شريف عبد الفهيم يكتب : ملوك الهيافة وملوك الدراما (1)

لأول مرة أجد أكثر من ممثل يتنافسون في رمضان على لقب كان في القديم حكراً على واحد فقط حيث كان يتباين اللقب بين مقدمي برامج الهيافة ليتفوق واحد منهم في الحصول عليه بجدارة ودون منازع.

لكن يبدو أن الوضع تغير هذا العام حيث أصبح المتنافسين على اللقب كثيرين يتخطون عدد أصابع اليدين، وليس اليد الواحدة، فكم مسلسلاً في مسلسلات رمضان يمكنك عزيزي القارئ أن تضع خطوطاً درامية له التي بها يمكنك أن تتشجع لتشاهد باقي الحلقات.

فعن نفسي تابعت عدة مسلسلات وفي كل مرة أشاهد حلقة أو حلقتين وأبتعد عن المسلسل كله وأقرر ألا أتابعه لأكتشف أن هذا الأمر ينقلب على الكثير من الأعمل الدرامية التي هي في الأساس قليلة هذا العام.

فمن سمع عن برنامج المقالب «هاني في الألغام» الذي يحاول أن يدعي أنه المنافس الوحيد لبرنامج المقالب أيضاً «رامز في الشلال»، والذي رغم هيافة البرنامجين إلا أن هناك بوناً شاسعاً بين البرنامجين سواء في الشعبية التي تميل ناحية رامز بشكل كبير أو حتى في خفة دم المقدم التي يتفوق فيها رامز بدرجة كبيرة، ورغم اعتراضي على أن يتسبب فنان أيا كانت شعبيته أو حتى نجوميته في السخرية من نفسه بسبب مبلغ من المال أياً كان.

وهناك ممثلون ظهروا بالصدفة البحتة كانوا نتاج تيار الهيافة الذي اجتاح الفن المصري في السنوات الأخيرة ليخرج لنا ممثلي اسكتشات وإيفيهات كوميدية يضحكوننا كما نضحك على نكتة عندما نسمعها أول مرة وقد نضحك عليها للمرة الثانية لكن لو تكررت للمرة الثالثة فإنها تكون سمجة وممجوجة ولا تضحك أحداً، وهو ما يفعله هؤلاء النجوم هذا العام، فبعد أن ضحكنا عليهم في العامين الماضيين أصبح العام الثالث هو عام السماجة والدم الثقيل بل تفوق عليهم في مجالهم نجوم لا يصنفون كنجوم كوميديا، فعلي ربيع لولا وجد النجم الكبير صلاح عبدالله والنجمة صابرين بجواره لكان الوضع مأساوياً، أما سهر الصايغ فتفوقت عليه ببون شاسع لتكون هي بحق مفاجأة هذا العام في الكوميديا.

وعلى الجانب الآخر هناك نجوم رسخت أقدامهم على الأرض ليقدموا لنا أعمالا يحتاج كل عمل منها إلى مجلد لتحليله.. وهو ما نتابعه

⇧