اتحاد الفضائيات يثير غضب نجوم رمضان

دأب المشاهدون كل عام على سماع المبالغ الخرافية التي يتقاضاها النجوم لبطولة مسلسلاتهم والتي تقدر بالملايين، وأصبح التنافس ليس في عدد الأصفار التي ثبتت على رقم 6 ولكن في الرقم الذي يوضع بجوار هذه الأصفار، وكان الزعيم عادل إمام دائما هو رقم(1) في الأجر المعلن عنه والخفي الذي يتقاضاه عن بطولة مسلسله، بغض النظر عن كونه رقما حقيقيا أو ضربا من الخيال، حتى ظهر النجم الشاب محمد رمضان الذي أصبح المنافس الأول والأوحد للزعيم في الأرقام، سواء ما يخص الإيرادات أو الأجر.

وأصبح المنتجون يدفعون تكاليف تلك المسلسلات وهو يعلمون جيدا أنها سوف تعود عليهم أضعافاً في ظل السباق المحموم بين الفضائيات حتى ينالوا حق عرض المسلسل لما يعلمونه من أنه سوف يجلب كما كبيرا من الإعلانات يعوضون به المبلغ الذي دفع لشرائه.

لكن هذا العام اتلف الحال بعض الشيء بعد أن اتحدت عدة قنوات فضائية مصرية هي الأشر في عرض مسلسلات رمضان، وقضى ذلك الاتفاق بـألا تدفع أي قناة أكثر من 70 مليون جنيه ثمنا لشراء أي مسلسل، وهو بالطبع السقف الذي لن يصل إليه سوى عمالقة الدراما.

هذا القرار أثار الغضب بين الكثير من النجوم وخاصة الزعيم عادل إمام الذي دائما ما تتخطى تكلفة مسلسلاته أضعاف هذا المبلغ، وهو ما أثار الإشاعات حول تفكير الزعيم في الانسحاب من السباق الرمضاني القادم، إلا أن المقربين من الزعيم أكدوا أنه لا يفكر في ذلك الأمر خاصة أن مسلسله القادم من إنتاج ابنه رامي وهو ما يعني أن الزعيم غذا فكر في تخفيض أجره الذي وصل إلى 35 مليون جنيه العام الماضي سوف يعود بشكل مباشر على ابنه رامي.

القرار أثار أيضا غضب النجم محمد رمضان أعلن أنه لن يتنازل عن أي مليم من أجره مما كانت الأسباب وأن هذه مشكلة الشركة المنتجة والشركة الموزعة ولا تشغله من قريب أو بعيد لأنه على ثقة أن مسلسله سوف يجذب كما كبيرا من الإعلانات سوف تغطي تكلفة المسلسل.

أسباب غضب الزعيم ورمضان من هذا القرار أن مسلسليهما يعرضان دائما بشكل حصري على فضائية واحدة وهو ما يجعل ثمن شراء المسلسل لا يغطى بأي حال من الأحوال لأن عائد الإعلانات لا يعود إلا على القناة التي تعرض المسلسل ولا ينال الشركة المنتجة أي شيء منها.

أما باقي النجوم فلم يعلقوا على هذا الأمر نظراً لأن تكلفة إنتاج أعمالهم لا تقترب من هذا المبلغ من قريب وهو ما يعد مكسبا للمنتجين إذا ما بيعت أعمالهم بهذا المبلغ، كما أن أعمالهم تباع لأكثر من قناة وهو ما يجعل فرصة تحقيقها أرباحا كبيرة حتى لو بيعت بسعر أقل من هذا.

والسؤال هنا هل سيصمد اتحاد القنوات الفضائية أمام عمالقة الدراما الرمضانية ويحجمون هجمة الأجور التي وصلت إلى قمة الاستفزاز للجماهير أم سيرضخ لسياسة العرض والطلب؟.