برنامج ”لقمة عيش” يناقش ملف التحول من الدعم العينى للنقدى بمنظومة التموين
محمود بركات : الدعم يمثل 23% من حجم الموازنة العامة وارتفع عن السنوات الماضية
بركات: التحول إلى الدعم النقدى يجب إعادة النظر فيه
27 ألف بقال تموينى يعملون فى منظومة الدعم العينى
د. كريم العمدة: إعادة هيكلة الدعم لا تعنى تخفيضه
86 مليار جنيه حجم الدعم الموجه للسلع التموينية 2018
الدعم العينى يشوه الاقتصاد ويؤدى للعجز والاستدانة
أفرد الإعلامى «ماجد على» فقرة مطولة من برنامجه لقمة عيش المذاع على فضائية «الحدث اليوم» عن موضوع التحول من الدعم العينى للنقدى بمنظومة التموين.
من جانبه قال الخبير الإقتصادى د. كريم العمدة, إن الدعم ملف شائك وهى مشكلة كبيرة واجهت معظم حكام مصر ومشكلة الدعم تفاقمت فى عهد الرئيس السادات.
وأضاف أن الأرقام فى الميزانية العامة للدولة المصرية نجد أن البند الرابع من بنود الموازنة تحديداً بند الدعم والمزايا الاجتماعية تقريبا 333 مليار جنيه مصرى الدعم المقدم للمواطنين المصريين ويمثل تقريبا 23% من حجم الموازنة العامة للدولة.
وقال إن الدعم يزيد بشكل مستمر لكن الجديد فى 2019 من الموازنة الجديدة حدوث إعادة هيكلة الدعم, وقد يظن البعض أن إعادة الهيكلة تعنى تخفيضه بالعكس أصبح هناك أولويات بمعنى أنه بدأ يخفض من المحروقات والمواد البترولية ووجه للسلع التموينية وظهر ذلك في ميزانية 2018/2019, 86 مليار جنيه وكان فى الموازنة التى قبلها 63 ملياراً وقبلها كان 47 وقبلها فى عام 2014 كان 40 ملياراً.
وأوضح «العمده» أن الموازنة المصرية معروفة بأن الإيرادات أكثر من المصروفات لذلك نتجه للعجز والدين.. وقال إن الدعم العينى يحدث تشوه للاقتصاد لأنه دعم للجميع وينتج عنه عجز فى الموازنة ويزيد الدين, والاتجاه الحديث والأفضل نحو الدعم النقدى.
وأضاف أن الدعم النقدى لن يمنع المستهلكين من شراء الزيت أو السكر أو الخبز لكن الدعم النقدى يكسبه حرية فى اختيار المكان أو نوع السلعة التى يريد شراءها.
وقال دائما ما كانت تصلنا شكاوى بسبب سوء جودة المنتجات الموجوده بالتموين.
وأضح أن الدعم النقدى موجه بالأساس للمحروقات «البنزين والسولار والمنتجات البترولية» وبدأت تحويل اموال الدعم , والعام الماضى دعم المحروقات بلغ 115 ملياراً والعام الحالى وصل 89 مليار جنيه بالموازنة العامة للدولة, وقال إن هذا الفرق وجه لدعم زيادة السلع التموينية, كما وجه لمعاشات التضامن وبرنامج تكافل وكرامة, والمواطنون يتحصلون حاليا من معاش تكافل وكرامة على 18 مليار جنيه والعام الماضى كانت 14 مليار جنيه والعام الذى قبله 9 مليارات جنيه .
من جانبه أكد محمود بركات نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية بالجيزة أنه غير مؤيد للتحول للدعم النقدى لأسباب أولها أن دعم السلع يعمل فيه الآن أكثر من 27 ألف تاجر.
وأوضح أن كيلو السكر فى التموين بـتسعة جنيهات ونصف, وأوضح أن الشركة القابضة تحقق أرباحا من وراء السكر المدعم وقال إن سبب رفضه للدعم النقدى إن المستهلك صاحب البطاقة التموينية إذا تسلم 200 جنيه شهريا ستدخل ضمن المصاريف المعيشية الأخرى وبالتالى سيفقد المنزل زجاجة الزيت أو السكر المدعم.
وأضاف ان المواطن المصرى مستكفي بالسلع التى يتحصل عليها شهريا ويشعر بالإرتياح لمنظومة التموين القائمة ومطمئن بحصولة شهريا على هذه السلع لسد احتياجات أسرته.
