الأموال
الجمعة، 19 أبريل 2024 09:18 مـ
  • hdb
10 شوال 1445
19 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

ON Trend

عماد الدين حسين يكتب : توقع أتمنى ألا يتحقق

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين

لو سارت الأمور بالوتيرة الحالية فأغلب الظن أن الانتخابات الرئاسية سوف تمر ــ مع بعض العراقيل ــ مع توقعات كثيرين بفوز المشير عبدالفتاح السيسى مصحوبا بتأييد غالبية مؤسسات الدولة المؤثرة.

التوقع أيضا ان تزداد جماعة الإخوان المسلمين تطرفا باتجاه اليمين.

جماعة الإخوان راهنت على إحباط وعرقلة الاستفتاء على الدستور وفشلت، وبعدها رأينا تكثيفا من قبل الإرهابيين وأنصار العنف على إصابة البلد بالشلل، ولم يفلحوا أيضا، وأعقب ذلك تعثر وانهيار مسيرة ما يسمى «بتحالف دعم الشرعية» ثم مزيد من أعمال العنف سواء عبر تكثيف الإرهاب فى سيناء أو استمرار استهداف ضباط وجنود الجيش والشرطة أو المظاهرات التخريبية والاقتحامات خصوصا فى الجامعات، كما حدث فى كلية الحاسبات بجامعة عين شمس ما أدى إلى تدمير بعض مبانيها وأجهزتها.

جماعة الإخوان لا تزال تراهن على دور للخارج، وهو رهان يتراجع كل يوم بمقدار ما يتقدم تطبيق خريطة الطريق فى الداخل على الارض.

وبهذا المعنى وإذا تم ترجمة الشعارات السياسية للمرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى بأنه لا مكان لجماعة الإخوان حزبا وجماعة وتنظيما على العمل السياسى فى المرحلة المقبلة، فأغلب الظن أن يزداد تطرف جماعة الإخوان ولجوء أفرادها إلى المزيد من عمليات العنف.

 

وإذا صح ما نشرته بعض الصحف مؤخرا بأن شباب الجماعة يريدون فتوى باستهداف قيادات حزب النور لقتلهم عقابا لهم على موقفهم المناوئ للاخوان، وإذا أخذنا فى الاعتبار ما كتبه مفتى الجماعة الدكتور عبدالرحمن البر على موقع الحرية والعدالة قبل أيام بالدعوة إلى الجهاد وان «قتلانا شهداء وقتلاهم فى النار»، فالمؤكد ان ما يفصلنا عن لحظة العنف الشامل والإرهاب الأكثر اتساعا ليس وقتا طويلا.

تتحدث جماعة الإخوان كل لحظة عن تمسكها بالسلمية وهى تخاطب وتغازل الغرب، لكن سلوكها على الأرض وفتاوى قياداتها الموجهة للداخل تؤكد انها ستخلع برقع السلمية وترتدى زيها الحقيقى الذى تدرسه لأعضائها سرا عبر مناهج التربية والتعليم خصوصا للشباب صغير السن.

المنهج الذى تسير عليه الجماعة فى الوقت الراهن يؤكد ان القطبيين أو الأكثر تطرفا قد سيطروا على كل مفاصل اتخاذ القرار، وان كل ما قيل عن الجماعة والمعتدلين والبراجماتيين محض سراب، وكان مرفوعا فقط لوظيفة محددة ولوقت محدد.

التوقع السيئ الذى أتمنى ألا يحدث هو أن تسفر الجماعة رويدا رويدا عن طابعها الانعزالى والمغترب تماما عن المجتمع وتلجأ إلى مزيد من عمليات العنف سواء عبر وكلاء ولافتات أخرى، أو حتى فى العلن.

من استقراء الواقع فإن الجماعة ليست مهيأة بعد لتقييم تجربتها الكارثية فى الحكم ثم المعارضة، وكل كوادرها وأعضائها وحتى المتعاطفين معها فى حالة انكار تام ويعيشون فى جيتو، ولا يريدون رؤية الواقع والتعامل معه. ومع هذه الذهنية علينا أن نتوقع الأسوأ.

مصر للطيران
عماد الدين حسين الانتخابات الرئاسية المشير السيسى

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE