الأموال
الجمعة، 19 أبريل 2024 02:41 مـ
  • hdb
10 شوال 1445
19 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

سياحة وسيارات

«بيونج ماكس» مسجل خطر في عالم الطيران

الأموال

57 مليار دولار خسائر متوقعة لطائرة  بيونج ماكس «سيئة السمعة»

مصر على رأس 50 دولة تمنع «بوينج» من المرور في أجوائها

قررت وزارة الطيران المدني، منع عبور وهبوط وإقلاع طائرات بوينج من طراز (B737 /Max) في الأجواء المصرية، بعد أيام من سقوط طائرة إثيوبية من ذات الطراز، الأحد الماضى، راح ضحيتها 149 راكبًا، بينهم 6 مصريين، إضافة إلى طاقمها المكون من 8 أفراد.

وقالت الوزارة، في صفحتها الرسمية على فيس بوك، إنها اتخذت القرار بشكل احترازي «لصالح سلامة الركاب والطيران».

وأضافت أنه يأتي بالتزامن مع «إصدار إعلان سلامة على جميع دول العالم، وذلك فى أعقاب الحادث المؤسف لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية يوم ١٠ مارس لنفس طراز الطائرة وعدم وضوح سبب الحادث حتى الآن».

ونفت وزارة الطيران المدتي امتلاك شركة مصر للطيران هذا الطراز من طائرات البوينج B737/max، قائلة إنها لا تأتي «ضمن خطط الشركة المستقبلية لتطوير أسطولها الجوى، مع العلم أنه لا يوجد أي طائرة مسجلة من هذا الطراز في السجل المصري للطائرات لدى اي من الشركات المصرية».

وعلى صعيد متصل أكد السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن سفارة جمهورية مصر العربية في أديس أبابا تتابع بشكل متواصل بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية كافة الإجراءات والتفاصيل المتعلقة بحادث سقوط طائرة الخطوط الإثيوبية.

وأشار مساعد وزير الخارجية، إلى أن التحقيقات وعملية الفحص الخاصة بالحادث تتم بالتعاون بين السلطات الإثيوبية وممثلي الطيران المدني الأمريكي وشركة بوينج، وذلك فقاً لقواعد منظمة الإيكاو.

وأكد مساعد وزير الخارجية أن الوزارة تداوم التواصل مع أسر الضحايا لاطلاعهم على المستجدات في هذا الشأن .

كان عدد من شركات الطيران قد كشفت عن اعتزامها إعادة النظر في طلبيات شراء طائرات طراز «بوينج 737 ماكس8» التي تنتجها شركة صناعة الطائرات الأمريكية «بوينج» في أعقاب حادث تحطم طائرة من هذا الطراز تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية مما أدى إلى وفاة  157 شخصا بينهم (6) مصريين.وبحسب وكالة «بلومبرج» للأنباء، فإن القيمة الإجمالية للصفقات التي يمكن إعادة النظر فيها تصل إلى حوالي 57 مليار دولار.وأعلنت شركة «فيت جيت أفياشن» للطيران التي طلبت الشهر الماضي شراء 200 طائرة «بوينج 737 ماكس8» بسعر 25 مليون دولار للطائرة الواحدة، أنها ستحسم قرارها بشأن مصير الصفقة بعد معرفة الأسباب الحقيقية لحادث طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.وأعادت شركة الطيران الكينية «كينيا أيروايز» النظر في اقتراح شراء عدد من طائرات هذا الطراز، مع إمكانية التحول إلى شركة «أيرباص» المنافسة لشراء عدد من الطائرات طراز «أيه 320». كما طلبت شركة «يوت أير أفياشن» الروسية ضمانات قبل تسلمها أول دفعة من صفقة قيمتها 3,65 مليار دولار وتضم 30 طائرة طراز «بوينج 737 ماكس8».كما بدأت «ليون أير» الإندونيسية التحرك صوب إلغاء طلبية قيمتها 22 مليار دولار من طائرات «بوينج 737» لصالح طائرات «أيرباص» المنافسة بحسب ما أوردته «بلومبرج» عن مصدر وصفته بالمطلع. كما قررت شركة «فلاي ديل» تعليق طلبية لشراء طائرات بوينج 737 بقيمة 5,9 مليار دولار.كانت طائرة «بوينج 737 ماكس8» تابعة لشركة «ليون أير» الإندونيسية تحطمت يوم 29 أول أكتوبر الماضي مما أسفر عن مقتل 185 شخصا.وتراجع سهم «بوينج» بنحو 12% من قيمته خلال يومين فقط من التعاملات في أعقاب حادث الطائرة الإثيوبية وهو ما يهدد الشركة الأمريكية بمخاطر مالية كبيرة.

