وزير: حصة الفرد من المياه ستتراجع ل ٥٠٠ متر مكعب ٢٠٢٠
توقع سامح شكري وزير الخارجية ، أن يبلغ النصيب المائي للفرد في مصر إلى 500 متر مكعب سنوياً بحلول عام 2020.
وأضاف سامح شكري، في بيان اليوم الخميس، أن تراجع نصيب الفرد من المياه يجعل مصر في مصاف الدول التي تعاني من الفقر المائي الشديد، الأمر الذي دفع الدولة المصرية إلى تكثيف جهودها لمعالجة أزمة الأمن المائي.
جاء ذلك، خلال كلمته أمام البرلمان العربي في جلسته العامة التي خُصِصَت لمناقشة قضية الأمن المائي العربي.
وأشار شكري، إلى أن بلاده تبني أفضل السياسات في مجال ترشيد المياه وإعادة استخدام الموارد المائية من نهر النيل، المصدر شبه الأوحد للمياه في مصر، وتخصيص موارد مالية ضخمة لتنفيذ هذه السياسات.
وأضاف شكري، أن مصر الآن منخرطة في مفاوضات مكثفة مع إثيوبيا والسودان، منذ الإعلان الأحادي من جانب إثيوبيا عن بدء انشاء السد في أوائل عام 2011، بهدف التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد يؤمن لمصر حقوقها المائية ويحفظ مصالحها الحيوية في نهر النيل.
وتابع شكري: على الرغم من مخالفة هذا الإعلان الأحادي الجانب لقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالإخطار المسبق وضرورة إجراء الدراسات البيئية ودراسات تقييم الآثار على دول المصب قبل بدء تنفيذ المشروع.
وأكد وزير الخارجية، أن مصر رحبت على الفور بدعوة الإدارة الأمريكية لعقد اجتماع في واشنطن مطلع الشهر المقبل للعمل على تسهيل التفاوض وحسم الخلافات.
وأوضح شكري، أن هذه الدعوة، تأتي تنفيذاً للمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ التي تقضي بأنه إذا استعصى على الدول الثلاث حل الخلافات بشكل مباشر فيما بينها فإنه يتعين الاستعانة بوسيط. معرباً عن تطلع مصر إلى أن يؤدي هذا الاجتماع إلى بلورة والتوقيع على اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث ويضمن لمصر حقوقها المائية.
