الأموال
الثلاثاء، 23 أبريل 2024 11:57 صـ
  • hdb
14 شوال 1445
23 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

عربي ودولي

ثورة يهود الفلاشا تحرق إسرائيل

الأموال


* المتظاهرون رددو شعارات «وجوهنا سود ولكن قلوبنا بيضاء»


إصابة 111 شرطيا إسرائيليا والقبض على 136 بتهمة الشغب والبلطجة

المتظاهرون يغلقون الطروق بإطارات السيارات المشتعلة

كتب: إيهاب عبد الجواد

اندلعت مؤخرا ثورة أصحاب البشرة السمراء من مهاجري إثيوبيا (يهود الفلاشا
) داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد عنصرية رجال شرطة الاحتلال
الإسرائيلي في أعقاب إطلاق النار على شاب من يهود إثيوبيا فأرده قتيلا في
الحال .. اشتعلت الأجواء وأغلق آلاف المتظاهرين الإثيوبيين تقاطعات
شوارعهم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة احتجاجًا على مقتل
(سلامون تاكا) 18 عاما،، وتم إغلاق الطريق الساحلي في منطقة نتانيا ، وتم
مفترق «» أزريلي جزئيًا ، كما تم إغلاق طريق أيالون السريع.ألقت الشرطة
القبض على 16 متظاهراً عند مفترق «كريات آتا» بعد حرق الإطارات ورشق رجال
الشرطة بالحجارةالاحتجاجات تجري عند تقاطع عزريلي في تل أبيب، في ميدان
الاستقلال في العفولة، في حيفا ، في كريات حاييم، في بئر السبع، وبجوار
مطار بن غوريون ، هناك مظاهرة احتجاجية أخرى وقعت الخميس.حيث قام حوالي
400 متظاهر بإغلاق مفترق عزريلي جزئيًا. تم حظر طريق مناحيم بيجن أمام
حركة المرور
وشارع الهستدروت في حيفا وقام المتظاهرون بحرق الإطارات .
أسفرت الاشتباكات عن إصابة 111 من رجال الشرطة رميا بالحجارة والمولوتوف
وتم القُبض على 136 متظاهرا ووجهت لهم تهم الحرق العمد وتخريب منشأت
حيوية واستخدام أعمال العنف و(البلطجة).
ويهود الفلاشا هاجروا من إثيوبيا إلى إسرائيل، ويطلق عليهم اسم «بيتا
إسرائيل» وتعني جماعة إسرائيل، وباختصار هم يهود الحبشة، الذين تم نقلهم
سرا في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، ويقدر عددهم بنحو 130 ألف.
ويهود الفلاشا لا يتمتعون بنفس حقوق التعليم والوظائف، في المجتمع
الإسرائيلي حديث التشكل، الذي يعاني من مشاكل انقسام عرقي وديني حادة.
والفلاشا طالما رفعوا أصواتهم ضد التمييز العنصري الذي يتعرضون له في
إسرائيل، وكانت من أبرز الحوادث العنصرية الاعتداء على جندي من أصل
إثيوبي، وكذلك إلقاء أحد المراكز الطبية الإسرائيلية بدم تبرعت به نائبة
من أصل إثيوبي في الكنيست في القمامة.
ووفقا للمسؤول في الوكالة اليهودية يعقوب وينشتاين، الذي زار إثيوبيا عام
1949، وطالب بالاستعجال بهجرة يهود إثيوبيا، فإن الحكومة الإسرائيلية في
ذلك الوقت عارضت هذا المطلب، بزعم أن اليهود المهاجرين يحملون أمراضا
وراثية معدية.
ورفض معظم رؤساء وزراء إسرائيل، وعلى رأسهم ديفيد بن جوريون وموشيه شاريت
وليفي إشكول وجولدا مائير، هجرة اليهود الإثيوبيين الجماعية إلى إسرائيل،
ووصل الأمر، في بعض الأحيان، إلى إبعاد من وصلوا إلى إسرائيل بالفعل خلال
تلك الأعوام بحجة أنه لا ينطبق عليهم «قانون العودة» وأنهم «نصارى».
ونبعت معارضة المسؤولين الإسرائيليين لهجرة اليهود الفلاشا إلى إسرائيل
من موقفهم الديني.
لكن في عام 1975، قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بتطبيق «قانون
العودة» عليهم، وبدأت الهجرة الجماعية في الفترة بين عامي 1979 و1990، إذ
وصل 16 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل، في أكثر من عملية سرية عرفت واحدة
منها باسم «عملية موسى»، وتلتها «عملية سليمان» بين عامي 1990 و1991.
كانوا في غالبيتهم من الفقراء والأميين، كما كانوا يفتقدون المهارات
الأساسية في الأعمال والمهن، وبلغت نسب البطالة بينهم في وقت من الأوقات
حوالي 80 في المائة.
نظرا للتمييز العنصري ضدهم، فإن اليهود من أصل إثيوبي ينتشرون في مناطق
محددة داخل إسرائيل، كما ينتشرون في بعض المناطق والمستوطنات الإسرائيلية
في الأراضي الفلسطينية.
وتتسم معظم هذه التجمعات ببيئتها الفقيرة، وارتفاع معدلات البطالة،
وفقدان جزء كبير من الخدمات التي تتمتع بها المدن الإسرائيلية التي
يقطنها «اليهود البيض»، وفقا للوصف الذي أطلقه عليهم اليهودي من أصل
عراقي شلومو معوز، الذي طرد من عمله في شركة استثمارات، عام 2012، لأنه
هاجم التمييز العنصري الذي تعرض له.
رفع المتظاهرون شعارات قالوا فيها: «دمنا الأحمر يصلح فقط للحروب»،
و»وجوهنا سود ولكن قلوبنا بيضاء، وأنتم وجوهكم بيض ولكن قلوبكم سوداء»،
و»نتانياهو.. متى ستستنكر العنصرية؟»
وقال أحد المتظاهرين في ذلك الوقت: «أن تكون إثيوبيا في إسرائيل يعني أن
تكون منبوذا، ومستضعفا، وموضع شك».
وعندما اقتحم المتظاهرون مبنى الكنيست، صرخت وزيرة الاستيعاب في ذلك
الحين، صوفا لاندفار، الروسية الأصل، قائلة: «يجب على الإثيوبيين أن
يشكروا دولة إسرائيل لأنها جلبتهم إلى هنا»، الأمر الذي أثار موجة احتجاج
أكبر.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE