الأموال
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 01:34 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
الأردن يستعد لشتاء سياحي واعد مع استئناف الرحلات الأوروبية الملحق الأفريقي المؤهل للملحق العالمي لكأس العالم 2026.. الموعد والمنتخبات مؤسسة مصر الخير و إل جي مصر تطلقان مبادرة جديدة بالمنيا وأسيوط لدعم الشباب من الأسر الأكثر احتياجا أركان بالم تطلق مشروع «205 Towers».. أيقونة معمارية جديدة في قلب الشيخ زايد مصر تحقق توافق أفريقي تاريخي حول قواعد المنشأ باتفاقية التجارة الحرة القارية بعد 4 سنوات من المفاوضات ”الجهاز القومى” يضمن جودة خدمات الاتصالات خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير هند صبري تعود إلى دراما رمضان 2026 بعمل شعبي مشوّق إل جي مصر تدعم الشباب من الأسر الأكثر احتياجا بالمنيا وأسيوط كريم فهمي: متحمس لتعاون جديد مع ياسمين عبد العزيز في رمضان 2026 باسل رحمي: الدولة تمضي بخطى ثابتة لتمكين المشروعات الصناعية والإنتاجية الصغيرة والمتوسطة أبلة فاهيتا تعود ببرنامج ”ليلة فونطاستيك” على شاشة MBC مصر المالية والسياحة: تمديد مبادرة الـ٥٠ مليار جنيه لدعم المشروعات الفندقية

كُتاب الأموال

محمود فوزي يكتب : المسئولية الاجتماعية للشركات بين وجهي القمر

تتسم إستراتيجيات المسئولية الاجتماعية للشركات بملمحين جوهريين؛ الأول هو التواصل والاستمرارية في تخطيط وتنفيذ البرامج الهادفة إلى تحسين الأنماط المعيشية بالمجتمع والبيئة المحيطة، بما يكفل حصول المؤسسة على اعتراف مجتمعي أصيل، يدعم سمعتها وصورتها الذهنية، أما الملمح الثاني فهو المصداقية والشفافية، التي تكفل واقعية واتساق نتائج هذه المبادرات، وقابلتها للتنفيذ؛ بما يتماشى مع احتياجات المواطن؛ باعتباره حجر الأساس الأول والأخير لمبادرات التكافل الإنساني والتساند المجتمعي .

هذه الفلسفة الأخلاقية هي الحلم المأمول الذي يتجسد فيه الاتساق التام بين مثاليات العلم وسلوكه الواقعي، من خلال استراتيجية تنموية توجه خطط وجهود مبادرات المسئولية الاجتماعية للشركات نحو تعزيز رفاهية المواطن؛ الذي يمثل بدوره أداة دعائية وتسويقية قادرة ومستعدة علي دفع أسعار أعلى للمنتجات المرتبطة بنمط معين لهذه البرامج؛ مما يعد تعويضًا عظيمًا لنوايا الشركات وغاياتهم الأخلاقية.

ثم يأتي الوجه الآخر متجسدًا في اتخاذ بعض الشركات من برامج المسئولية الاجتماعية ذريعة لزيادة قوتها ونفوذها وفرض هيمنتها علي القضايا الاجتماعية والمسائل الاقتصادية، أو توظيفها كوسيلة للدعاية الزائفة، التي تغلب المصلحة الذاتية للشركة على المصلحة العامة للمجتمع، لاسيما مع عدم الاستقلالية التامة للمنظمات ببعض الدول وتبعيتها للحكومة، وهو ما يفرض عليها اتساق وارتباط برامج مسئولياتها الاجتماعية مع الاستراتيجية الحكومية، ومن ثم تغليب بعض المبادرات، ومنحها أولوية خاصة علي حساب الأنشطة الموجهة نحو الموظفين والعملاء.

إن الإشكالية إذن تكمن في صياغة تخطيط استراتيجي متكامل لبرامج المسئولية الاجتماعية يرتكز علي مبادئ نزاهة العلاقات مع العملاء، والاستثمار في المورد البشري، والحفاظ علي المبادئ الأخلاقية واحترام القانون، وتعزيز مفهوم الكرامة الإنسانية لكل من المواطن والموظف والمستهلك؛ بشكل أخلاقي وقانوني خالص؛ حتي وإن تعارضت هذه الأنشطة مع اتجاهاتهم الاستثمارية، ومعتقداتهم الأيديولوجية والفكرية .