الولايات المتحدة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع كل رحلات طائرات 737 ماكس 8 و737 ماكس 9»، مضيفا «نحن نولي سلامة الأمريكيين وكل الركاب أولوية مطلقة» ،في أوروبا قررت الوكالة الأوروبية للأمن الجوي إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام طائرات بوينج 737 ماكس 8، ويشمل القرار الرحلات المتوجهة إلى الاتحاد أو المنطلقة منه أو بين دوله. كذلك، حظرت ألمانيا طائرات 737 ماكس 8و9، وحظرت بولندا من جهتها «737 ماكس 8»، فيما حظرت فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والنمسا وإيرلندا وبريطانيا من مجالها الجوي كلّ طائرات 737 ماكس. ثم انضمت إليها تركيا.كما قامت عدة دول أخرى بمنعها منها  مصر، وفيتنام، ولبنان، وأستراليا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ماكس 737 من التحليق في مجالها الجوي.وحظرت ماليزيا فقط بي-737 ماكس 8، وشملت صربيا في قرارها بي-737 ماكس 8و9.وأعلنت كندا الأربعاء حظراً «فوريا» و«حتى إشعار آخر» لتحليق طائرات بوينج 737 ماكس 8 في أجوائها. وهناك دول آسيوية علّقت رحلاتها مثل الصين حيث علّقت الصين كلّ رحلات بوينج 737 ماكس 8 إلى حين تأكيد السلطات الأمريكية بأن «إجراءات اتخذت لضمان سلامة الرحلات بفعالية»، وكانت عشرات شركات الطيران الصينية تسلّمت 76 طائرة بوينج من عائلة 737 ماكس. علّقت إندونيسيا العمل بـ11 طائرة بوينج 737 ماكس 8، وأعلنت لايون إير إرجاءها تسلّم 4 طائرات بوينج 737 ماكس.علّقت سلطنة عُمان العمل بخمس طائرات بوينج 737 ماكس تابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية «عمان إير» وطلبت كوريا الجنوبية تجميد طائرتين تابعتين لشركة «إيستار جيت» المحلية المنخفضة التكلفة بانتظار نتائج التحقيقات، وجمدت منغوليا طائرتها الوحيدة من طراز 737 ماكس 8 التابعة لشركة الخطوط الجوية المنغولية الوطنية.كما أعلنت الهند منع أسطولها الكامل من بوينج 737 ماكس من التحليق، وبحسب وزارة الطيران المدني، «فهذه الطائرات لن تحلّق إلى حين إجراء التعديلات اللازمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامتها».بالإضافة إلى ذلك هناك شركات منعت طائراتها من التحليق أو علّقت العمل بها مثل الخطوط الإثيوبية: بعد الكارثة، علّقت الخطوط الإثيوبية العمل بطائراتها الأربع من طراز بوينج 737 ماكس.ومنعت الشركات التالية طائراتها 737 ماكس من التحليق:تويفلي (ألمانيا وبريطانيا، 15 طائرة)فلاي دبي (الإمارات العربية المتحدة، 13 طائرة)جول (البرازيل، 7 طائرات)إيرومكسيكو (المكسيك، 6 طائرات)إل أو تي (بولندا، 5 طائرات)إيروليناس أرجنتيناس (الأرجنتين، 5 طائرات)أيسلند اير (أيسلندا، 3 طائرات)كوماير (جنوب إفريقيا، طائرة)كايمان إيروايز (جزر الكيمان، طائرتان)كذلك منعت الخطوط النرويجية «إير شاتل» (18 طائرة) والخطوط التركية (12 طائرة) طائراتها من طراز بوينج 737 ماكس من التحليق.الحوادث المتكررة لطائرات البوينج جعلتنا نبحث في السجل الأسود لها وتبين أنه

* في الـ23 من نوفمبر عام 1996، اختطفت طائرة ركاب، من طراز بوينج 767، كانت في طريقها من أديس أبابا إلى كينيا. واختطفت الطائرة من قِبل 3 أشخاص، وعند محاولتهم للهبوط بها بالقرب من جزر القمر، نفذ وقودها، ما أدى إلى تحطمها، بالقرب من شاطئ «موروني»، وتوفي 117 من بين 160 راكبًا، فيما لقي 11 شخصًا مصرعهم من أفراد الطاقم الـ12.

* فى شهر يناير 2010، سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، في مياه البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت.وكانت تحمل الطائرة على متنها 90 راكبًا، ولم يتم العثور على أية ناجين منهم، فيما أسفرت عمليات الإنقاذ، عن انتشال 18 جثة، من مياه البحر بعد مرور 8 ساعات من وقوع الحادث.

* فى الـ30 من أغسطس من العام الماضي، تحطمت مروحية عسكرية إثيوبية، في ضواحي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.وأعلنت الحكومة الإثيوبية حينها، أن المروحية كانت في طريقها من مدينة «دير داوا» بشرق البلاد، إلى بلدة خارج أديس أبابا، وأضافت السلطات أن القتلى، كانوا 18 جنديًا و3 منديين.

* عام 2019فيما أعلنت قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة، في الـ10 من فبراير الماضي، سقوط طائرة إثيوبية داخل مقرها بجنوب السودان، مما أدى إلى مصرع 3 من طاقمها.وأوضحت قوات الأمن في بيان رسمي، أن الطائرة كانت مروحية عسكرية إثيوبية، تحمل 23 راكبًا، وسقطت في مجمع يونيسفا في أبيي، فيما أصيب 3 من طاقمها، ولقي 3 آخرين مصرعهم.

