شريف عبدالفهيم يكتب : كل يوم هو عيد

كنت ومازلت من السعداء المحظوظين الذين ولدوا في شهر أبريل، ربما في

البداية لم أدرك الفائدة الكبيرة لهذا الشهر إلا أنني بمرور الأيام

والسنين أدركت كم هو عظيم هذا الشهر وخاصة الأيام الأخيرة منه التي تنتمي

لبرج الثور الذي أنتمي له وهو بحق وليس لأنني منه أعظم الأبراج خلقاً

وتفاعلاً مع الناس وأنهم من الأعلى ذكاء بين أقرانهم والأكثر توافقاً في

العلاقة العاطفية مع أغلب الأبراج.

المهم، أدركت قيمة الشهر عندما وجدت أن أغلب الأعياد المصرية الخالصة

تأتي فيه فيوم تحرير الأرض من الغاصب الصهيوني جاء في شهر إبريل وعيد

الحصاد المصري المسمى شم النسيم جاء في إبريل، لكن هذا العام ربما يختلف

عن كل الأعوام، فهذا العام حمل في أيام شهر إبريل أعياداً كثيرة.

ودائما أشعر أن شهر إبريل هو أقصر الشهور وأسرعها مروراً رغم أن ليس

الأقصر في عدد الأيام إلا أنه يعتبر الأسهل في مروره بين كل الشهر.

قد يقول قائل إنني أميل إلى الشهر لأنني من مواليده لكني أؤكد أنني أقول

ذلك لما أشعر به تجاه هذا الشعر بغض النظر عن كوني من أبنائه أم لا.

فهو أول شهور الإجازة المدرسية والتي معها تخلو الشوارع من أتوبيسات

دورات المدارس التي تجعل الأزمة المرورية تبدأ من السادسة صباحاً حتى

الثالثة عصراً وأظن أن لا أحد في مصر يكون متضايقاً إذا ما خلت الطرقات

من غلاسة ورخامة سائقي أتوبيسات دورات المدارس الذي يعلمون تمام العلم أن

رجال المرور لا يحررون مخالفات ضدهم باعتبار أنهم ينتظرون أطفالا في

الحضانة أو تلاميذ في المدارس الابتدائية وغيرهم.

وبالطبع ذلك ما يشجعهم على الانتظار الخاطئ بل وأحياناً عمل صفين أو

ثلاثة بجوار بعضهم دون مراعاة لأن هناك من يريد أن يعبر أو أن ذلك سوف

يضيع على الكثيرين الكثير من الوقت.

لكن بمجرد أن يأتي شهر أبريل تجد النسبة الأكبر من هذه الأتوبيسات تختفي

من الطرقات ولا يظهر تراكمها بجوار الأرصفة ويخف الزحام في الطرق.

شهر أبريل عشق لا ينتهي لكنه مشروط!!!.