الأموال
الخميس 20 نوفمبر 2025 08:25 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
نيفين عبد الخالق: شراكة استراتيجية مع كوريا الجنوبية لتوطين التكنولوجيا وتعزيز التعليم بمصر سانوفي تطلق دواء ”ساركليزا” بمصر لتمنح مرضى سرطان المايلوما المتعددة أملا جديدا في العلاج آي صاغة: ارتفاع طفيف في أسعار الذهب محليا وعالميا وسط ضغوط الدولار مصر إيطاليا العقارية تتعاون مع ”أرابتك Arabtec” و”العمار El Amar” لتعزيز وتيرة الأعمال الإنشائية في ”سولاري رأس الحكمة” لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تبقي أسعار الفائدة دون تغيير لدعم استقرار الأسعار من هو يحيي أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلي؟ أرباح عامر جروب ترتفع لـ 180 مليون جنيه بالربع الثالث 2025 عمرو العدل: العاصمة الإدارية نموذج عملي للمدن الذكية ومدينة السلطان هيثم مصدر إلهام للمطورين أحمد منصور: الخبرات المصرية في عمان تؤكد جدوى الاستثمار وفرص النمو المشتركة فيصل الريامي: 400 ألف وحدة سكنية جديدة قيد التنفيذ في سلطنة عُمان ريا المسكري: تعزيز التعاون السياحي بين عمان ومصر عبر استراتيجيات وخطط متكاملة وزارة التراث والسياحة بعمان: تطوير المواقع السياحية يفتح آفاقا للاستثمار مع مصر

كُتاب الأموال

  شريف عبد الفهيم يكتب : معاك قرش تسوى قرش

كنت أسمع هذه العبارة ولا أفهم مغزاها أو المناسبة التي يمكن أن تطلق فيها، وكنت أتعجب عندما أجد والدتي أو جدتي وهما من السيدات اللاتي يمكن أن يطلق عليهن أوتاد العائلة، أقول كنت أتعجب عندما أجدهما تقولان تلك الجملة على أناس بأعينهم ولا أدرى لماذا هم بالذات الذين يوصفوا بتلك الصفة.

لكن التجارب الحياتية علمتني متى أقول تلك الكلمة ومن يمكن أن يوصم بها، وأقول يوصم لا يوصف، فلقد فهمت أنها سبة في جبين من يعتبر أن من معه قرشاً يساوي قرشاً.. ورغم أنني مررت بأشكال كثيرة وأنماط أكثر من الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج في حياتهم ولا يقيسون الناس إلا بما تحويه جيوبهم من أموال وما تحتويه أرصدتهم في البنوك، وهذه الأنماط كثرة ومتداولة في كل قطاعات الدولة، فالباشا الآن هو الذي يمد يده في جيبه ليخرج الورقة ام مدنة كي يدسها في يد شخص كي ينجز له خدمة.

وكم من أشخاص كانوا في الوجه كنسيم الصبح لمجرد أن الجيب ممتلئ بأوراق البنكنوت، ثم تحولوا إلى قيظ الصيف بعد اختفاء المال من الجيوب، ليبحثوا عن غيرهم حتى لو كان الغير هذا في يوم من الأيام هو العدو.

كل هذا اعتبرته شيئاً عادياً في زمن عزت في الأخلاق واختفت التربية والقيم والمبادئ والأصول، وأصبح حب الأم والأب مجرد منشور على صفحة في مواقع التواصل دون أن يدخل القلب.

لم أكن أتخيل أن هذا المثل يمكن أن ينطبق على الأشقاء الذين من المفترض أن يجري في عروقهم دم واحد، تربوا في بيت واحد، وأكلوا في طبق واحد وناموا تحت سقف واحد، وبدلا من أن تظل تربيتهم وأخلاقهم واحدة دخلت المادة بينهم فأصبحوا ينهشون في لحوم بعضهم بمجرد أن تفرغ الجيوب ليبحثوا عن جيب آخر يملأ عيونهم الفارغة التي لا تشبع من الطمع والجشع والقلوب السوداء التي ملأها الغل والحسد والحقد.

الدائرة سوف تدور يوما ما ووقتها سوف ينكشف من أراد أن ينهش في لحم أخيه لأنه لم يستطع ان يلبي مطالبه المريضة ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولن يفلح من اتخذ من سلاطة لسانه سلاحاً لينهش أخاه.