الأموال
الجمعة، 29 مارس 2024 08:33 صـ
  • hdb
19 رمضان 1445
29 مارس 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب .. فى ذكرى انتصار العاشر من رمضان

الأموال


في مثل هذا اليوم العاشر من رمضان والذي وافق يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ كانت مصر تبدأ فصلاً جديداً وفارقاً فى تاريخها الوطنى.. السياسى والعسكرى.. مع نجاح جيشها العظيم في عبور قناة السويس أكبر مانع مائى واقتحام خط بارليف الحصين.. وصولا إلى الشاطئ الشرقى من القناة فى بداية حرب تحرير سيناء من الاحتلال الصهيونى..
لقد كان عبور قناة السويس عبورا من الهزيمة إلى النصر وتأكيدًا لقدرة العسكرية المصرية المشهود لها منذ بداية التاريخ الإنسانى.. منذ العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث، بقدر ما كان تأكيدًا لأن المصريين هم خير أجناد الأرض وأنهم في رباط إلى يوم القيامة حسبما ورد فى الحديث الشريف.
< < <
وإذا كان شهر رمضان قد شهد أولى الانتصارات الإسلامية الكبرى منذ انتصار غزوة بدر وحيث انتصرت الفئة القليلة على الفئة الكثيرة من المشركين، ومن بعدها كان فتح مكة فى شهر رمضان وهو الفتح الذى أزال الشرك والكفر من الجزيرة العربية كلها وأعلى راية الإسلام فيها، فإن رمضان كان بعد ذلك بعقود طويلة شاهدًا أيضا على الانتصارات العسكرية الإسلامية الكبرى والفارقة ضد أعتى الغزاة.
ففي رمضان تحقق النصر على الغزوة التتارية البربرية التي استهدفت احتلال المشرق العربى والإسلامى كله مثلما تحقق دحر الحملات الصليبية أيضًا.
< < <
ولقد سجل تاريخ المنطقة أن الجيش المصرى هو الذى صد همجية التتار عن العرب والمسلمين بقيادة السلطان قطز، وهو نفس الجيش الذى انتصر به صلاح الدين على الحملات الصليبية ليصدها عن المشرق العربى والإسلامى وليحرر بيت المقدس، وحيث بقيت موقعتا عين جالوت وحطين حدثين فارقين فى تاريخ العسكرية المصرية وفي التاريخ العربى والإسلامى.
< < <
لذا فقد كان فألا حسنا وبشارة خير ونصراً عظيماً عندما بدأ الجيش المصرى حرب تحرير سيناء فى يوم العاشر من رمضان فى ذلك العام قبل (٤٧) سنة، حيث كانت صيحة الله أكبر كلمة السر فى هذا الشهر الفضيل والتى صدح بها الجنود البواسل وهم يعبرون القناة، وحيث تواكبت تلك الصيحة مع انطلاق أصوات المدافع والصواريخ وأزيز المقاتلات التى دكت موانع العدو الحصينة.
وكأن «الله أكبر» قد استدعت جنوداً ملائكة من السماء يقاتلون بأمر الله مع جنود الجيش ويشدون أزرهم.. هكذا بدا الأمر مع النجاح المذهل للجيش المصرى في بث الرعب في قلوب الجنود الصهاينة، حيث لاحت بوادر النصر العظيم منذ الساعات الأولى لبدء العبور، والحديث عن الملائكة الذين قاتلوا مع الجيش المصرى كان الإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر فى ذلك الوقت قد بشر به قبل بدء المعركة إذ رأى في المنام أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعبر قناة السويس ومعه جيش من الملائكة، ولمن لم يعاصر تلك الفترة ولم يعاصر الشيخ عبدالحليم محمود فإنه كان قطبًا صوفيًا وعالمًا جليلا ورعًا.
<<<
وإذا كان المصريون وجيشهم العظيم قد حققوا أهم الانتصارات العسكرية على الغزاة قبل مئات السنين وأنقذوا وطنهم والعروبة والإسلام من تلك الهجمات البربرية، فإنهم وجيشهم بانتصارهم فى العاشر من رمضان قد أضافوا إلى أمجادهم السابقة دفاعًا عن العروبة والإسلام مجدًا عسكريًا وطنيًا تاريخيًا سوف يظل شاهدًا على عبقرية مصر.. المكان والسكان وعبقرية جيشها الذى حقق معجزة حقيقية بالمعايير الحربية العالمية وحسبما شهد بها مراكز ومعاهد العلوم العسكرية والاستراتيجية في العالم.
ثم إنه بقدر ما أعاد انتصار العاشر من رمضان لمصر أرضها المحتلة، فإنه أعاد أيضًا إلي المصريين كرامتهم وكرامة الأمة العربية كلها وهى الكرامة التى جرحتها هزيمة ١٩٦٧، بقدر ما أعاد للمصريين والعرب أيضًا ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم والتى اهتزت قليلا وربما كثيرًا بتلك الهزيمة الفادحة والمفاجئة في غفلة من الزمن وفي غيبة الاستعداد والتخطيط وأيضًا في غيبة يقظة وكفاءة القيادات وقتها.
