الأموال
الخميس، 28 مارس 2024 01:51 مـ
  • hdb
18 رمضان 1445
28 مارس 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : كورونا.. والصين وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية

الأموال


وسط أجواء القلق والفزع والارتباك التى تُخيم على الكرة الأرضية جراء تفشى وباء كورونا الذى قتل أكثر من حوالى  153الف إنسان حتى كتابة هذه السطور من أصل مليونى مصاب.. لايزال سبعة مليارات من البشر فى أرجاء العالم يأملون ويترقبون انتهاء الوباء أو انحساره، بينما لايزال البحث جاريًا في معامل الدول الكبري للتوصل إلى علاج مؤكد للفيروس أو لقاح للوقاية وحيث تشير التوقعات إلى أن الأمر قد يستغرق سنة وربما أكثر..
.. وسط هذه الأجواء وحيث يعيش العالم أوضاعًا مأساوية إنسانية بين الحياة والموت، فإن الاقتصاد العالمى يواجه خطر الانهيار فى مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة خاصة بعد توقف عجلة الإنتاج والعمل، وحيث بلغت الأزمة ذروتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا اللتين بلغت حالات الوفاة فيها جراء الوباء أكثر من ٧٠٪ من إجمالى الوفيات في العالم.
< < <
وبينما تشير التوقعات إلى أن ثمة توجهات لاستعادة الحياة الطبيعية في وقت قريب في كثير من دول العالم تجنبًا لخطر الانهيار الاقتصادى خاصة فى دول أوروبا، فإن الولايات المتحدة تواجه انقسامًا حادًا بشأن عودة الحياة الطبيعية وإلغاء الإغلاق بسبب الخلاف بين الرئيس ترامب وحكام نحو عشر ولايات في مقدمتهم حاكم ولاية نيويورك التى سجلت أعلى معدلات وفيات وإصابة فى أمريكا والعالم، إذ يرفض هؤلاء الحكام تنفيذ قرار ينتوى ترامب إصداره قريبا لإنهاء الإغلاق لحين التأكد من انحسار الوباء في نيويورك وبقية الولايات الأكثر تضررا.
هذا الخلاف بين الإدارة الفيدرالية برئاسة ترامب وحكام الولايات والذى يفجر أزمة دستورية هى الأولى من نوعها فى التاريخ الأمريكى بسبب رفض حكام الولايات تنفيذ قرار ترامب استنادًا إلي الدستور الذى يمنح إدارات الولايات سلطة الحفاظ علي أمن وسلامة مواطنيها في الوقت الذى يرى فيه ترامب أن سلطته كرئيس تمنحه الحق فى إلزام الولايات بتنفيذ قراره، وهو الأمر الذى قد يصل فيه الخلاف إلي القضاء والمحكمة الدستورية العليا.
< < <
تعليقا على هذا الخلاف الدستورى فإن معارضى ترامب وكثيراً من المحللين السياسيين يصفون موقفه بأنه نزوع نحو الديكتاتورية في أكبر دولة ديمقراطية وفي نفس الوقت فإن مؤيدى ترامب يرون أنه يتمتع بتأييد أكثر من ٦٠٪ من الشعب الأمريكى!
حسم هذا الخلاف والصراع بين ترامب وحكام الولايات سوف يبقى رهنًا بما سوف تسفر عنه التطورات في قادم الأيام، لكى يبقى أيضًا إن إمكانية فوز ترامب بولاية رئاسية ثانية تظل على المحك وحيث يراهن الكثيرون على أنه سيدفع ثمنًا غاليًا بخسارته في الانتخابات المقرر إجراؤها فى شهر نوفمبر المقبل بسبب ما يعتبره الكثيرون فشلا فى إدارته لأزمة الوباء منذ البداية إضافة إلى موقفه الديكتاتورى مع حكام الولايات، ومن ثم فإنه يكون من الرؤساء القليلين الذين فشلوا فى الفوز بولاية ثانية.
< < <
وبمثابة المشهد العالمى تحت وطأة كورونا فمن اللافت أن الوباء الذى ضرب كل دول العالم بدرجات متفاوتة والتي كان أكبرها في أمريكا وأوروبا.. كشف عن غيبة التعاون العالمى في جهود مواجهة ذلك الخطر الذى هدد البشرية كلها، وهو الأمر الذى بدا متناقضًا مع مبادئ التضامن الدولى التى تأسست عليها المنظمة الأممية «الأمم المتحدة» قبل سبعة عقود.
