نبيه صدقى يكتب : وسائل التواصل الاجتماعي مالها وما عليها
الحق سبحانه أنعم علينا نعما كثيرة ومن النعم التي أنعم بها علينا وسائل التواصل الاجتماعي هي كل وسيلة عبر الإنترنت كفيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي .
وهذه الوسائل نعمة من الحق أنعم بها علينا حيث انها قربت البعيد ووصلت المقطوع وكانت سبباً في نشر معلومات كثيرة مفيدة ولكن للأسف الشديد البعض استغلها استغلالا سيئا كنشر الشائعات الكاذبة التي تهدد الأمن المجتمعي وتمس الأمن القومي.
والبعض استغلها كشبكة يصطاد بها الفتيات واداة للمعاكسات وللأسف الشديد ايضا أصبح كثير أدمنها كثير من الناس.
واصبحت هذه الوسائل تؤثر على الأخلاق والعقائد وجعلت كثيراً من الناس يهمل الواجبات اتجاه عمله وأسرته وكثيرا من التلاميذ يرسبون في امتحاناتهم بل البعض يفرط في تنزيل صوره الشخصية التي تكون سبباً رئيساً في انبات بذور الشك وفقد الثقة بين الزوجين واتهام كل واحد منهما للآخر بالخيانة الزوجية وهذا يكون بسبب التعليقات المتجاوز فيها علي الصور وبسبب الصور المختلطة المتجاوز فيها او الدردشة بين الطرفين وخصوصاً هذه الأشياء تفتح باب الشيطان ويفجر بين الزوجين المشكلة التي تتسبب بالطلاق.
وليس هذا أمرا عجبا عندما تعلم أن جهاز التعبئة والإحصاء قام بدراسة وجد فيها أن ٧٥ الف حالة طلاق منها ٤٠ الف حالة طلاق بسبب الفيس بوك بل وصلت النسبة ما يقارب ٢٠ في مائة بل هذه الوسيلة تبعث الغيرة في قلب الزوجين بل عد بعض المتخصصين الدردشة بين غير الزوجين خيانة زوجية.
ولذلك وجب علينا أن نستخدم هذه الوسائل بنظام حتى لا نهدر الوقت وفي نفس الوقت عدم الإفراط في تنزيل الصور وخصوصاً المختلطة ومراعاة الأدب والاحترام فيها وعدم التكثير من الأصدقاء وخصوصاً بين الرجال والنساء وعدم التجاوز في التعليقات ونراعي أحاسيس الأزواج حتي لا نخرب البيوت بلا قصد .
وعدم نشر الشائعات الكاذبة التي تؤثر على الأمن المجتمعي وعدم الإساءة للآخرين ولا ننشر الفضايح وغير هذه الأشياء المذمومة القبيحة بل نستخدم هذه الوسائل فقط في الاطمئنان على بعضنا وتبادل المعلومات الدينية والثقافية وبهذا نسد أبواب البلايا والمصايب وأبواب الشيطان. اللهم احفظ مصر وجيشها العظيم وامنها وكل أهلها امين يارب العالمين
