شريف عبد الفهيم يكتب: أنا اتسرقت ”آخر فكرة ”
كانت هذه صرخة أحد المواطنين أمام أحد أقسام الشرطة بعد أن تمت سرقة بطارية الدراجة البخارية الخاصة به من أمام القسم والتي كانت بحوزة القسم وتحت حمايته بعد أن تمت مصادرة الدراجة البخارية من قبل رجال المرور لأن السائق لم يكن يحمل تراخيص القيادة.
القصة ببساطة أن أحد المواطنين تمت مصادرة الدراجة البخارية الخاصة به، في كمين مروري للتفتيش عن تراخيص الدراجات البخارية، وذلك لعدم وجود تراخيص السير معه وطالبوه بإحضار التراخيص ودفع الغرامة المقدرة للإفراج عن دراجته، توجه الرجل إلى مكان حفظ الدراجة أمام قسم الشرطة في المنطقة الراقية بمحافظة الجيزة واطمأن على وجود دراجته وأعطى لفرد الحراسة المعين خدمات لحماية المركبات المصادرة مبلغاً من المال كي يراعي الدراجة حتى يتسلمها في الصباح وذهب ليحضر التراخيص ويدفع الغرامة، توجه في الصباح لدفع الغرامة المطلوبة وأحضر التراخيص وذهب ليفرج عن دراجته، فإذا به لا يجد البطارية في الدراجة مما جعله يضرب كفاً بكف ويصرخ طالباً النجدة فكيف تتم سرقة البطارية من أمام قسم الشرطة وهو الذي دفع إكرامية للحارس المعين على خدمة الحراسة كي يحافظ على دراجته، ظل الرجل يصرخ دون مجيب فأشار عليه بعض المارة بعمل محضر بسرقة البطارية، دخل الرجل قسم الشرطة وحرر محضراً بالواقعة وخرج ينعى حظه العاثر الذي أوقعه في هذه الورطة فكيف تتم سرقة بطارية الدراجة من أمام قسم الشرطة.
هذه القصة رأيتها بعينيَّ يوم الخميس الماضي بعد أن قادتني الصدفة البحتة للتواجد أمام قسم الشرطة لإنهاء بعض الأوراق في إحدى الإدارات الواقعة في محيط القسم، والغريب في الموضوع عندما سمعت أحد أمناء الشرطة يتحدث مع أحد أفراد الخدمة ويسأله عن المسروقات والآخر يقسم أنه لم ير شيئاً ولا يعلم أي شيء عن هذا الأمر.
أنا لا أتهم أفراد الخدمة بالسرقة- حاشا لله- ولكن هذا يعني أن هناك إهمالا حدث منهم أدى إلى سرقة بطارية الدراجة سواء كان هذا الإهمال بالنوم أثناء الخدمة أو ترك موقع الحراسة لأي سبب، وهو ما يستوجب أن يتم عمل تحقيق مع أفراد الخدمة حتى لا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى.
