الأموال
الخميس 30 أكتوبر 2025 08:40 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
«رايز أب» بالشراكة مع مصر إيطاليا العقارية تطلق أول قمة للتكنولوجيا العقارية PropTech بمصر شركة KnowledgeNet تتوسع استراتيجيا لتعزيز ريادة التكنولوجيا المالية في إفريقيا مصر العربي الإشتراكي: رئاسة مصر للإنتوساي تأكيد لريادة الدولة في الحوكمة ومكافحة الفساد بهية تواصل رسالتها للعام الثامن في مؤتمرها الطبي لدعم محاربات سرطان الثدي شرم الشيخ تستضيف جلسة عالمية حول مراجعة البنوك المركزية والأزمات بنك الطعام المصري يحتفي بتحقيق نتائج ملموسة في مشروعات التمكين بمحافظة المنيا الإسكندرية تستعد لمؤتمر جماهيري حاشد لدعم القائمة الوطنية بقيادة النائب أشرف رشاد عثمان «هومز للتسويق» تطلق فعاليات معرضها لوحدات جاهزة للتسليم بالعاصمة الإدارية.. 27 نوفمبر بنك قناة السويس ينظم يوما توعويا لموظفاته بالتعاون مع مستشفى السلام الدولي ويقيم معرضا للحرف اليدوية لدعم محاربات بهية بعد لقائه وزير التموين.. د.محمد عوض يبدأ رسميًا مهامه رئيسًا لجهاز تنمية التجارة الداخلية آي صاغة: الذهب يواصل الارتفاع محليا وعالميا وسط ضعف الدولار وتزايد الطلب على الملاذ الآمن محمد غزال: معارك الفاشر ليست صدفة ميدانية بل جزء من حسابات السلطة في الخرطوم

كُتاب الأموال

  شريف عبد الفهيم يكتب : معاك قرش تسوى قرش

كنت أسمع هذه العبارة ولا أفهم مغزاها أو المناسبة التي يمكن أن تطلق فيها، وكنت أتعجب عندما أجد والدتي أو جدتي وهما من السيدات اللاتي يمكن أن يطلق عليهن أوتاد العائلة، أقول كنت أتعجب عندما أجدهما تقولان تلك الجملة على أناس بأعينهم ولا أدرى لماذا هم بالذات الذين يوصفوا بتلك الصفة.

لكن التجارب الحياتية علمتني متى أقول تلك الكلمة ومن يمكن أن يوصم بها، وأقول يوصم لا يوصف، فلقد فهمت أنها سبة في جبين من يعتبر أن من معه قرشاً يساوي قرشاً.. ورغم أنني مررت بأشكال كثيرة وأنماط أكثر من الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج في حياتهم ولا يقيسون الناس إلا بما تحويه جيوبهم من أموال وما تحتويه أرصدتهم في البنوك، وهذه الأنماط كثرة ومتداولة في كل قطاعات الدولة، فالباشا الآن هو الذي يمد يده في جيبه ليخرج الورقة ام مدنة كي يدسها في يد شخص كي ينجز له خدمة.

وكم من أشخاص كانوا في الوجه كنسيم الصبح لمجرد أن الجيب ممتلئ بأوراق البنكنوت، ثم تحولوا إلى قيظ الصيف بعد اختفاء المال من الجيوب، ليبحثوا عن غيرهم حتى لو كان الغير هذا في يوم من الأيام هو العدو.

كل هذا اعتبرته شيئاً عادياً في زمن عزت في الأخلاق واختفت التربية والقيم والمبادئ والأصول، وأصبح حب الأم والأب مجرد منشور على صفحة في مواقع التواصل دون أن يدخل القلب.

لم أكن أتخيل أن هذا المثل يمكن أن ينطبق على الأشقاء الذين من المفترض أن يجري في عروقهم دم واحد، تربوا في بيت واحد، وأكلوا في طبق واحد وناموا تحت سقف واحد، وبدلا من أن تظل تربيتهم وأخلاقهم واحدة دخلت المادة بينهم فأصبحوا ينهشون في لحوم بعضهم بمجرد أن تفرغ الجيوب ليبحثوا عن جيب آخر يملأ عيونهم الفارغة التي لا تشبع من الطمع والجشع والقلوب السوداء التي ملأها الغل والحسد والحقد.

الدائرة سوف تدور يوما ما ووقتها سوف ينكشف من أراد أن ينهش في لحم أخيه لأنه لم يستطع ان يلبي مطالبه المريضة ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولن يفلح من اتخذ من سلاطة لسانه سلاحاً لينهش أخاه.