قارئ الأعتاب الطاهرة .. أول أجر تقاضيته كان جنيها .. وأنصح القراء الجدد بالتخلق بالقرآن 

الشيخ محمود الخشت فى حواره مع "الأموال" يكشف عن بداية رحلته مع القرآن الكريم

نشأ القارئ الإذاعي الشيخ محمود الخشت، فى قرية طموه بمركز أبو النمرس , فى بيت قرأنى حيث كان جده الشيخ حسن الخشت قارئا للقرآن ووالده أيضا كان محفظا للقرآن
أطلق عليه لقب قارئ الأعتاب الطاهرة والقارئ الولى لإخلاصه وإتقانه للقرآن الكريم

حدثنا عن نشأتك وكيف حفظت القرآن الكريم ؟

من نعم الله على أنى نشأت فى بيت قرآنى بقرية طموه، بالجيزة، التابعة لمركز ابو النمرس ، حيث كان جدى الشيخ حسن الخشت قارئا للقرآن الكريم ، وكان والدى يعمل محفظا للقرآن أيضا ودفع بى لحفظ كتاب الله وتعلمت على يديه الأحكام، وكان يشجّعنى على الحفظ والقراءة حتى أتممت حفظه بحمد الله فى سن الثانية عشرة ، وكنت أساعد أبى فى تحفيظ الأطفال بالكُتّاب.

ماذا عن أول لقاء للتلاوة أمام الجمهور ؟

أتذكر أول لقاء لى أمام الجمهور كان عام 1972 , وكنت وقتها فى الثانية عشرة من عمرى ودعيت لإحياء عزاء فى القرية وتقاضيت فى هذه الليلة أجر جنيه واحد وكان أول أجر لى فى طريقى مع القرآن وقمت بإعطائه لوالدى لأن الجنيه وقتها كان له قيمة أكبر بكثير من الآن وكان بمثابة فرحة لأسرة بأكملهابأكمله

كيف جاءت فرصة الالتحاق بالإذاعة ؟

التحاقى بالإذاعة كان له قصة مع فضيلة الشيخ محمود أمين طنطاوى رئيس لجنة المصحف بالإذاعة رحمة الله عليه بحكم أنه كان جارى وكنت أتردد عليه لزيارته وفى إحدى الزيارات طلب منى التقدم للإذاعة فقلت له وقتها أنا لست أهلا لها وكانت الإذاعة بالنسبة لى حلما بعيد المنال وقام بنفسه رحمة الله عليه بتقديم الطلب وذهبت لامتحان الصوت و نجحت فيه من أول مرة وبعد اختبار الصوت يتم اختبار الحفظ وفى السؤال الثالث من اختبار الحفظ توقفت عن الإجابة وتم تأجيلى لمدة 6 اشهر لتمكينى من الحفظ وبفضل الله بعد مدة التأجيل ذهبت وتم اجتياز اختبار الحفظ سجلت نصف ساعة للحكم .
الشهرة جاءت بعد الالتحاق بالإذاعة أم قبلها؟
الشهرة بالنسبة لى جاءت بعد الالتحاق بالإذاعة لأن قبل عام 1997 لم يكن هناك نت ولا سوشيل ميديا مثل الآن , وكنت وقتها مشهورا على مستوى البلاد المجاورة لنا فقط .
حدثنا عن سفرياتك للخارج وكيف ينظر الجمهور فى الخارج للقارئ المصرى ؟
رشِّحت للسفر للخارج لإحياء ليالى شهر رمضان بالمراكز الإسلامية من قبل وزارة الأوقاف عام 1993م فسافرت إلى زيمبابوى، ثم أوكرانيا، ورشِّحت بعدها لأمثل مصر فى المسابقة الدولية التى عقدت بماليزيا وحصلت على المركز الثانى على مستوى العالم، وفى 1998م سافرت موفداً إلى المركز الإسلامى بسيدنى بأستراليا لإحياء ليالى شهر رمضان المعظم، وفى 1999م سافرت إلى القدس موفداً من وزارة الأوقاف عن طريق الإذاعة لأتلو القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك بمناسبة شهر رمضان المعظم، وفى 2003 سافرت إلى بغداد بالعراق ضمن وفد شعبى ورسمى لمساندة الشعب العراقى فى محنته، كما سافرت إلى العديد من دول العالم لإمامة المسلمين وتاليا للقرآن بها.
والجمهور خارج مصر يوقر ويقدر القارئ وفى إحدى زياراتى الخارجية كان يسير وزير الدفاع خلف القارئ ويقول لا أمشى أمام القرآن بل أسير خلفه حتى فى المطارات يكون للقارئ تسهيلات معينة .
أطلق عليك لقب قارئ الأعتاب الطاهرة ؟ هل هذه الألقاب تسعد القارئ؟
هذه الألقاب يطلقها المستمعين وانا افضل لقب خادم القرأن وهذه الالقاب لا تؤخذ على محمل الغرور هناك قراء آخرون وممتازون جداً .
فكرة اختفاء السميعة هل تؤيدها أم أن لا يزال هناك سميعة للقرآن الكريم؟
يوجد سميعة للقرآن لكن فى بعض المحافظات ولكن السميعة فى الماضى كانوا يستمعون باحترام وتقدير أكثر للقرآن وللقارئ أيضا .
ماذا تقول لحفظة القرآن والموهوبين من القراء الجدد ؟
أقول لهم تخلقوا بخلق سيدنا رسول الله الذى كان خُلُقُه القرآن، وكونوا على قدر المسئولية واعلموا أن تقوى الله والتخلّق بأخلاق رسول الله، هما السبيل للوصول إلى كل مبتغى، فانطلقوا إلى رحاب أوسع فى عالم التلاوة ليظل القرآن هو الدستور الأول لحفظته، ولابد لكل قارئ ألا يتعجَّل الشهرة وأن يعمل فقط على إتقان وأحكام كتاب الله حتى يحقق مراده بإذن الله، فإذا ما تحقق ذلك والتزمنا جميعا، سنضمن وقتها أن مكانة مصر العالمية وريادتها فى تلاوة القرآن الكريم ستبقى مما يجعلها متصدرة المشهد عالمية بما يليق باحتلالنا للصدارة عالميا.