الأموال
الأربعاء، 24 أبريل 2024 10:07 صـ
  • hdb
15 شوال 1445
24 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف حسن يكتب: إبراهيم الرفاعى.. بطل من مصر

الأموال


 

«شلة الكوربة» مجموعة من الشباب كأصدقاء وزملاء بينهم الملازم أول إبراهيم الرفاعى وإسلام توفيق الطالب بالثانوى ومن بعدها بالكلية الحربية وكان انضمام إسلام لها لوجود أشقائه الأكبر منه سنًا.. وهذه الصداقة كانت وراء العرض الذى قدمه الرفاعى لإسلام للانضمام والسرية البحرية للعمل تحت قيادته بإدارة المخابرات الحربية، وهذه الشلة نشأت في خمسينيات القرن الماضى، وبينما السرية في أنشاص لاستكمال المرحلة النهائية للتدريب كان ــ إسلام ـ  في إجازة مع الأسرة بمصر الجديدة التقى المقدم الرفاعى وسأله عن أخباره والقوة التي يقودها لتنفيذ عمليات خاصة، فأجابه «موجودون في أنشاص لاستكمال التدريب واصطحبه لمقابلة اللواء محمد أحمد صادق «مدير المخابرات الحربية آنذاك» بعدما أخبره أنه توجه لأنشاص لاختيار بعض الأفراد والضباط للقيام بعمليات عن طريق الإدار، إلا أن اللواء الشاذلى قائد الصاعقة والمظلات اتصل بجمال عبدالناصر وأخبره بأن الرفاعى يقوم بجمع الجنود والضباط لقلب نظام الحكم.. وطلب ألا يحضر الرفاعي لأنشاص مرة أخرى للحفاظ على النظام والأمن... وكان يرى الرفاعى أن قواته هى المؤهلة لأداء هذا الدور وبما أنها لم تستعد حتى هذه اللحظة لتحمل المسئولية.. وبعد أيام ذهب إسلام والرفاعى لمقابلة اللواء محمد صادق وأخبره الرفاعى بأن إسلام يقود سرية صاعقة مستعدة لتنفيذ المهام، وتشكلت من الرفاعى وجمعة وبهجت وحسنى لتفجير تشوينات الذخيرة التي جمعها العدو من سيناء التى تركتها القوات المصرية المنسحبة، وتمكنت من عبور القناة عند «جنيفة» مساء 4 يوليو 1967، وعندما عادت صباح 5 يوليو كانت الانفجارات تسمع من علي بُعد 100 كيلومتر والنيران مشتعلة وتم تدمير العربات المدرعة والمعدات، و«المجموعة 39» وفرت مليون جنيه كان سيتقاضاها جاسوس ليُخبر القيادة بنوع السلاح (الـمُعدة) الذى نشرته إسرائيل علي امتداد قناة السويس، بقيامها بجولة استطلاعية واستخدام قصافة لقطع الأسلاك عن السلاح وتعبئته بكيس به خاصية عدم نفاذية المياه وأن يكون مربوطًا علي الضفة الغربية بونش، وفور عودتهم للقاهرة توجهوا للفيوم (منطقة تجارب الصواريخ) لإجراء التجارب عليه وعُرف بأنه «قاذف صواريخ مضاد» وجعل القيادة تقوم بسحب الأسلحة العُرضة للتدمير وإقامة جدار من شبكة أسلاك صلبة علي امتداد خط المواجهة حتى تصطدم به الصواريخ الإسرائيلية وتتفجر قبل الوصول لأهدافها... وبعد اكتشاف هذا السلاح تم تكليف إسلام توفيق بتولي تدريب السرية وتجهيزها وتمركزها وإشراف الرفاعى الذى برزت موهبته فى تنفيذ العمليات الخاصة وكفاءته العلمية والعملية.. والمجموعة تضم الرفاعى ورجائى و30 صف ضابط وجندى..

والعقيد إبراهيم الرفاعى دفعة 1954 وخدم بالمشاة والصاعقة والاستطلاع ومُنح أنواط ونياشين منها «الشجاعة العسكرية عام 60» و«نجمة الشرف 71» وشارك فى العدوان الثلاثى وحرب اليمن وحرب 73، وعمل كفدائى واقتناص دبابات العدو واستشهد يوم 19 أكتوبر 1973..

(نبذة من كتاب «إبراهيم الرفاعى» للمؤرخ العسكرى عبده مباشر حائز نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى عام ٧١ من الرئيس السادات)..

مصر للطيران
بنك الاسكان
NBE