وذلك منذ عام ١٩٨٥، والتى تنص صراحةً على:

"تحظر دولة نيوزيلندا دخول أى قطعة بحرية تعمل بالوقود النووى إلى المياه الإقليمية"

١٩) وربما نجد أنه مع إستمرار الرفض النيوزيلندى لدخول الغواصات النووية الأسترالية لمياهها الإقليمية القريبة من كانبيرا، فذلك قد ينذر مستقبلاً بتوتر شديد فى العلاقات بين (أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة دولة نيوزيلندا وسياساتها)، وذلك بالرغم من حالة التحالف والشراكة الدائمة بين أستراليا ونيوزيلندا منذ عقود طويلة لقرب المياه الإقليمية والحدود البحرية بين الدولتين.

٢٠) كذلك تزداد التوقعات (بعدم إنضمام المزيد من الدول الديمقراطية المحيطة نفسها لتحالف أوكوس الدفاعى مع واشنطن)، نظراً للمتطلبات المعقدة التى تفرضها واشنطن على حلفائها، بالنظر لطبيعة التحالفات الدفاعية الكبيرة، خاصةً الموجهة ضد الصين، وهو ما يستلزم معه ترتيبات أمنية خاصة لا تتوافر فى العديد من الدول حتى الديمقراطية منها.

٢١) كذلك تعتبر دولة نيوزيلندا أن (تحالف أوكوس الدفاعى هو حلف مضاد لمصالحها الحيوية مع كلاً من أستراليا وبريطانيا)، والتى تشترك مع "نيوزيلندا" فى تحالف دفاعى وأمنى فعلى آخر هو "تحالف العيون الخمس الإستخباراتى"، وهو ما يقلق نيوزيلندا من تضارب مصالحها مع مصالح واشنطن وطموحاتها مع أستراليا حيال الصين.

٢٢) كذلك هناك إنتقادات من داخل (دول تحالف كواد الرباعى بقيادة واشنطن وحلفائها ضد الصين، موجه إلى تحالف أوكوس الدفاعى بقيادة واشنطن أيضاً ضد الصين)، بتركيز "تحالف أوكوس" على (الحوار الأمنى والتنسيق الدفاعى الأمريكى مع الدول الأنجلوسكسونية وليست الإقليمية الآسيوية بالأساس الأكثر قرباً من بكين).

٢٣) وفى نفس السياق، توجه إنتقادات أخرى لواشنطن من دول ديمقراطية صديقة وحليفة لها أيضاً، بأن "تحالف أوكوس الدفاعى" لا يتضمن أية ترتيبات أمنية جديدة، ولم يسع إلى إشراك دول أخرى حليفة لواشنطن، وبالتالى فإن "تحالف أوكوس" وفقاً لعدد من أصدقاء وحلفاء واشنطن، بمثابة دعم إلى:

الحوار الأمنى الرباعى، إتفاقية الآسيان، الشراكات الثنائية الإقليمية فى المنطقة الآسيوية، والإندو-باسيفيك

مصر للطيران
أمريكا الصين فرنسا الهند اوروبا بريطانيا الصراع الغواصات

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,491 شراء 2,503
عيار 22 بيع 2,284 شراء 2,294
عيار 21 بيع 2,180 شراء 2,190
عيار 18 بيع 1,869 شراء 1,877
الاونصة بيع 77,483 شراء 77,839
الجنيه الذهب بيع 17,440 شراء 17,520
الكيلو بيع 2,491,429 شراء 2,502,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8423 30.9386
يورو 33.0969 33.2126
جنيه إسترلينى 38.4511 38.5835
فرنك سويسرى 34.5146 34.6379
100 ين يابانى 20.9299 20.9967
ريال سعودى 8.2224 8.2485
دينار كويتى 99.8811 100.2254
درهم اماراتى 8.3957 8.4242
اليوان الصينى 4.2372 4.2516
بنك الاسكان
NBE