شريف عبد الفهيم يكتب :طب إزاي يا وزير التموين

وزارة التموين تضع قواعد صارمة لإعطاء الدعم على بطاقات التموين»، «حذف

كل من يتخطى راتبه 2500 جنيه من بطاقة التموين»، شطب من يمتلك سيارة

حديث».

عناوين خرجت بها علينا الصحف منذ أكثر من عامين تبشر الفقراء بشطبهم من

بطاقات التموين او حتى إلغاء البطاقة نهائياً.

عامان عاشما المحذوفين ظلماً من بطاقات التموين والتي أخرجهم منها الوزير

بجرة قلم لأنهم تجرأوا وارتفع مرتبهم إلى 2500 جنيه في زمن تحتاج أي أسرة

أن يصبح دخلها فوق الـ10 آلاف جنيه حتى تتمكن أن تكفي ال30 يوم كاملة في

العيش بكرامة آدمية لا يمدون فيها يداً للاستدانة.

وأقول 10 آلاف للعيش بكرامة ولا أبالغ في الأمر فبحسبة بسيطة نجد أن

الأسرة المكونة من 4 أفراد أب وأم وابنين يحتاجون ما لا يقل عن 100 جنيه

يومياً للطعام والشراب فقط، أي ثلاثة آلاف جنيه في الشهر، فكم يحتاجون

للمواصلات والملابس والفاكهة وباقي الأمور الأخرى، ناهيك عن مصروفات

المدارس التي ارتفعت هذا العام في المرحلة الابتدائية والإعدادية لأكثر

من 100%، وفي المرحلة الثانوية حوالي 80%، أما مصروفات الجامعة فحدث ولا

حرج.

فهل تفي الـ2500 جنيه كل هذه المصروفات، حتى يخرج علينا وزير التموين

بعبقريته ليحذف أكثر من 4 ملايين مواطن من بطاقات التموين وربما أكثر من

ذلك بكثير في ظل غياب أي معلومات موثقة من وزارة التموين حول هذا الأمر.

وفجأة يخرج علينا الوزير الهمام مرة أخرى ليزف إلى الشعب المصري نبأ عودة

مليون و800 ألف مواطن تم حذفهم من بطاقات التموين وتقدموا بتظلمات لعودتم

إلى منظومة الدعم مرة أخرى، فهل اكتشف وزير التموين أن هؤلاء ظلموا وتم

حذفهم بعشوائية في هوجة الحذف من الدعم فقرر أن يرد عنهم الظلم ويعيدهم

إلى البطاقات مرة أخرى، فإذا كان هذا هو الحال فماذا ع العامين اللذين

حرم هؤلاء فيهما من الدعم هل سيتم تعويضهم بأثر رجعي أم عفا الله عما سلف

وأديكوا رجعتوا وبوسوا إيدكم وش وظهر.

وماذا عن المواليد الذين لم يتم إدراجهم في منظومة الدعم رغم كل تصريحات

الوزير بقيدهم في المنظومة.

يا سيادة وزير التموين ممكن تقولي إزاي كل ده سيتم تنفيذه.