شريف عبدالفهيم يكتب : يا وزير التعليم نظامك فاشل
أخيراً ظهرت نتيجة الصف الأول الثانوي وياليتها لم تظهر فقد تمخض الجبل ليلد «برصاً» وليس فأراً كما يقال.
ظهرت النتيجة لتثبت كل كلمة قلتها قبل ذلك أن النظام الجديد الذي اخترعه جهابذة التعليم في مصر، فاشل فاشل فاشل، كيف لطالبة متفوقة كانت الخامسة على الصف السادس الابتدائي ومن ضمن أوائل محافظتها في الصف الثالث الإعدادي تتحطم عزيمتها وتظل كالتلاميذ البليدة تذاكر في الصيف لإعادة اختبار إحدى المواد التي جاءت منها وهي تضعها ضمن مواد الدرجات النهائية التي ستحصل عليها لمجرد أن الامتحان الخاص بها لم يتم إرساله إلى وزارة التربية والتعليم لخطأ في النظام فتكون النتيجة أنها في نظر الوزارة والوزير الهمام لم تحضر الامتحان وأنها مثل غيرها من الراسبين والراسبات يجب عليها أن تعيد الاختبار كفرصة أخيرة وياويلها إذا ما تكرر الخطأ فتكون النتيجة ضياع عام من العمر لخطأ تقني ليس لها فيه يد وبعد أن كانت من أوائل الطلاب على مستوى كل السنوت التي كانت تدرس بها تصبح في نظر المجتمع راسبة وبتعيد السنة.
هذه مأساة ابنتي التي منذ أن التحقت بالتعليم في مصر وهي لا تتنازل عن كونها من العشرة الأوائل على مستوى المدرسة أو الإدارة أو المحافظة كلها، وكم كان الموقف قاسياً وهي تبكي لأنها ستعيد اختبار مادة هي بالنسبة لها مادة تقفيل، أي مادة تضمن فيها الدرجات النهائية والمصيبة أنها لم تكن مأساتها وحدها لكنها مأساة الكثير من طلاب الصف الأول الثانوي والذين لا أعرف كيف خرج وزير التعليم بهدوء ممجوج ليعلن نجاحهم بنسبة 91.8%، أين هي تلك النسبة إذا كان من ضمن 1000 طالبة في مدرسة من أهم مدارس المحافظة سوف يعيد منهم أكثر من 600 طالبة في الشهر القادم مادة أو اثنتين لخطأ في إرسال الاختبارات، من أين جاء الوزير الهمام بهذه النتيجة التي أعلنها على الهواء وهي في الواقع لا تتخطى 40 أو 50% على أقصى تقدير.
سيدي الوزير هناك طالبت ثلاث من أهم مدارس محافظة الجيزة والتي تخرج فيها الكثير من أوائل الثانوية العامة يريدون تقديم شكاوى ضد النتيجة التي تمت فبركتها أمام الإعلام لتظهر نجاح نظام اخترعتها وهو في الحقيقة نظام فاشل فاشل فاشل.
