الأموال
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 08:37 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
مها عبد الرازق: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا غيرا شكل إدارة العقارات في مصر محمد عبد الحكيم: صفقة ”علم الروم” تؤكد جاذبية السوق العقاري المصري وثقة المستثمرين بالاقتصاد أحمد زغلول: الذكاء الصناعي لم يعد خيارًا في التطوير العقاري بل ضرورة لمواكبة المستقبل حسام الشاهد: أكثر من نصف الأسعار الحالية للعقارات تمثل تكلفة زمن لا تكلفة إنشاء فوز جمال الليثي ورياض أرمانيوس في انتخابات غرفة صناعة الأدوية لدورة 2025-2029 خبراء: السوق المصري يعزز جاذبيته للمستثمرين مع ضرورة تنظيم قطاع التسويق العقاري إيمان المليجي: التمكين الحقيقي للمرأة في العقار ليس شعارات.. بل ترك بصمة وفرص عادلة دليلة الشاعر: دراسة أسلوب حياة العميل أساس تصميم المشروعات العقارية الحديثة الملاذ الآمن: الفضة تواصل الصعود مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية الرقابة المالية تمنح «بيزنس كوميونتي» ترخصيا لمزاولة نشاط الاشتراك في تأسيس الشركات ماونتن ڤيو السعودية تعزز حضورها بالسوق السعودي وتشارك بمعرض سيتي سكيب شراكة بين تاون رايترز و «عتّابي للتشييد والصناعة» باستثمارات إنشائية 5.1 مليار جنيه

كُتاب الأموال

محمود فوزي يكتب : المسئولية الاجتماعية للشركات بين وجهي القمر

تتسم إستراتيجيات المسئولية الاجتماعية للشركات بملمحين جوهريين؛ الأول هو التواصل والاستمرارية في تخطيط وتنفيذ البرامج الهادفة إلى تحسين الأنماط المعيشية بالمجتمع والبيئة المحيطة، بما يكفل حصول المؤسسة على اعتراف مجتمعي أصيل، يدعم سمعتها وصورتها الذهنية، أما الملمح الثاني فهو المصداقية والشفافية، التي تكفل واقعية واتساق نتائج هذه المبادرات، وقابلتها للتنفيذ؛ بما يتماشى مع احتياجات المواطن؛ باعتباره حجر الأساس الأول والأخير لمبادرات التكافل الإنساني والتساند المجتمعي .

هذه الفلسفة الأخلاقية هي الحلم المأمول الذي يتجسد فيه الاتساق التام بين مثاليات العلم وسلوكه الواقعي، من خلال استراتيجية تنموية توجه خطط وجهود مبادرات المسئولية الاجتماعية للشركات نحو تعزيز رفاهية المواطن؛ الذي يمثل بدوره أداة دعائية وتسويقية قادرة ومستعدة علي دفع أسعار أعلى للمنتجات المرتبطة بنمط معين لهذه البرامج؛ مما يعد تعويضًا عظيمًا لنوايا الشركات وغاياتهم الأخلاقية.

ثم يأتي الوجه الآخر متجسدًا في اتخاذ بعض الشركات من برامج المسئولية الاجتماعية ذريعة لزيادة قوتها ونفوذها وفرض هيمنتها علي القضايا الاجتماعية والمسائل الاقتصادية، أو توظيفها كوسيلة للدعاية الزائفة، التي تغلب المصلحة الذاتية للشركة على المصلحة العامة للمجتمع، لاسيما مع عدم الاستقلالية التامة للمنظمات ببعض الدول وتبعيتها للحكومة، وهو ما يفرض عليها اتساق وارتباط برامج مسئولياتها الاجتماعية مع الاستراتيجية الحكومية، ومن ثم تغليب بعض المبادرات، ومنحها أولوية خاصة علي حساب الأنشطة الموجهة نحو الموظفين والعملاء.

إن الإشكالية إذن تكمن في صياغة تخطيط استراتيجي متكامل لبرامج المسئولية الاجتماعية يرتكز علي مبادئ نزاهة العلاقات مع العملاء، والاستثمار في المورد البشري، والحفاظ علي المبادئ الأخلاقية واحترام القانون، وتعزيز مفهوم الكرامة الإنسانية لكل من المواطن والموظف والمستهلك؛ بشكل أخلاقي وقانوني خالص؛ حتي وإن تعارضت هذه الأنشطة مع اتجاهاتهم الاستثمارية، ومعتقداتهم الأيديولوجية والفكرية .