الأموال
الأربعاء، 24 أبريل 2024 10:14 مـ
  • hdb
15 شوال 1445
24 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبد الفهيم يكتب : ما أشبه الليلة بالبارحة

الأموال

الذين يعرفون التاريخ ودرسوه جيداً، أو حتى الذين لم يدرسوه وتابعوا

مسلسل ممالك النار الذي عرض نهاية العام الماضي، سوف يدركون بما لا يدع

مجالاً للشك أن الأطماع التركية في الوطن العربي لم ولا ولن تتوقف بمرور

السنوات، فمنذ أن أسس سليم الأول دولته الاستعمارية وعينه لا ترى إلا

التوسعات الاستعمارية في الأراضي العربية، فنهب سوريا والأردن واستطاع

بالخيانة أن يحتل مصر ثم سيطر على الحجاز ليظل حكم الدولة العثمانية

الاستعماري مسيطراً على المنطقة العربية سنوات طويلة امتدت لأكثر من 400

سنة، حتى سقوطها في الحرب العالمية الأولى ومن بعدها نزع يدهم نهائياً من

مصر على يد جيشها بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والضباط الأحرار

عام 1952، بعد أن قرروا طرد الملك فاروق خارج البلاد وعودة الحكم

للمصريين.

فثورة يوليو لم تقم لطرد الإنجليز فقط من مصر ولكن كان هدفها الأول هو

عودة مصر للمصريين فكان أول قرار لها هو تنحي الملك ثم إعلان الجمهورية

لتخرج مصر من تحت يد الحكم العثماني الذي كان يدين له ملوك مصر وسلاطينها

وخديوهاتها، ثم جاء التفكير بعد ذلك في طرد الانجليز نهائياً والذي جاء

بعد أربع سنوات كاملة من خروج العثمانين وأذنابهم من مصر.

ولأن مصر هي التي قضت على الوجود العثماني في الوطن العربي بعد أن كانت

الشوكة التي قضت مضجعهم وجعلتهم يلجأون للخيانة كي يستطيعوا أن يدخلوا

القاهرة لم ينس أحفاد الدموي سليم الأول ما فعله فيهم الجيش المصري ولم

ينس الدموي الجديد أردوغان مطامعه في الدول العربية فعاد يناوش ويدور

و»يجر شكل مصر» حتى يتمكن من دخول الأرض العربية مرة أخرى لينهب ثرواتها

بحجة حماية المصالح التركية في ليبيا.

لكن الوضع الآن يختلف تماماً عن دخولهم الأول لمصر، فمصر لا يوجد فيها

إلا المصريون، لا وجود لمماليك خونة ولا عملاء يسهلون له الدخول؛ بعد أن

تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسي من قطع شأفة الإخوان الخونة من أرض مصر

تماماً ليبني جيشاً قوياً يمكن أن نستند إليه ونطمئن أنه يحمي بلادنا من

الخارج قبل الداخل، ودائما أقول: عند الشدائد يظهر المعدن المصري الأصيل

فلن يصبح وقتها عدد الجيش المصري مليوناً ولا اثنين ولا حتى ثلاثة ملايين

جندي، لكن سيكون الـ100 مليون مصري جنوداً يحمون أرضها.

مصر للطيران
بنك الاسكان
NBE