تفاصيل هجوم إرهابي علي مسجديين في نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة
قامت عناصر إرهابية ، صباح اليوم ، بإطلاق نار جماعي على مسجدين مليئين بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة، بوسط مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، وأسفر عنه مقتل 49 شخصا على الأقل.
وأوقفت الشرطة 3 رجال وامرأة واحدة بعد عمليات إطلاق النار، التي صدمت سكان البلاد الذين يصل عددهم إلى 5 ملايين شخص.
واعتقلت السلطات النيوزلندية، ال 4 أشخاص حتي الآن وفككت عبوات ناسفة، في هجوم بدا أنه مخطط له بعناية.
وقالت رئيس الوزراء، جاسيندا أرديرن، إن الأحداث التي وقعت في مدينة كرايست تشيرتش تمثل "عملا غير عادي وغير مسبوق من أعمال العنف"، وأقرت بأن العديد من المتضررين قد يكونون مهاجرين ولاجئين.
وبالإضافة إلى القتلى، قالت إن أكثر من 20 شخصًا أصيبوا بجروح خطيرة.
وذكرت أرديرن "من الواضح أن هذا لا يمكن وصفه الآن إلا بأنه هجوم ارهابي".
ورغم عدم وجود سبب للاعتقاد بوجود المزيد من المشتبه بهم، قال أرديرن إن مستوى تهديد الأمن القومي رفع إلى ثاني أعلى مستوى.
ولم تحدد السلطات هوية المحتجزين، لكنها قالت إن أي منهم لم يكن على قوائم المراقبة. لكن الرجل الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار ترك بيانًا معاديا للمهاجرين من عشرات الصفحات شرح فيه من هو وأسبابه تصرفاته.
وقال إنه يعتبره هجوما إرهابيا، وذكر أنه أسترالي أبيض يبلغ من العمر 28 عاما.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن أحد الأشخاص الأربعة الذين ألقي القبض عليهم مواطن مولود في أستراليا.
وقال الشاهد، لين بنها، إنه رأى رجلاً يرتدي ملابس سوداء يدخل المسجد ثم سمع العشرات من الطلقات، وتبع ذلك فرار أشخاص من المسجد في حالة رعب نقلا عن موقع سكاي نيوز العربية.
وقال بنها، الذي يعيش بجوار المسجد، إن المسلح فر من المسجد، وأسقط ما يبدو أنه سلاح نصف آلي وهرب.
وأضاف "رأيت قتلى في كل مكان. كان هناك 3 عند المدخل وعند الباب المؤدي إلى المسجد وأشخاص داخل المسجد". "إنه أمر لا يصدق. أنا لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يفعل هذا لهؤلاء الناس، لأي شخص. إنه أمر عبثي".
وقال إن المسلح كان أبيض البشرة وكان يرتدي خوذة ونوعا من المعدات على رأسه، مما منحه مظهرا عسكريا.
وأظهر تسجيل مصور يبدو أن مطلق النار بثه حيا، الهجوم بتفاصيله المرعبة. يقضي المسلح أكثر من دقيقتين داخل المسجد وهو يطلق النار على المصلين الفزعين مرة بعد أخرى، وأحيانا يعيد إطلاق النار على أشخاص أطلق عليهم النار من قبل.
ثم يسير خارجا إلى الشارع حيث يطلق النار على أشخاص يسيرون على الرصيف. ويمكن سماع صراخ أطفال على مسافة لدى عودته إلى سيارته لجلب بندقية أخرى.
ثم يعود المسلح مرة أخرى إلى المسجد، حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصا على الأرض. وعقب عودته وإطلاقه النار على امرأة هناك يعود إلى سيارته، ويردد عبارة إرهابية عن "نار جهنم"، ثم يقود سيارته. وينقطع التسجيل.
وقالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود، حيث كشفت رئيسة الوزراء أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا هناك.