وفي هذا السياق كان لافتا أيضًا تباطؤ منظمة الصحة العالمية وتأخرها فى التحذير المبكر والواجب من تفشي الوباء عالميًا منذ ظهوره لأول مرة فى الصين في شهر ديسمبر من العام الماضى، بل إنها على العكس قللت من خطر انتشار الفيروس وانتقاله إلى بقية دول العالم لدرجة أنها رفضت إقدام الدول على وقف الرحلات الجوية معتبرة أنه لا داعى لهذا الإجراء ولا داعى للقلق!
ثم إنها بعد ذلك بدت عاجزة ومرتبكة في القيام بدورها المنوط بها فى التنسيق بين دول العالم لتوحيد الجهود للتصدى لتفشي الوباء وهو الأمر الذى كان من شأنه تسريع إجراءات الوقاية من سرعة انتشار الفيروس ومن ثم تقليل أعداد المصابين والوفيات لأكبر قدر ممكن.
< < <
التباطؤ ليس الاتهام الوحيد الموجه للمنظمة، بل إن تهمة التباطؤ مع الصين يمكن أن تلاحقها بحسب اتهام الرئيس ترامب، وهو الاتهام الذى قد يتفق فيه الكثيرون مع الرئيس الأمريكى فى ضوء مسلك المنظمة المترهل منذ البداية، وحيث بات ضروريًا إعادة النظر فى أدائها لدورها بعد انتهاء أزمة الوباء.
ويبقي موقف الصين ذاتها ومسئوليتها عن ظهور الفيروس المستجد ثم مسئوليتها عن التأخر في إبلاغ دول العالم بإمكانية تفشيه منطلقًا من أراضيها إلي خارجها وعلى النحو الذى يضع أمام الصين أكثر من علامة استفهام.
< < <
وسواء صحت نظرية المؤامرة أو لم تصح، فإن ثمة تقارير علمية متداولة وعلى نحو واسع تتحدث عن اتهام الصين بتخليق الفيروس في معامل أبحاثها بمدينة ووهان بالتعاون مع عالم أو أكثر من فرنسا، وأن ثمة أخطاء تسببت فى خروجه من المعمل قبل الانتهاء من تحضير اللقاح المضاد له، ومما يعزز من أهمية تلك التقارير ما تم تداوله عن اختفاء متعمد لأطباء وباحثين كانوا قد حذروا من انتشار الفيروس.
< < <
لذا يبقى الاتهام معلقًا ويبقى السؤال: هل تعمدت الصين نشر الفيروس «المخلق» فى أمريكا وأوروبا تحديدا وعلى هذا النحو الواسع في سياق الحرب التجارية معهما، مع ملاحظة ضعف انتشاره فى الدول الأخرى خاصة الدول الفقيرة، وهل ذلك ما يفسر ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات في أوروبا وأمريكا وحيث بلغت الوفيات أكثر من ٧٠٪ من إجمالى الوفيات فى العالم.
< < <
من المؤكد أن أسرارًا وحقائق كثيرة سوف تتكشف بعد انتهاء الوباء.. آجلا أو عاجلا، ومن المؤكد أيضا أن عالم ما بعد كورونا سوف يكون مختلفًا جدًا عن عالم ما قبل كورونا..
وللحديث بقية..

 

مصر للطيران

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,491 شراء 2,503
عيار 22 بيع 2,284 شراء 2,294
عيار 21 بيع 2,180 شراء 2,190
عيار 18 بيع 1,869 شراء 1,877
الاونصة بيع 77,483 شراء 77,839
الجنيه الذهب بيع 17,440 شراء 17,520
الكيلو بيع 2,491,429 شراء 2,502,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

آخر الأخبار

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8423 30.9386
يورو 33.0969 33.2126
جنيه إسترلينى 38.4511 38.5835
فرنك سويسرى 34.5146 34.6379
100 ين يابانى 20.9299 20.9967
ريال سعودى 8.2224 8.2485
دينار كويتى 99.8811 100.2254
درهم اماراتى 8.3957 8.4242
اليوان الصينى 4.2372 4.2516
بنك الاسكان
NBE