ولقي 6 مصريين مصرعهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز «بوينج 737» وهي في طريقها إلى نيروبي، وعلى متنها 149 راكبًا، و8 من أفراد الطاقم.وتحطمت الطائرة قرب بلدة «بيشوفتو» التي تقع على بعد 62 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من أديس أبابا، وذلك عشية انطلاق اجتماع سنوي في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.وأكّدت هيئة الإذاعة الإثيوبية أنَّه «لا ناجين من تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية»، فيما أوضحت شركة الطيران الإثيوبية أنَّ الضحايا من 32 بلدًا، وهى: «من مصر 6، كينيا 32 قتيلا، وكندا 18، وإثيوبيا 9، وإيطاليا والصين والولايات المتحدة 8 لكل دولة، وبريطانيا وفرنسا 7،وهولندا 5، والهند 4»، بالإضافة إلى 4 أشخاص يحملون جوازات سفر الأمم المتحدة.

الغريب أن شركة بوينج تصر على كفاءة هذه الطائرة من الناحية الفنية وتصفها بأنها  طائرات بوينج «737 ماكس» الجديدة - كفاءة، وموثوقية، وجاذبية أكبر للمسافرين حيث تشير التقارير الفنية والدعائية للطائرة أنها تقدم اقتصاداً مثالياً في استهلاك الوقود، والذي ستحتاج إليه الطائرات في المستقبل. وتعتبر «737 ماكس 8» الطائرة الأولى في عائلتها التي يتم تطويرها لتلبية متطلبات سوق الطائرات ذات الممر الواحد على أكمل وجه. وتقلل طائرة «737 ماكس 8» من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14% مقارنة بأكثر الطائرات الحالية ذات الممر الواحد توفيراً في استهلاك الوقود، كما تتفوق على طائرات «737» بنسبة 20% منذ دخولها الخدمة.

وتعمل طائرات «737 ماكس» بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجياً من إنتاج شركةCFM International ، وتتضمن أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة بوينج المتطورة تقنياً، بما يسبب جراً أقل وتحسيناً أكبر في أداء طائرة «737 ماكس»، وخصوصاً في المهمات ذات المدى الأطول.

ويسهم التصميم الهيكلي الأكثر كفاءة لطائرة «737 ماكس»، وقوة دفع المحرك الأقل، وقلة حاجتها للصيانة، في تحسين مزايا التكلفة لصالح العملاء. وتتسم «737 ماكس 8» بتكاليفها التشغيلية* التي تعد الأقل في فئة الطائرات ذات الممر الواحد، إذ تقل تكلفة المقعد الواحد بمقدار 8%عن طائرة «أيرباص أيه 320 نيو».

وسوف تتضمن طائرات «737 ماكس» أحدث تقنيات هدوء المحرك، والتي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40%. كما ستكون الانبعاثات أقل بحوالي 50% عن الحدود الستة المتعلقة بانبعاثات أكسيد النيتروجين للجنة حماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

سوف تعتمد «737 ماكس» على تاريخ أكثر الطائرات موثوقية، إذ تحاكي سرعة إقلاعها طائرة «737» مع جاهزية 99.7% من رحلاتها للإقلاع في غضون 15 دقيقة (استناداً إلى بيانات القطاع).

وتضيف أن طائرتها «737 ماكس» تعتمد  على برنامج التصميم الداخلي «بوينج سكاي إنتيريور» المفضّل لدى العملاء كتجهيز اختياري.

واستناداً إلى سنوات من الدراسات التي ترصد تجارب السفر، يمتاز التصميم الداخلي «بوينج سكاي إنتيريور» بجدران جانبية جديدة تتسم بنقشات عصرية، بالإضافة إلى مزايا جذابة تلفت انتباه ونظر المسافرين إلى نوافذ الطائرة، بما يتيح تواصلاً أكبر للمسافرين مع تجربة الطيران ، كما تضم التصاميم الداخلية صناديق تخزين أكبر حجماً وقابلة للدوران بما يزيد من رحابة المقصورة.

وتتيح هذه الصناديق للمسافرين مساحة أكبر لتخزين الحقائب الصغيرة بالقرب من مقاعد المسافرين، بما يوفر راحة أكثر ومساحة أكبر للأرجل.وقامت بوينج بإعادة تصميم مفاتيح أضواء القراءة بما يمكّن المسافرين من إيجادها بسهولة أكبر ويحول دون الضغط غير المقصود على زر استدعاء المضيف الجوي.

ومن شأن مكبرات الصوت المدمجة في كل صف من وحدات خدمة المسافرين تحسين صوت ووضوح عمليات التحدث إلى المسافرين، في حين تتسم شبكة الهواء الجديدة بمتانتها ومساهمتها في تحسين الأمان التشغيلي.

مصر للطيران
بنك الاسكان
NBE