شريف حسن يكتب : تنمية افريقيا.. وناجى العلي
تخطو مصر بخطى ثابتة من خلال خريطة طريق للإسراع بتحويل افريقيا إلى شريك اقتصادى عالمى، تقوم على محاور «تطوير البنية التحتية وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية وجذب استثمارات وتوطين التكنولوجيا والتصنيع من أجل فرص عمل للشباب وتحديث اقتصادات دول افريقية لكى تضاهى الدول الكبرى. ففى قمة «تيكاد٧» بـ«يوكوهوما اليابانية التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى نبه خلالها من الموجات الحمائية الاقتصادية والتوقعات المتشائمة بتراجع نمو الاقتصاد العالمى وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وظاهرة تغير المناخ وموجات الإرهاب الذى يقضى على الأخضر واليابس ويضرب بدول العالم.
فمنذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الافريقى يولي اهتماما لهذه القارة السمراء، وأشار خلال كلمته بأن افريقيا بها ثروات طبيعية كثيرة وأسواقها مفتوحة وشعوبها عازمة على تغيير الواقع إلى الأفضل، ولابد من تكاتف دولى وإقليمى لتطوير قدرات القارة السمراء، وتشجيع القطاع الخاص والاعتناء بالعنصر البشرى متماشيًا مع «الأجندة التنموية ٢٠٦٣».
فمشاركة مصر في هذه القمة خطوة على الطريق الصحيح، واستعادة لموقعها ودورها المحورى عربيا وافريقيا وحضورها البارز على المسرح الدولى، من خلال المؤتمرات والقمم المتعددة لتحقيق التعاون متعدد الأطراف «مصري، يابانى، افريقى» للنهوض بالتعليم والثقافة والتكنولوجيا والطاقة والنقل وما يحقق مصالح مصر الحبيبة اقتصاديا وتنمويا وتلبية طموحات شعوب القارة السمراء..
> تحل هذه الأيام ذكرى استشهاد الرسام الفلسطينى «ناجى العلى»، وقد ولد فى «الشجرة» بفلسطين وخرج لاجئا مع أسرته ليستقر فى «مخيم عين الحلوة» اللبنانى بعد نكبة ١٩٤٨، حيث عمل فى جمع الموالح والعمل باليومية لمجابهة الظروف المعيشية القاسية، ثم نضج وعيه السياسى نتيجة معايشته ظروف اللاجئين ووجع الاغتراب فبزعت موهبته في الرسم على أقمشة الخيام والصناديق الخشبية واستطاع الحصول علي دبلوم فنى فى الميكانيكا، وسافر للسعودية للعمل كميكانيكى سيارات وساعده الإمام موسى الصدر في التحاقه كمعلم، وشاهد الأديب غسان كنفانى أعماله مصادفة أثناء حضوره لـ «عين الحلوة» وفوجئ العلى بنشرها فى مجلة «الحرية»، وبعدها عاونه فى الالتحاق بـ«الطليعة» الكويتية و«السياسة» و«السفير» الكويتية.. واستطاع «العلى» توظيف الكاريكاتير سياسيا لخدمة القضية الفلسطينية «مقاومة ودفاع عن المبادئ»، حتى استشهد إثر إصابته برصاصة غادرة بلندن.
