الأموال
الخميس 18 سبتمبر 2025 01:56 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
”كنز” تحتفل بثلاث سنوات من النمو والتأثير المجتمعي عبر حملتها الجديدة ”كنز تالت ومكمل” 12 توصية عاجلة في ختام النسخة الثالثة من مؤتمر The Investor.. Real State الرقابة المالية تلزم شركات التمويل غير المصرفي بالإبلاغ الفوري عن الحدود الائتمانية للعملاء القاهرة تستضيف منتدى الأعمال المصري الإسباني.. 900 مليون يورو استثمارات إسبانية بمصر سيتروين تربط تراثها بمستقبل التنقل عبر بوابة فورمولا إي لواء أ.ح / صلاح المعداوي يكتب : هل سيقترب ترامب من جائزة نوبل للسلام؟ الجمل: المصانع المتعثرة تواجه أزمات مركبة والحكومة تتحرك بخطة إنقاذ جديدة الرقابة المالية تتحرك لوقف التسييل النقدي للتمويل الاستهلاكي بدون تغييرات.. فيريرا يحافظ على التشكيل الأساسي أمام الإسماعيلي ڤاليو و«موبايل مصر» تحدثان نقلة في سوق الهواتف المستعملة بإطلاق خدمة الشراء الآن والدفع لاحقا بين الأفراد ميسي يتفق على تجديد عقده مع إنتر ميامي الأمريكي تصنيف فيفا لشهر سبتمبر 2025: منتخب مصر يتراجع عالميًا ويحافظ على موقعه إفريقيًا

كُتاب الأموال

  شريف عبد الفهيم يكتب : معاك قرش تسوى قرش

كنت أسمع هذه العبارة ولا أفهم مغزاها أو المناسبة التي يمكن أن تطلق فيها، وكنت أتعجب عندما أجد والدتي أو جدتي وهما من السيدات اللاتي يمكن أن يطلق عليهن أوتاد العائلة، أقول كنت أتعجب عندما أجدهما تقولان تلك الجملة على أناس بأعينهم ولا أدرى لماذا هم بالذات الذين يوصفوا بتلك الصفة.

لكن التجارب الحياتية علمتني متى أقول تلك الكلمة ومن يمكن أن يوصم بها، وأقول يوصم لا يوصف، فلقد فهمت أنها سبة في جبين من يعتبر أن من معه قرشاً يساوي قرشاً.. ورغم أنني مررت بأشكال كثيرة وأنماط أكثر من الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج في حياتهم ولا يقيسون الناس إلا بما تحويه جيوبهم من أموال وما تحتويه أرصدتهم في البنوك، وهذه الأنماط كثرة ومتداولة في كل قطاعات الدولة، فالباشا الآن هو الذي يمد يده في جيبه ليخرج الورقة ام مدنة كي يدسها في يد شخص كي ينجز له خدمة.

وكم من أشخاص كانوا في الوجه كنسيم الصبح لمجرد أن الجيب ممتلئ بأوراق البنكنوت، ثم تحولوا إلى قيظ الصيف بعد اختفاء المال من الجيوب، ليبحثوا عن غيرهم حتى لو كان الغير هذا في يوم من الأيام هو العدو.

كل هذا اعتبرته شيئاً عادياً في زمن عزت في الأخلاق واختفت التربية والقيم والمبادئ والأصول، وأصبح حب الأم والأب مجرد منشور على صفحة في مواقع التواصل دون أن يدخل القلب.

لم أكن أتخيل أن هذا المثل يمكن أن ينطبق على الأشقاء الذين من المفترض أن يجري في عروقهم دم واحد، تربوا في بيت واحد، وأكلوا في طبق واحد وناموا تحت سقف واحد، وبدلا من أن تظل تربيتهم وأخلاقهم واحدة دخلت المادة بينهم فأصبحوا ينهشون في لحوم بعضهم بمجرد أن تفرغ الجيوب ليبحثوا عن جيب آخر يملأ عيونهم الفارغة التي لا تشبع من الطمع والجشع والقلوب السوداء التي ملأها الغل والحسد والحقد.

الدائرة سوف تدور يوما ما ووقتها سوف ينكشف من أراد أن ينهش في لحم أخيه لأنه لم يستطع ان يلبي مطالبه المريضة ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولن يفلح من اتخذ من سلاطة لسانه سلاحاً لينهش أخاه.