شريف عبدالفهيم يكتب :حلو بعد الكشري

ما أحدثته وزارة التموين من بلبلة بعد القرارات التي اتخذتها لتنقية بطاقات التموين لهو أمر يدعو إلى الضحك.. نعم الضحك.. فهو الهم الذي يضحك أغلب المصريين.

ولنراجع تلك القرارات التي على أساسها بدأت الوزارة في إيقاف بطاقات العديد من الناس.

أولاً من زاد استهلاك الكهرباء لديه.. وأنا أسأل جهابذة التموين هل زيادة فاتورة الكهرباء ولو مرة واحدة مقياس على مقدرة صاحبها على تحمل مشترياته دون دعم، هب أن هناك شهراً اضطرت فيه الأسرة لزيادة الاستهلاك في الكهرباء لأي سبب كان وليكن شهر الامتحانات وسهر الطلبة للمذاكرة فهل هذا معناه أن استهلاكه بشكل عام يصل إلى هذا الرقم.. أو لو أوقعه الله في قارئ عداد لا ضمير له ولم يذهب لأخذ القراءة وكتب رقما عشوائيا كانت نتيجته انتقال الرجل إلى شريحة أخرى وبعد أن اشتكى وتم أخذ القراءة اكتشفت شركة الكهرباء الخطأ فأخرجت له في الشهر التالي مقاصة نتج عنها عدم دفعه أي أموال للاستهلاك فلماذا تأخذ التموين بالفاتورة العالية ولا تنظر إلى الفاتورة التي تأتي «خالص».

ثانياً من يملك سيارة موديلها بعد عام 2014، هل هذا أيضا مقياس كم من موظفين أخذوا سيارات من شركاتهم ومؤسساتهم بالتقسيط المريح على رواتبهم ولم يدفع فيها مليم مقدم، هل هذا يعني أنه بمقدوره أن يتحمل أسعار المواد التي تصرف في التموين دون أن يأخذ دعماً.

يا سادة كل الشروط التي تقولون إنها عادلة- في نظركم أنتم- هي ظالمة للكثيرين في نظرهم هم.

فمن كان دخله أكثر من 2500 جنيه كما حددت الوزارة لمنع التموين عنه لو كلف جهابذتها أنفسهم لحسبة بسيطة سيجدون أن هذا المبلغ حتى بعد صرف التموين لا يكفي 15 يوما من الشهر لأسرة مكونة من أب وأم وطفل واحد وخاصة لو كان هذا الطفل في المدرسة فله وحده يوميا 10 جنيهات ولو كان يأخذ دروساً خصوصية فله 50 جنيهاً أي تقريبا 1000 جنيه له وحده معنى هذا ان على الأسرة أن تعيش ب30 جنيهاً يومياً وهذا لا يوجد له تعليق عندي.

أجمل ما سمعت من تعليقات المصريين حول هذا الأمر ما قاله صديق لي أن من يثبت أنه أكل «حلو بعد الكشري» سوف يوقفون بطاقته.