الأموال
الخميس 13 نوفمبر 2025 07:52 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
وزارة الاستثمار تبحث مع ستاندرد بنك تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر وأفريقيا طلعت: استخدام الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض شراكة استراتيجية بين ”اورنج والقلاع القطرية” لتطوير منظومة سياحة ذكية متكاملة في مصر عمرو عطية: صفقة تطوير «سملا» و«علم الروم» تؤكد توجه الدولة الاستراتيجي نحو التنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد المصري آي صاغة: الذهب يواصل الصعود لليوم الخامس مدعوما بتراجع الدولار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي التعمير للتطوير العقاري توريك توقع شراكة مع AFM التابعة لـ «درة» لإدارة وتشغيل كومباوند بليس جيت جون لوكا: الذهب يواصل الصعود عالميا ومصر تستفيد من نمو احتياطياتها وتعزيز الجنيه أبتاون 6 أكتوبر تستقبل وفد أعمال روسي في زيارة تاريخية تعزز التعاون الاقتصادي المصري الروسي شركة CONNECT-PS تكشف عن وكيل المبيعات الذكي خلال معرض Cairo ICT 2025 إم إن تي-حالاً وازيموت تتقدمان بنشرة اكتتاب صندوق حالا وازيموت العقاري لإتاحة فرص الاستثمار العقاري للأفراد شركة Ozak investment تنطلق في السوق المصري بمستهدفات 2 مليار جنيه غرفة القاهرة تفتح باب الاشتراك في الرعاية الصحية للتجار وأسرهم يناير 2026 حتى نهاية العام

كُتاب الأموال

  شريف عبد الفهيم يكتب : معاك قرش تسوى قرش

كنت أسمع هذه العبارة ولا أفهم مغزاها أو المناسبة التي يمكن أن تطلق فيها، وكنت أتعجب عندما أجد والدتي أو جدتي وهما من السيدات اللاتي يمكن أن يطلق عليهن أوتاد العائلة، أقول كنت أتعجب عندما أجدهما تقولان تلك الجملة على أناس بأعينهم ولا أدرى لماذا هم بالذات الذين يوصفوا بتلك الصفة.

لكن التجارب الحياتية علمتني متى أقول تلك الكلمة ومن يمكن أن يوصم بها، وأقول يوصم لا يوصف، فلقد فهمت أنها سبة في جبين من يعتبر أن من معه قرشاً يساوي قرشاً.. ورغم أنني مررت بأشكال كثيرة وأنماط أكثر من الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج في حياتهم ولا يقيسون الناس إلا بما تحويه جيوبهم من أموال وما تحتويه أرصدتهم في البنوك، وهذه الأنماط كثرة ومتداولة في كل قطاعات الدولة، فالباشا الآن هو الذي يمد يده في جيبه ليخرج الورقة ام مدنة كي يدسها في يد شخص كي ينجز له خدمة.

وكم من أشخاص كانوا في الوجه كنسيم الصبح لمجرد أن الجيب ممتلئ بأوراق البنكنوت، ثم تحولوا إلى قيظ الصيف بعد اختفاء المال من الجيوب، ليبحثوا عن غيرهم حتى لو كان الغير هذا في يوم من الأيام هو العدو.

كل هذا اعتبرته شيئاً عادياً في زمن عزت في الأخلاق واختفت التربية والقيم والمبادئ والأصول، وأصبح حب الأم والأب مجرد منشور على صفحة في مواقع التواصل دون أن يدخل القلب.

لم أكن أتخيل أن هذا المثل يمكن أن ينطبق على الأشقاء الذين من المفترض أن يجري في عروقهم دم واحد، تربوا في بيت واحد، وأكلوا في طبق واحد وناموا تحت سقف واحد، وبدلا من أن تظل تربيتهم وأخلاقهم واحدة دخلت المادة بينهم فأصبحوا ينهشون في لحوم بعضهم بمجرد أن تفرغ الجيوب ليبحثوا عن جيب آخر يملأ عيونهم الفارغة التي لا تشبع من الطمع والجشع والقلوب السوداء التي ملأها الغل والحسد والحقد.

الدائرة سوف تدور يوما ما ووقتها سوف ينكشف من أراد أن ينهش في لحم أخيه لأنه لم يستطع ان يلبي مطالبه المريضة ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولن يفلح من اتخذ من سلاطة لسانه سلاحاً لينهش أخاه.