شريف عبدالفهيم يكتب : الغول أحمد زاهر
غاب محمد رمضان عن الحضور في العمل؛ الذي من المفروض أنه يحمله على عاتقه، وأنه البطل الوحيد والأوحد له، أداء باهت وحضور منعدم، وأصبحت مشاهد محمد رمضان في مسلسل البرنس هي الأضعف.
وعلى العكس تماماً كان ظهور الفنان أحمد زاهر، قوة حضور في كل المواقف، غول كاميرا يسرق المشهد من كل الموجودين معه، وجوده أنقذ محمد رمضان من السقوط في هوة عميقة.
مشاهد أحمد زاهر في مسلسل البرنس جعلته يحتل التريند الذي يتباهى به محمد رمضان منذ بدء العرض، وهو يعلم تمام العلم أن ما جعل المسلسل يظهر من الأساس على محرك البحث جوجل هو عملقة زاهر وإتقانه لدور فتحي؛ بكل ما يحمله من شر؛ أنا أعلم أنه أبعد ما يكون عن ذلك، وهو ما يجعل إتقانه للدور بهذا الشكل يضعه في سباق رمضان ضمن العمالقة الذين يستطيعون أن يخطفوا الكاميرا ويحملوا عبء العمل كله دون أن يكون اسمه في مقدمة الأفيش.
فتحي البرنس حمل كل جينات الشر التي يمكن أن يحملها إنسان؛ تسبب إهمال والده له وتفضيل شقيقه عليه؛ في أن يحمل كل هذه الضغينة والكره والحقد الذي يحمله لشقيقه.
وبغض النظر عن تشابه أحداث المسلسل مع أجزاء كبيرة من قصة سيدنا يوسف، وهي الإطار العام للقصة، لكن ليس نفس التفاصيل، إلا أن وجود زاهر أنقذ محمد رمضان بالفعل من الهجوم عليه بسبب ضعف الأداء.
أما رحاب الجمل فكانت الشعلة التي تضيء في أحداث العمل لكي تحرقه بعد ذلك، حضورها القوي أطفأ بريق نجمات كبيرات ذوات باع في العمل التمثيلي، استطاعت أن تخطف الكادر في كل المشاهد التي تظهر فيها، وأصبحت المشاهد التي تظهر فيها بجوار أحمد زاهر مباراة تمثيلية عالية المستوى.
على أحمد زاهر أن يستغل دوره القوي في البرنس كي يحتل مكانته التي يستحقها منذ ظهر أول مرة في مسلسل «الوجه الآخر» أمام العملاق نور الشريف، وعلى رحاب الجمل أن تختار أعمالها القادمة بعيداً عن أعمالها السابقة لتؤكد أنها ممثلة قوية وأن دورها في البرنس لم يكن صدفة، وعلى محمد رمضان أن يعيد حساباته من جديد لأن المنحنى أصبح في النازل.
