السفارة الباكستانية بالقاهرة تنظم إحتفالية بمناسبة عيد استقلال باكستان
احتفلت سفارة باكستان بالقاهرة بعيد الاستقلال الرابع والسبعين بحماس شديد. وتليت على الحضور رسائل رئيس باكستان ورئيس وزرائها. وأشار السيد شاه نزار خان القائم بالأعمال في كلمته إلى التقدم الذي أحرزته باكستان من خلال العمل الجاد والتضحيات التي قدمها شعبها.
ووجه الشكر للباكستانيين المغتربين على مساهمتهم في تنمية وتقدم بلادهم.
وفي هذا الصدد ، أفاد بأنه تم تكريم اثنين من الباكستانيين في مصر - الدكتور سيد جعفر حسين والسيد عزيز محمد فاسي - من قبل وزير الخارجية الباكستاني في أغسطس الماضي ، لمساهمتهما الاستثنائية في مكافحة كوفيد -19.
وسلم الحضور الخريطة السياسية لباكستان التي أصدرتها الحكومة ، مؤكدة بشكل قاطع موقف باكستان المعلن ، في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي.باحقية شعب كشمير المسلم في تقرير مصيره ورفض الاجراء الهندي بضم اقليم جامو وكشمير للهند بالمخالفة للقوانيين الدولية .
و في الختام ، انضم الأطفال إلى القائم بأعمال السفارة لقطع كعكة عيد الاستقلال. حضر الحفل عدد كبير من الباكستانيين من مختلف شرائح المجتمع في مصر.
وحول أهمية يوم 14 أغسطس فى تاريخ بـاكستان اوضحت السفارة إن ميلاد دولة باكستان فى 14 أغسطس 1947 سبقه كفاح طويل و شاق من أجل الاستقلال شنه مسلمو شبه القارة بأرواحهم و دمائهم . كان على المسلمين أن يقاتلوا ليس فقط السادة المستعمرين البريطانيين و لكن أيضا ضد تابعيهم المحليين – الأغلبية الهندوسية – الذين طالما خدموهم كعملاء و كانوا بدورهم المستفيدين من الحكم البريطانى ضد مواطنيهم المسلمين .
و خلال حكمهم الذى أستمر 200 عام عزز البريطانيون موقف الهندوس فى كل نواحى الحياة بما فى ذلك الخدمة المدنية و الشرطة و التعليم و الثقافة و الاقتصاد و السياسة و تعرض المسلمون الذين كان لهم سجل حافل من الحكم الحميد لأكثر من 800 عام فى شبه القارة لظروف و أوضاع تشبه الاضطهاد العنصرى .
و كانت المؤامرة أن تنتقل السلطة إلى حزب المؤتمر الهندى الذى يسيطر عليه الهندوس حتى تظل الهند البريطانية دولة عميلة لأسيادها المستعمرين حتى بعد الاستقلال و أن يتحول المسلمون إلى منبوذين اجتماعيا دون أى هوية سياسية .
و لكن المسلمين الذين كان لهم فضل توحيد الهند و إعطائها أسمها و هويتها و الذين كان لهم تراثهم الحضارى و الغنى رفضوا هذا الانحطاط و نجحوا فى إحباط تلك المؤامرة .
و من هنا كان ميلاد باكستان تتويجاً لكفاح مسلمى الهند ضد القهر الاجتماعى و الثقافى و الاقتصادى من جانب البريطانيين و الهنادك.
و تولى القائد الأعظم محمد على جناح بتميزه القيادى و عزيمته الصلبة مهمة قيادة كفاح المسلمين حتى وصل بها فى نهاية المطاف إلى النجاح .
و فى 23 مارس 1940 ، بعد عشـر سنوات من خطاب العلامة محمد إقبال ، صدر القرار بإنشاء دولة باكستان فى اجتماع لاهور للرابطة الإسلامية لعموم الهند .
ومن هنا اكتسب هذا اليوم العظيم أهمية تاريخية كبرى بوصفه نقطة انطلاق حركة باكستان . و خلال فترة سبع سنوات فقط من الكفاح البطولى المرير الذى سقط فيه آلاف من الضحايا ، نجحت حركة انشاء باكستان .وقد كان ظهور باكستان على خريطة العالم فى 14 أغسطس 1947 كان يعنى الميلاد الجديد لحضارة عظيمة.
