انتشار دواليب الموت بشوارع المرج
انتشار دواليب الموت بشوارع المرج
"دواليب السموم " تقضى على شباب المرج
.. الحشيش يبدأ من 100 جنيه والاستروكس بـ 25 جنيه وتذكرة الهيروين بـ 30 جنيه
انتشرت تجارة المخدرات بشوارع المرج كالنار في الهشيم، فقد تحولت معظم النواصى والحارات لدواليب لبيع المخدرات بمختلف أنواعها ، من أقراص مخدرة وحشيش وأستروكس وتذاكر هيروين، لشباب المرج.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعمل فيه الأجهزة الأمنية، على الحد من انتشار تجارة وترويج المخدرات خاصة فى الأماكن الشعبية،لكن يوجد هناك بعض الشباب يظنون أنهم سينجون من القانون، حيث يعملون على ترويج تلك المواد المخدرة التي تفسد الأجيال وتهدر الأموال.
وإذا سيرت في شوارع المرج تسمع القائمين على هذه الدواليب ينادون على تجارتهم " منشط ولا مخدر يا أستاذ" كما ينادى بائع الخضار على بضاعته دون عمل أى حساب للماره من سيدات أوبنات او حتى خوف من رجال الأمن .
أسعار تجارة المخدرات
وتتراوح أسعار تجارة المخدرات , كلا على حسب صنفه، وكل مخدر له نوع وكذا كل تاجر، فأشهر أنواع مخدر "الحشيش" في المنطقة يدعى "تلات تلتات" التلاتات" يبدأ سعره من 100 جنيه، و150 جنيهًا و200 جنيهًا وذلك حسب الحجم، ويكون شكله مربعًا، ويختلف من القرش حتى الواحد صباع على حسب وصف أولئك التجار، كما أن مخدر "الأستروكس" أو "الفودو" وكلاهما تقريبًا متشابهان من حيث التأثير المميت فإن سعره يكون 25 جنيهًا، والذى يكفي لعمل سيجارتين فى المرة الواحدة، وما أن تدخل أكثر داخل شوارع المرج حتى تقابل تجار الهيروين والذى تبدأ فيه سعر التذكرة الواحدة تبدأ من 30 جنيهًا و40 جنيهًا.
وكانت شبكة المعلومات العالمية للمخدرات (GINAD) بحسب تقرير المخدرات العالمي الذي تصدره الأمم المتحدة سنويا عن أوضاع المخدرات في العالم، كشفت عن احتلال مصر المرتبة الثانية عشرة بين أكثر الدول استخدامًا للحشيش، حيث وصل حجم الاتجار بالمواد المخدرة والإنفاق عليها إلى نحو 3 مليارات دولار سنويا، أي نحو 2.5% من الدخل القومي في مصر.
ودائما ما يشتكى الأهالى من انتشار بيع وتعاطى المخدرات بشوارع المرج .
وأكد الأهالى أن الشباب يستغلون غياب الدورات الأمنية بالشارع لبيع وتعاطى المخدرات بكل أنواعها.
وقال أحد الأهالى -الذى رفض ذكر اسمه- إنه يوميا يشاهد مجموعة من الشباب تقف على ناصية الشارع الذى يسكن فيه تقوم ببيع المواد المخدرة فى عز الضهر وينجم عنه جذب مزيد من الشباب الصغير لتناول هذه السموم، وكذلك أعمال البلطجة والاشتباكات اليومية.
ويقول احمد محمد من أهالى المرج انه يشاهد بيع المواد المخدرة فى العلن، والقائمين على هذه التجارة القذرة يجاهرون بها أمام الأهالى، وأضاف أن الأهالى عاجزة عن التصدى لهم خوفا على أرواحهم وأرواح عائلاتهم .
وعبر كثير من أهالى المرج عن استيائهم من ازدياد هذه الظاهرة التى أصبحوا يشاهدونها، يوميا دون وجود رادع لهذه الظاهرة التى ابتليت بها المرج .
وطالب اهالى المرج بتكثيف الحملات الأمنية على الشوارع والنواصى التى يتواجد بها دواليب بيع المواد المخدرة للقضاء على هذه الظاهرة التى تهدد أمن وحياة جميع الأهالى .
ويحذر عادل عبدالعال، من انتشار ظاهر تجارة المخدرات، فى شوارع المرج، فى ظل غياب تام لرجال الأمن.
وناشد مدير أمن القاهرة ومباحث قسم المرج، لشن حملات أمنية بشكل مستمر للحد من تلك الظاهرة التى تتسبب فى إثارة الرعب بين المواطنين والأهالى.
وأكد محمود عثمان، أحد شباب المرج، أنه يشاهد أثناء السير فى حوارى وشوارع المرج "سرنجات" وبقايا مواد مخدرة ملقاه على الأرض.
وأكد أحد أهالى المرج رفض ذكر اسمه ان الامر تخطى الشوارع الجانبية والحارات بل أصبحت الشوارع الرئيسية تباع فيها المواد المخدرة .
وقال ان هذه المخدرات سبب في تدمير الشباب وتجعلهم يبيعوا أنفسهم للإرهاب والجهل.
وأكد حسن عبدالعزيز أن بيع المخدرات منتشر فى المرج مضيفا أن تجار البرشام والمخدرات اتخذوا من أسفل منزله الذى يسكن فيه بمنطقة الشوافعة مقرا لبيع المواد المخدرة بجميع أنواعها وسط غياب أمني واضح تجاه هؤلاء.
وقال ان الغريب فى الموضوع أنه شاهد أكثر من مره رجال الأمن يجوبون المنطقة لكن قبل أن يأتو يختفى هؤلاء الشباب تمام وكأن عندهم علم أو إخبارية بقدوم رجال الأمن للمنطقة .
