سفير السعودية بالقاهرة يؤكد عمق العلاقات التاريخية مع مصر

أكد سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أسامة النقلي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسعودية والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن أكبر جالية مصرية بالخارج تتواجد بالسعودية يبلغ عددها 5ر2 مليون مصري وأكبر جاليه سعودية بالخارج مقيمة بمصر بلغت 600 ألف سعودي.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، اليوم الأربعاء، مع السفير السعودي وشارك فيه بعض القيادات الصحفية المصرية يتقدمهم كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

واستعرض السفير بعض الحقائق التي تعكس العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر كانت أولى محطات الملك عبد العزيز منذ قيامه برسم السياسة الخارجية للمملكة وإنشاء الدولة السعودية الحديثة، وعندما أراد الملك عبدالعزيز أن يتواصل مع زعماء العالم كانت مصر هي ساحة التواصل بين القادة والزعماء.

وأشار السفير أسامه النقلي إلى حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في كافة الجوانب الثقافية والعسكرية والصحية والتعليمية والاقتصادية، فضلا عن التعاون القائم بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
وأضاف أن مشروع الجسر الذي يربط بين مصر والمملكة يخدم أكبر منطقة عصرية في العالم التي تقوم على عدة ركائز منها بناء المجتمع والتطورات التكنولوجية والاستراتيجية، إضافة إلى إنشاء منطقة سياحية وترفيهية وإنشاء منطقة أبحاث في الطاقة.
وتابع إن الأعمال جارية بالمنطقة الاقتصادية وهناك دراسات تتعلق بمشروع الجسر وتعمل جميع القطاعات على قدم وساق مضيفا إن المشروع سيكون فاتحة خير ليس على مصر والسعودية فقط ولكن على المنطقة بأسرها.
ولفت إلى الاستراتيجية الجديدة التي تقوم بها السعودية لتحقيق نهضة شاملة في جميع المجالات وعلى المستوى الثقافي والعلمي والاقتصادي والترفيهي.
وأكد السفير السعودي استمرار التنسيق بين دول التحالف الرباعي "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" لمكافحة الإرهاب، منوها بأنه عند حدوث أي تطورات أو مستجدات بشأن مقاطعة قطر سيلتقي وزراء الخارجية الأربعة، مشددا على استمرار مقاطعة قطر والتصدي للسموم التي تبثها قناة الجزيرة.
ورحب السفير بفكرة عقد منتدى للشباب المصري والسعودي، لافتا إلى أن السعودية لديها خطة متكاملة لمواجهة محاولات استقطاب الشباب السعودي إلى الفكر المتطرف، وقال "لقد بدأنا بالتعليم والتنقيب في المناهج واختيار المدرسين ومتابعة المنابر في المساجد، مثلما حدث في مصر بتحديث الخطاب الديني".. مؤكدا أهمية دور الإعلام في توجيه الشباب.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عمق العلاقات المشتركة بين البلدين والشعبين المصري والسعودي والعلاقات التاريخية التي تربطهما.
بدوره، أكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن العلاقات المصرية السعودية لا تحتاج لشرح ونحن كإعلاميين نساهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، "وعلينا أن نتنبه لبعض وسائل الإعلام التي تسعى للتأثير على علاقات البلدين التي تتميز برابطة شعبيه قوية".