الأموال
السبت، 20 أبريل 2024 04:04 مـ
  • hdb
11 شوال 1445
20 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

نبيه صدقي يكتب : الهجرة والعناية الإلهية

الأموال

العناية الإلهية عندما تدخل في شئ تغير كل شئ لأن العناية الإلهية لا حدود لها في القدرة وإذا تكفلت بشئ فلن يعتري هذا الشئ أبدا أي ضرر والمتأمل في الهجرة يجد أن يد العناية الإلهية تدخلت في الهجرة بقدرة تفوق قدرة البشر بل أي مخلوق من المخلوقات فمن هذه العناية ما حدث لرسول _صلي الله عليه وسلم _عندما حاصر المشركون بيته من كل جانب علي أن يضربوه بالسيف ضربة رجل واحد ليقضواعليه وعلي دعوته فإذا بيد العناية الإلهية تدخل وتجعله يخرج ويشق صفوفهم ويضع التراب علي رؤوسهم وهو يتلو قول الحق _سبحانه _{وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون} (9)سورة يس فألقت عليهم يد العناية الإلهية النعاس فناموا فلم يروه ونجته يد العناية الإلهية وتدخلت يد العناية الإلهية أيضا عندما آوا إلي غار ثور هذا الغار الذي طوله متر وربع ولها فتحتان فتحة للجهة الغرب دخل منها الرسول _صلى الله عليه وسلم_ورفيقه_ رضى الله عنه _ وفتحة للجهة الشرق وهو عبارة عن صخرة مجوفة ومكثا فيه ثلاث ليال ويأتي المشركون أمام الغارويقول رفيقه يارسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه رآنافرد الرسول_ صلى الله عليه وسلم _لا تحزن ماظنك باثنين الله ثالثهما ويروا الرواة أن العنكبوت نسج بيته على فتحة الغار والحمام باض وهنا تتجلى يد العناية الإلهية فأعمت يد العناية الإلهية ابصارالمشركين لأنهما دخلا في معية العناية الإلهيةو من دخل في معية العناية الإلهية لا يدرك بصر لأن العناية الإلهية لا يدركها بصر وأيضا تتجلي يد العناية الإلهية فيما حدث لسراقةبن مالك وما حدث لفرسه لما أراد اللحاق برسول _صلي الله عليه وسلم _ساحت أقدام فرسه في الرمال أكثر من مرة حتي لم يستطع اللحاق ولااخبار المشركين برسول _صلى الله عليه وسلم _فطلب من الرسول_ صلى الله عليه وسلم _الأمان فأعطه الرسول الأمان وبشره سيلبس سوارى كسرى بن هرمز ولبسه بالفعل فى عهد عمر بن الخطاب _رضى الله عنه _وأيضا تتجلي قدرة يد العناية الإلهية فيما حدث لشاة أم معبد حيث كانت ضعيفة هزيلة لايوجد في ضرعها لبن فمسح الرسول _صلي الله عليه وسلم _ضرعها فنزل اللبن مدارا كالأمطار وجاءت العناية الإلهية لتثبيت قلبه عندما اشتاق الي مكة فانزلت قول الحق _سبحانه _:{إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد} سورة القصص (85) أي لا تحزن إن سيرجعك إلي مكة منتصرا هكذا في كل موقف من مواقف الهجرة تعلمنا درسا ويكفي أن تعلمنا منها أن من كانت معه يدالعناية الإلهية فلا يحزن ولا يخف وليضع قدمه حيث شاء لأن يد العناية الإلهية معه ومن كانت معه يد العناية الإلهية فلن تستطيع أي قوة تقف أمامه اللهم أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات واحفظ جيشنا العظيم وامنها وكل أهلها وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE