رأى مواطن ...دموع مبارك ومنصور

تابعت محاكمة الرئيس مبارك عندما ارتدى لأول مرة البدلة الزرقاء وعندما بادله التحية المحبون له فى قاعة المحكمة سالت دموعه  ولم أتمالك  نفسى وسالت دموعى  ولكن عدت إلى الوراء  بذاكرتى لأحسب ما له وما عليه  صحيح فى عهده تدنت منظومة التعليم وظهرت الأمراض بكثرة منها السرطان بسبب  الحبوب المسرطنة التى وردت إلى مصر  وأصبح المرض لا يفرق بين طفل وشيخ كبير وانتشر مرضى فيروس الكبد الوبائى وتدنت المنظومة الصحية ناهيك عن الفساد من بعض رجال الحزب الوطنى واحتكار المنتجات مثل  الحديد والصلب ووصل الأمر إلى حد أن بعض رجال الحزب كانوا يتصرفون وكأنهم ملكوا مصر وحدهم.. ومن أجل هذا انقلب الشعب عليه.. ولكن التاريخ لا يمكن أن يغفل أنه عاش أكثر من ستين عاماً فى خدمة بلاده على سبيل أنه كان ضابطاً طياراً حربىاً ماهراً وتدرج فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى قائد سلاح الطيران  وهو صاحب الضربة التى ساهمت بشكل أساسى فى الانتصار على العدو الإسرائيلى ثم وصل إلى نائب للرئيس وبعد ذلك تقلد رئاسة الجمهورية وقام بتكملة كل المشاريع بجدارة مثل تغيير البنية التحتية ثم استكمال خطوط مترو الأنفاق وتم إنشاء الطريق الدائرى فى عهده واستكمال بناء المدن الجديدة المنتشرة فى أنحاء مصر وقبل ذلك كله تم التحكيم الدولى فى قضية طابا وأدارها الرجل بحنكة بارعة حتى عادت باقى الأرض إلى حضن الوطن.. هذا كل ما له وما عليه.. أما الرئيس والقاضى الجليل عدلى منصور الذى أمضى ما يقرب من عام فى حكم مصر ولاحظنا علىه الثبات النفسى والثقة ومشاركة كل أطياف  الشعب فى اتخاذ القرارات وأثبت أنه رجل مهذب ويحترم الكبير والصغير ومن هنا احترمه الشعب وأحبه بالرغم من قصر فترة رئاسته  التى جاءت فى ظروف غير طبيعية وعندما ألقى خطاب الوداع سالت دموعه وهو يوصى الشعب على مصر خيراً وعندما ذكر الشهداء وذويهم ولم أتمالك نفسى وانهمرت فى البكاء أيضاً وأرجو من مصر أن تكرم هذا الرجل التكريم الذى يليق به.. تحية لهذا الرجل الذى أحسست أنه وطنى حتى النخاع.