شريف عبدالفهيم يكتب : فرحة مصر

ما حدث في الأيام الثلاثة المقررة لانتخابات الرئاسة المصرية ينبئ بزيادة الوعي لدى الشعب المصر الذي أدرك أخيراً أن صوته مهم في مسيرة التقدم التي تنتهجها السياسة الداخلية للبلاد في الفترة الأخيرة، فما شادناه إنما هو انتصار للإرادة الشعبية التي بدأت في يناير 2011 وامتدت إلى يونيو 2013، ليعلن الشعب المصري أن أصبح واعياً بحقه الذي سلبه منه الأنظمة السابقة والتي كان التزوير في كل انتخاباتها هو العنوان الرئيسي لها.

انتفض المصريون ليعلنوا للعالم كله أنهم أصحاب الكلمة الأولى والعليا في اختيار من يمثلهم رئيساً، أعلنوا أنهم مستمرون في مسيرة البناء والتنمية التي بدأت منذ أربع سنوات مع بداية الولاية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن المصريون أنهم يقفون خلف رئيسهم ليكمل ما بدأه، متحدين كل حلفاء الشيطان الذين حاولوا أن يظهروا للعالم عكس الواقع في مصر، متحدين يداً واحدة خلف إيمانهم برئيسهم.

وما حدث من الوفد الأمريكي الذي جاء ليراقب سير العملية الانتخابية عندما شاهدوا فرحة المصريين أمام اللجان الانتخابية قاموا ليشاركوهم الفرحة ورقصوا معهم.

المصريون قدموا ملحمة تاريخية في هذه الأيام، سواء المقيمون في الخارج أو الداخل، كلهم كانوا على قلب رجل واحد خلف بلدهم، لم تنقطع الحملات التي تدعو للمشاركة في النتخابات الرئاسية، توافدوا منذ الصباح الباكر ليقفوا في طوابير طويلة تحت الشمس الحارقة ليدلوا بأصواتهم معلنين أنهم جاءوا ليردوا الجميل للبلد الذي يعيشون في كنفه.

فرحة مصر بأبنائها كانت تستحق أن يبذل الأبناء كل جدهم ليقولوا لها نحن خلفك يا مصر، نحن خلفك يا رئيس مصر، لن نخذلكم ولن نتوانى عن نصركم، سنصبر معكم حتى نصل إلى بر الأمان.

تحية تقدير للشعب المصري الذي وقف وقفة رجل واحد في وجه من حاولوا أن يفسدوا علينا الفرحة وقالوا كلمتهم: لن نترك بلدنا نباً لأي فاسد أو موتور سنقف حائط صد لأي أحد يحاول أن يهدم ما نبنيه سنحمل السلاح لنواجه المعتدين بيد ونحمل الفأس لنبني بلدنا باليد الأخرى.

شكراً يا مصريين