شريف حسن يكتب : الرمال السوداء
نقطة ومن أول السطر بدأت الحكومة تنتبه إلى استغلال الموارد الطبيعية الموجودة فى مصر المحروسة، كـ«الرمال السوداء» بالمحافظات في مقدمتها إنشاء مصنع فصل واستخراج المعادن من الرمال بمساهمة من القوات المسلحة «شريك أساسى فى مشروع استغلال الرمال السوداء» وتعاون أحد البنوك وهيئة الطاقة النووية ومحافظة كفر الشيخ من خلال توصيل المرافق والمياه العكرة وطرق التشغيل فى هذا المشروع الذى يدر على البلد بالمليارات، وتوفر عملات صعبة فى استيراد «الزيركون» المستخدم فى صناعة السيراميك، و«الحديد والجرانيت والمونازيت والتيتانيوم» المستخدمين في صناعة أجسام الطائرات، وصناعات متعددة «الصواريخ والمفاعلات النووية وهياكل السيارات والبويات وأدوات التجميل».
فالمناطق الساحلية ـ حسبما رأى الخبراء الجيولوجيون ـ بها كثبان رملية منتشرة علي ساحل البحر المتوسط من برج البرلس حتى بلطيم، وأن الرمال السوداء بها تصل إلى ٨٠٪ تقريبا، وتحوى كفرالشيخ ما يقرب من ٢٥٠ مليون طن من الرمال السوداء، ومدينة رشيد «الشاطئ» تحوى نحو ٥٠٠ مليون متر مكعب منها.. فمشاركة القوات المسلحة فى هذاالمشروع الضخم يحقق ضمانة للانضباط وحسن الإدارة والأداء.. وافتتاح وزيرالكهرباء والطاقة بمرافقة محافظو البحيرة وكفرالشيخ ورؤساء شركات المصرية للرمال السوداء والقابضة للطاقة النووية والبترول المرحلة الأولى لمشروع استخلاص المعادن من الرمال السوداء برشيد ـ بصيص أمل وتفاؤل ـ لبدء العمل والانطلاق واهتمام الدولة باستغلال واستخدام الموارد الطبيعية.
لعلمك يا بنى آدم يا مصرى أن الرمال السوداء ـ كنز استراتيجى ومورد هام وحيوى للاقتصاد المصرى تم اكتشافه ــ «رواسب شاطئية ثقيلة» تتراكم على بعض الشواطئ بالقرب من مصبات الأنهار الكبيرة، وبها معادن «الماجنتيت والألمنيت» يصنع منه الحديد، و«المونازيت» أحد المعادن المستخدمة في الاشعاع، و«الروتيل» الذى يدخل في صناعة البويات والأصباغ، و«البلاتين» فى «الذهب» وأحجار كريمة منها «الماس والجارنت والبريل».
