الأموال
الخميس، 18 أبريل 2024 12:22 مـ
  • hdb
9 شوال 1445
18 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : الإنشاد الدينى.. الفرعونى والقبطى والإسلامى (٦)

الأموال

أشهر المنشدين والمداحين فى العصر الحديث

بعد استعراضها لتاريخ الإنشاد الدينى وتطوره عبر العصور.. خصصت الكاتبة الصحفية مروة البشير أطول فصول كتابها للحديث عن أشهر المنشدين والمداحين المعاصرين.. سواء الذين رحلوا قبل سنوات وإن لم يغيبوا عن المشهد بأعمالهم وإنشادهم المتميز والحاضر فى وجدان المصريين حتى الآن، أو الذين يواصلون مسيرة الإنشاد والمديح من الأجيال الجديدة، وهى بذلك تكون قد قدمت ما يمكن وصفه بأرشيف متكامل يوثّق مسيرتهم وأعمالهم.

> محمد الكحلاوى: أو مداح النبي حسبما كان يحب أن ينادى، وقد استعرضت المؤلفة بداياته مع غناء المواويل الشعبية ثم اتجاهه إلى الغناء البدوى إلى جانب التمثيل في العديد من الأفلام السينمائية حتى صار نجمًا سينمائيًا.

غير أن التحول الكبير في مسيرته الفنية الطويلة مع الشهرة والنجومية بدأ عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام، وهى الرؤية التى غيرت حياته ومساره الفنى، حيث قرر ألا يغنى أو ينشد إلا في مدح الرسول وكانت أغنية «لجل النبى» هى البداية التى لاتزال حاضرة في الأذهان حتى الآن.

> الشيخ طه الفشنى (١٩٠٠ - ١٩٧١) والذى يُعد أحد أعلام قراءة القرآن الكريم والإنشاد، وقد بدأت شهرته كقارئ للقرآن بعد التحاقه بالإذاعة المصرية عام ١٩٣٧ ثم تعيينه قارئًا للسورة بمسجد السيدة نفيسة، ثم قارئًا للقرآن بقصر عابدين لمدة تسع سنوات منذ عام ١٩٤١ حتى ١٩٥٢، ثم كان القارئ المفضل للرئيسين عبدالناصر والسادات.

لكن الفشنى اشتهر أكثر بتواشيحه وابتهالاته.

> الشيخ نصر الدين طوبار (١٩٢٠ ـ ١٩٨٦) قدم ما يقرب من مائتى ابتهال.

> الشيخ سيد النقشبندى.. أستاذ المداحين، وهو اللقب الذى اشتهر به، حيث يتميز عن غيره من المداحين والمنشدين بأنه صاحب الصوت المتميز جدًا الذى لم يكن بحاجة إلي «ميكروفون».

بدأ النقشبندى مسيرته فى الإنشاد فى حلقات ذكر والده الشيخ محمد النقشبندى شيخ الطريقة النقشبندية، ثم امتدت شهرته خارج مصر، حيث أحيا حفلات وابتهالات وتواشيح في الدول العربية والإسلامية، ورغم هذه الشهرة فقد عاش زاهدًا عابدًا ولم يترك من حطام الدنيا شيئا على حد تعبير المؤلفة.

> الشيخ عبدالعظيم العطوانى (منشد البُردة): كانت قصيدة البردة لصاحبها شرف الدين البوصيرى السبب في شهرته الواسعة، وهى القصيدة التى تُعد الأشهر من بين قصائد المديح بعد البُردة الأولى لكعب بن زهير، حيث اقترن بها واقترنت به لدرجة أنه تُوّج بإمامة فن المديح النبوى، وصار لقبه منشد البُردة.

> الشيخ أحمد التونى والذى يعد أكبر منشدى الصعيد، ويطلق عليه لقب «ساقى الأرواح»، وسلطان المنشدين، وحيث استطاع كما تقول مؤلفة الكتاب بأدائه المتميز الخروج بالإنشاد الصوفى من المحلية إلي العالمية، إذ دُعى للمشاركة في العديد من المهرجانات الدينية والروحية في كثير من دول العالم.

> الشيخ ياسين التهامى، الذى يُوصف كما تقول المؤلفة بأنه أسطورة الإنشاد الدينى في مصر، وقد أطلقت عليه الصحافة الإسبانية لقب «ياسين العظيم.. ظاهرة الشرق»، حيث اعتبرته ظاهرة فريدة في عالم الإنشاد الدينى بصفة خاصة.

> الشيخ محمود التهامى، والذى تقول المؤلفة عنه إنه يسير على دِرب والده الشيخ ياسين التهامى حيث صار من كبار نجوم الإنشاد الدينى في مصر، ثم إنه نجح فى تحقيق حلم المنشدين بإقامة نقابة مستقلة لأصحاب هذه المهنة بعد عدة محاولات سابقة لم تفلح في إقامتها، وهو الآن نقيب المنشدين.

< < <

يبقي أن دواعى الإنصاف والموضوعية تقتضى الإشارة إلى أن السطور السابقة عن هؤلاء المنشدين العظام الذين سجلوا أسماءهم وأعمالهم فى التاريخ الحديث لفنى الإنشاد الدينى والمديح النبوي ليست في الحقيقة سوى اختصار واختزال لا يكفي بالتأكيد للحديث عنهم ولا يمثل سوى جزء يسير مما ورد في حديث المؤلفة، ومن ثم فإنه لا غنى عن الرجوع إلي الكتاب ذاته وإلى هذا الفصل تحديدًا.

ويبقى للحديث بقية..

مصر للطيران
تاريخ الإنشاد الدينى

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE