معهد المخطوطات يستعد لـ مؤتمر ”هل يتكلم العلم بالعربية مرة أخرى؟”

بدأ معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية منذ مطلع يناير الماضي التحضير لتظاهرة الاحتفاء بيوم المخطوط العربي (2020) في دورته الثامنة التي تحمل هذا العام شعار ( هل يتكلم العلم بالعربية مرة أخرى؟).

وقد قام المعهد في هذا السياق بإجراء مراسلات واسعة للجان الوطنية في الدول العربية والإسلامية، وكذلك للمؤسسات والمراكز والهيئات العربية والدولية المعنية بالمخطوطات ودراستها.

كما اعتمد شعار التظاهرة الذي جرى تصميمه على شكل (إسطرلاب) إشارة إلى علم الفلك، وأدمجت فيه المثلثات إشارة إلى علم الرياضة.

وهو الآن بصدد إعداد فيلم وثائقي عن تاريخ العلم العربي، وفيلم آخر يرصد تاريخ يوم المخطوط منذ انطلاقه في عام 2013.

وصرح مدير المعهد أ.د. فيصل الحفيان بأن اختيار هذا الشعار لاستدعاء التراث العلمي تحديدًا، والمقصود بالتراث العلمي العلوم الأساسية والتطبيقية في مقابل العلوم الإنسانية والاجتماعية بلغة اليوم،

لكن هذا الاستدعاء لا يعني الحديث عن الماضي بوصفه ماضيًا، بل يستبطن أغراضًا أهمها : التوظيف، والاستشراف : التوظيف الذي يهدف إلى استثمار هذا التراث بقراءات متعددة : تاريخية، وعلمية، وغيرها. والاستشراف الذي يتغيا توجيه الأسئلة التاريخية إلى المستقبل. ولا يخفى كذلك سؤال (العربية) الذي يحويه سؤال العلم العربي الذي هو الموضوع الرئيس.

وقال إن ذخيرتنا التراثية العلمية الكبيرة كمًّا، والراقية نوعًا وتنوعًا في الطب والهندسة والرياضة والفلك هي أوثق اتصالاً بالعصر، وأقدر على أن تكون عونًا لنا على الشهود الحضاري الذي نسعى إليه.

مؤكدًا أن هذه الذخيرة بما أسست له من نهج التساؤل واعتماد التجربة لا تزال صالحة للاستلهام، وأن ما حققه العلم الحديث من إنجازات لا يعني تجاوزها، فما زالت صالحة لقراءات جديدة نفيد منها على مختلف المستويات : المنهج، والعلم ذاته، والقيم الحاكمة، إضافة إلى الاعتبار من الدرس التاريخي نفسه.

ودعا الدكتور الحفيان إلى المشاركة في هذه التظاهرة بفعاليات تتناسب والشعار.