الأموال
الثلاثاء، 23 أبريل 2024 08:23 مـ
  • hdb
14 شوال 1445
23 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

الداعية الدكتورخالد راتب يشرح مقاصد سورتي الرعد وابراهيم  

الأموال

يواصل الداعية الدكتور خالد راتب تقديم تفسير مجمل ومبسط لمحاور ومقاصد القرآن الكريم سورتي ( الرعد وإبراهيم) واليكم التفسير :
أولا: (سورة الرعد):
الغرض من هذه السورة : تقرير الوحدانية والبعث والجزاء ، ودفع الشبه التي يثيرها المشركون حول رسالة الله تعالى ،والحديث عن ظاهرة الرعد والبرق وهما آيتان من آيات الله الكونية، وأنهما يخضعان للعبودية وينشغلان بالتسبيح، وينتظم معهما السماوات والأرض والشمس والقمر والليل والنهار والزروع والثمار وسائر ما خلق... فمن باب أولى لصاحب الروح والجسد (الإنسان) أن ينشغل بطاعة الله وعبوديته.


1- ابتدأت السورة بقضية كبرى ألا وهي الإيمان بوجود الله ووحدانيته للرد على الجاحدين والمنكرين لذلك ، فجاءت الآيات تقرر كمال قدرته تعالى وعجيب خلقه للسماوات والأرض والشمس والقمر والليل والنهار والزروع والثمار وسائر ما خلق، من الآية:(1-4).


2- انتقلت الآيات للحديث عن المشركين وإنكارهم البعث والنشور وعن كفرهم وعنادهم وإنكارهم نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم - ثم تحدّثت عن دلائل وجود الله تعالى وقدرته في الكون ، وردّت على الجاحدين المكذبين بوجود الله بالحجج والأدلة القاطعة ، وذكرت الآيات مثالين ضربهما للحق وأهله والباطل وأهله، ليتضح الفرق بين الهدى والضلال، من الآية:(4-29).


3-ذكَّرَتْ ببعثة الرسل الكرام وتكذيب أقوامهم لهم ، وعقاب الله الشديد لكل مستهزئ بآيات الله تعالى .ثم ذكّرت بسعادة المؤمنين في دار النعيم ومآل الكافرين في دار الجحيم وتوعّدت الآيات المشركين بالعذاب الأليم ، وختمت السورة الكريمة ببيان رسالته -عليه الصلاة والسلام- بشهادة الله تعالى وشهادة المؤمنين من أهل الكتاب، من الآية:(30-43).
ثانيا: (سورة إبراهيم):
المحور الرئيسي لسورة إبراهيم:(الرسالة والرسول ) فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل، وبيّنت وظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالات السماوية، فالأنبياء -صلوات الله عليهم- أجمعين جاءوا لتشييد صرح الإيمان وتعريف الناس بالإله الحق وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور.


1- ابتدأت السورة ببيان إعجاز القرآن ، ثم انتقلت لتهديد المشركين بالعذاب الأليم نتيجة عنادهم ، كما تحدثت الآيات عن استهزاء الكفار بالرسل، وما أعد الله تعالى لهم من نكال في الآخرة، من الآية:(1-17).

2- شبّهت الآيات أعمال الكفار برماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ، وذلك تبيانا على زوالها وضياعها ،وذكرت المناظرة بين الرؤساء والأتباع، وأعقبتها بالتذكير بنعم الله على العباد ليعبدوه ويشكروه، من الآية:(18-34).

3- تحدثت الآيات عن أبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- للاقتداء به واقتفاء أثر خطاه في عبادة ربه ومقاومة الشرك وأهله ودعاؤه لربه أن يجنبه وأبناءه عبادة غيره، وأن يغفر له ولوالديه وللمؤمنين يوم الحساب، من الآية:(35-41).

4- ذكرت موقف الظالمين يوم الدين ، وما يعتريهم من ذل وهوان في يوم الحشر الأكبر؛ ليكون ذلك بلاغا وبيانا لكل ظالم متكبر لا يؤمن بيوم الحساب، يوم أخذ الحقوق بقوة العدالة الإلهية، من الآية:(42-52).

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE