توابع زلزال إلغاء أستراليا لصفقة غواصات فرنسية بقيمة 40 ملياردولار
أشعل قرار إستراليا بالغاء صفقة الغواصات الفرنسية محادثات التجارة مع الاتحاد الأوربي المرتقبة في أكتوبر 2021 بل وأحدث توتر دولي قد يؤثر على علاقتها بعدة دول أوربية .
قال وزير التجارة الأسترالي يوم الاثنين إنه سيسعى لعقد اجتماع مع فرنسا لتخفيف التوترات بشأن قرار كانبيرا إلغاء صفقة غواصات بقيمة 40 مليار دولار ، وأعرب عن ثقته في أن ذلك لن يؤثر على محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا.
ومع ذلك ، قال مشرع بارز في الاتحاد الأوروبي إن تصرفات أستراليا من المرجح أن تنعكس في المفاوضات.
كانت أستراليا قد ألغت الأسبوع الماضي طلبها لأسطول من الغواصات التقليدية من فرنسا ، وقالت إنها ستبني بدلاً من ذلك ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية في إطار الشراكة الأمنية الجديدة
الأمر الذي أثار غضب فرنسا وقامت على لأثره باستدعاء سفيريها في كل من واشنطن وكانبيرا.
صرح الوزير الاسترالي (دان تيهان ) لراديو هيئة الاذاعة الاسترالية يوم الاثنين انه "حريص جدا" على لقاء نظيره الفرنسي عند زيارته لباريس في أكتوبر المقبل .
وقال بيرند لانج ، رئيس لجنة التجارة بالبرلمان الأوروبي ، إنه لا يعتقد أن تلك المحادثات يجب أن تنتهي ، لكنها أصبحت الآن "أكثر تعقيدًا بكثير".
هناك بالفعل تحديات كبيرة - من مطالب الاتحاد الأوروبي لدمج أهداف تغير المناخ وحماية أسماء الأغذية مثل "فيتا" إلى رغبة أستراليا في أن يقبل الاتحاد الأوروبي المزيد من لحوم البقر والضأن.
قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بيون لتلفزيون فرنسا 24 يوم الجمعة إنه لا يستطيع أن يرى كيف يمكن الوثوق بأستراليا الآن في المفاوضات التجارية.
وقال لانج إن استعداد دول الاتحاد الأوروبي لتقديم تنازلات من المرجح أن يكون "محدودا للغاية" ، خاصة بالنسبة لفرنسا وخاصة في مجال الزراعة.
وقال أيضًا إن أي اتفاق مستقبلي قد يتضمن الآن المزيد من العقوبات على عدم الامتثال.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضية الغواصات يوم الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات التجارية في 12 أكتوبر.
في الوقت نفسه قال مكتب وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن عقد اجتماع محتمل مع تيهان.
وأشار لانج إلى أن الإلغاء لم يؤثر فقط على فرنسا ، حيث كانت شركة أطلس إلكترونيك ، وهي شركة الإلكترونيات البحرية التابعة لشركة تيسين كروب الألمانية ، جزءًا من الصفقة.
في حين أن فرنسا كانت أشد المنتقدين لصفقة الدفاع الأسترالية ، فإن الصين - التي يُنظر إليها على أنها الحافز لقرار أستراليا للحصول على غواصات جديدة - أدانت أيضًا اتفاقية AUKUS.
يذكر أن هناك تدهورفي العلاقات بعد أن حظرت أستراليا شركة Huawei الصينية من المشاركة في شبكة النطاق العريض 5G الخاصة بها ودعت إلى إجراء تحقيق في أصول فيروس كورونا الجديد ، الذي ظهر في الصين.
وردت بكين بإعاقة واردات السلع الأسترالية وإيقاف جميع الاتصالات الوزارية.
لكن بكين تقدمت أيضًا بطلب للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للكتلة التجارية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) - وقال تيهان إن هذا يعني أنه سيتعين عليها التعامل مع أستراليا.