< < <
إن أهمية وعظمة انتصار العاشر من رمضان هى أن هذا الانتصار قد تحقق بعد بضع سنوات قليلة لم تزد علي ست سنوات، وهى مدة قصيرة جدًا لتحويل الهزيمة إلى نصر وفقًا للمقاييس الحربية والاستراتيجية المتعارف عليها، وهو النصر السريع الذى عكس وأكد قوة عزيمة وصلابة وكفاءة الجيش المصرى والمصريين.
ثم إنه بقدر ما أثبت هذا الانتصار كفاءة واحترافية الجيش المصرى وبراعة قادته وبسالة جنوده بخطة الحرب التي حققت النصر الذى أذهل العالم قبل أن يذهل الجيش الإسرائيلى ذاته والذى أبطلت مصر مزاعمه بأنه الجيش الذى لا يُقهر، إذ قهره الجيش المصرى في ست ساعات بحسب تعبير الرئيس السادات صاحب قرار الحرب الذى أخرج مصر من حالة اللاسلم واللاحرب التى أراد موشى ديان أن يفرضها على مصر.
< <<
ورغم أن انتصار السادس من أكتوبر.. العاشر من رمضان لم يسفر عن تحرير سيناء بالكامل بفعل اختلال موازين القوى، إلا أنه كان سببًا حقيقيًا فى إجبار إسرائيل علي الانسحاب الكامل، بعد أن خاضت مصر حربا سياسية ودبلوماسية بالغة الصعوبة بدأت بمبادرة السلام التي أطلقها الرئيس السادات والتى وضعت إسرائيل في مأزق أمام المجتمع الدولي كله باعتبار أن مصر المنتصرة في الحرب هى التي تدعو للسلام.
ومثلما انتصرت في الحرب فإنها نجحت أيضًا في الانتصار في معركة السلام التي قادها الرئيس السادات المنتصر في الحرب ضد التعنت الإسرائيلي وبرعاية أمريكية من جانب الرئيس جيمى كارتر وحيث استردت مصر سيناء بالكامل.
< < <
وفي هذا السياق ومع اختلاف الآراء والرؤى حول السادات ومبادرته وحول اتفاقية كامب ديفيد ثم معاهدة السلام.. ما بين مؤيد ومعارض، فإنه يبقي أن السادات نجح تكتيكيًا في تحقيق الهدف الاستراتيجى باسترداد سيناء المحتلة بالكامل.. حربًا وسلامًا فأزاح بذلك كابوسًا ظل جاثمًا على صدر مصر عدة سنوات، ولولا السادات لظل جاثمًا حتى الآن.. هذا رأيى ورأى الكثيرين بل الغالبية العظمى من المصريين الذين عاصروا تلك الفترة، بل إن واحدًا من كبار المعارضين للمعاهدة وللسادات وهو محمد حسنين هيكل اعترف لاحقًا في حديث صحفي وربما تليفزيونى أن السادات كان علي حق، رغم أنه عاد واستدرك وقال إنه قال ذلك ولم يكتبه وهو غير مسئول إلا عما يكتبه!!
< <<
أقول قولى هذا مع احترام حق الآخرين الذين لايزالون يعارضون معاهدة السلام في إطار معارضتهم للسلام.. وليبقى حسم هذا الخلاف رهنًا بما سيقوله التاريخ.
< < <
إن ذكرى العاشر من رمضان تستدعى بالضرورة ذكر قادة حرب أكتوبر الذين خططوا وقادوا المعارك وحاربوا وانتصروا.. ولهم التحية.. للأحياء ولأرواح من رحلوا.. وفي مقدمتهم الرئيس السادات ثم الرئيس حسنى مبارك بوصفه قائد القوات الجوية، والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان، والمشير أحمد إسماعيل على وزير الحربية والقائد العام للجيش، والمشير الجمسى رئيس هيئة العمليات ثم رئيس الأركان ثم آخر وزير حربية في مصر بعد تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الدفاع، وغيرهم من القادة الأكفاء.
التحية أيضًا لجنود الجيش المصرى الذى عبروا وحاربوا ولأرواح الشهداء منهم.
< < <
كانت تلك السطور بعضًا من خواطر رمضانية استدعتها ذكرى العاشر من رمضان.

مصر للطيران

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,491 شراء 2,503
عيار 22 بيع 2,284 شراء 2,294
عيار 21 بيع 2,180 شراء 2,190
عيار 18 بيع 1,869 شراء 1,877
الاونصة بيع 77,483 شراء 77,839
الجنيه الذهب بيع 17,440 شراء 17,520
الكيلو بيع 2,491,429 شراء 2,502,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8423 30.9386
يورو 33.0969 33.2126
جنيه إسترلينى 38.4511 38.5835
فرنك سويسرى 34.5146 34.6379
100 ين يابانى 20.9299 20.9967
ريال سعودى 8.2224 8.2485
دينار كويتى 99.8811 100.2254
درهم اماراتى 8.3957 8.4242
اليوان الصينى 4.2372 4.2516
بنك الاسكان
NBE