الأموال
الأحد 23 نوفمبر 2025 08:27 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
«الملاذ الآمن»: الفضة تتراجع محليًا رغم استمرار صعودها عالميًا البنك الاهلي المصري يقود تحالف مصرفي لتمويل درايف بخمسة مليارات جنيه رئيس الرقابة المالية في قمة التعليم: نطور تطبيق «تمكين المرأة» لتعزيز مشاركة النساء بمجالس الإدارة جمعية مستثمري العاشر توقع بروتوكول تعاون مع “شفائي كير” لتقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمصانع والشركات اتفاق على خطة مشتركة بين اللجنة القومية لإدارة الأزمات وشبكة أرايز مصر لتعزيز جاهزية الاقتصاد الوطني ”تنظيم الاتصالات” يشارك في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات WTDC2025 بأذربيجان بنك قناة السويس يوقع بروتوكول تعاون مع شركة «إي أسواق مصر» لتعزيز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم الاقتصاد الرقمي النائب فيصل أبو عريضة: مشاركة مصر في قمة العشرين يعزز الشراكة الاستثمارية والتجارية تعاون بين اللجنة القومية لإدارة الأزمات وشبكة أرايز مصر لتعزيز جاهزية الاقتصاد الوطني لمواجهة الأزمات الوزير يستعرض خطة التحرك العاجلة لخفض الانبعاثات الكربونية في الصناعة المصرية التمثيل التجاري يبحث مع بنك الإمارات دبي الوطني دعم الشركات المصرية والتوسع في الأسواق الدولية أسامة ايوب يكتب: فرعون.. اسم أحد ملوك مصر القديمة

كُتاب الأموال

  شريف عبد الفهيم يكتب : معاك قرش تسوى قرش

كنت أسمع هذه العبارة ولا أفهم مغزاها أو المناسبة التي يمكن أن تطلق فيها، وكنت أتعجب عندما أجد والدتي أو جدتي وهما من السيدات اللاتي يمكن أن يطلق عليهن أوتاد العائلة، أقول كنت أتعجب عندما أجدهما تقولان تلك الجملة على أناس بأعينهم ولا أدرى لماذا هم بالذات الذين يوصفوا بتلك الصفة.

لكن التجارب الحياتية علمتني متى أقول تلك الكلمة ومن يمكن أن يوصم بها، وأقول يوصم لا يوصف، فلقد فهمت أنها سبة في جبين من يعتبر أن من معه قرشاً يساوي قرشاً.. ورغم أنني مررت بأشكال كثيرة وأنماط أكثر من الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج في حياتهم ولا يقيسون الناس إلا بما تحويه جيوبهم من أموال وما تحتويه أرصدتهم في البنوك، وهذه الأنماط كثرة ومتداولة في كل قطاعات الدولة، فالباشا الآن هو الذي يمد يده في جيبه ليخرج الورقة ام مدنة كي يدسها في يد شخص كي ينجز له خدمة.

وكم من أشخاص كانوا في الوجه كنسيم الصبح لمجرد أن الجيب ممتلئ بأوراق البنكنوت، ثم تحولوا إلى قيظ الصيف بعد اختفاء المال من الجيوب، ليبحثوا عن غيرهم حتى لو كان الغير هذا في يوم من الأيام هو العدو.

كل هذا اعتبرته شيئاً عادياً في زمن عزت في الأخلاق واختفت التربية والقيم والمبادئ والأصول، وأصبح حب الأم والأب مجرد منشور على صفحة في مواقع التواصل دون أن يدخل القلب.

لم أكن أتخيل أن هذا المثل يمكن أن ينطبق على الأشقاء الذين من المفترض أن يجري في عروقهم دم واحد، تربوا في بيت واحد، وأكلوا في طبق واحد وناموا تحت سقف واحد، وبدلا من أن تظل تربيتهم وأخلاقهم واحدة دخلت المادة بينهم فأصبحوا ينهشون في لحوم بعضهم بمجرد أن تفرغ الجيوب ليبحثوا عن جيب آخر يملأ عيونهم الفارغة التي لا تشبع من الطمع والجشع والقلوب السوداء التي ملأها الغل والحسد والحقد.

الدائرة سوف تدور يوما ما ووقتها سوف ينكشف من أراد أن ينهش في لحم أخيه لأنه لم يستطع ان يلبي مطالبه المريضة ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولن يفلح من اتخذ من سلاطة لسانه سلاحاً لينهش أخاه.