شريف حسن يكتب : البيت المعمور

تهل علينا أيام مفعمة بروحانيات الحج والشوق إلى زيارة بيت الله الحرام والطواف وشرب ماء زمزم والوقوف بعرفات وترديد «لبيك اللهم لبيك» وبهذه المناسبة المباركة نقتطف من رحيق زهور الكتاب القيم الشامل «عالم اليقين» لأميرة الصحافة العربية سناء البيسى الملىء بكنوز المعلومات الفريدة ومنها: «البيت المعمور.. العتيق.. الحرام.. بنية إبراهيم.. هيكل التوحيد.. اللهم إن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك، والعبد عبدك، وأنا عبدك وابن عبدك.. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره إلينا العصيان.. رب أقنعنى بما رزقتنى وبارك لى فيما أعطيتنى.. اللهم نوّر بالعلم قلبى واجعل فى قلبى نور وفي سمعى نور وفى لسانى نور وفي بصرى نور.. أنت السلام ومنك السلام».. «بناء الكعبة (بنى آدم عليه السلام البيت من خمسة جبال كانت الملائكة تحضر له الحجارة من جبال (طور سيناء، وحراء، وطور زيتا وجبل لبنان والجودى إلى جانب الجبل الأحمر ونيبر، وبناء إبراهيم لها بالحجارة دون مونة أو خلطة تمسك بالحجر، وكان يبنى كل يوم صفا من الحجارة ولما انتهى إلى موضع الحجر الأسود طلب من إسماعيل أن يأتيه بحجر ليكون علامة موضع الطواف فجاءه جبريل بالحجر الأسود.. يارب اجعله للموعودين حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورا».. «زمزم.. خير ماء على وجه الأرض، أفضل من ماء الكوثر، غسل به صدر النبى.. ماء زمزم ينبع من تحت الكعبة المعظمة ومن جهة الصفا والمروة.. ماء زمزم حمله الرسول فى الأداوى والقرب وكان يصبه على المرضى ويسقيهم ويعالج به الحمى».. «عاش الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته أربعين عاما كأى رجل من العرب يتكلم ويستفيد مما حوله، ويكتسب علمًا وخبرة من الحياة كرجل اجتاز مراحل حياته ككل من أقرانه من أبناء مكة والجزيرة»، «الرسول كان مسقامًا وتعلم من تجارب العرب ووصفاتهم للعلاج والتطبيب وأشار على (سعد بن أبى وقاص) بالذهاب للحارث بن كلدة عند إصابته، حيث كان مشهورًا بـ«طبيب العرب» وبذلك يطبق قول الله تعالى (اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)».. «الله تعالى خلق للآدمى آله يدفع عنه الضرر، آله يجتلب بها النفع وهى العقل، فإذا عطلها مدعيًا التوكل كان ذلك جهلاً بالتوكل، ولو أن شخصًا جاع فلم يسأل حتى مات من الجوع فبئس المصير، فإذا تقاعد عنها ألقى بنفسه فى التهلكة.. وهكذا يفهم البعض الأقوال التى جاء بها الإسلام الفهم الخاطئ، بينما يحملون فى رءوسهم العقول التى تزن الصواب والخطأ»، «الرحيم (يمهل المذنب، لا يعجل بعذابه، يفتح له باب التوبة رحمة به).. الرحيم (المُنعم على خلقه بنعمه كالسمع والبصر والرزق والمطر)».. «الإسلام الصحيح يقوم على (الدين والدنيا)، والدين (العقيدة) والدنيا (الفكر)، والفكر حرية الحركة للآلة المفكرة عند الإنسان (العقل)»..

ونختم كلامنا: «اللهم اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الطيبات واحفظ مصرنا من كل سوء وضر واجعلها واحة الأمن والاستقرار والسلام»