شريف عبد الفهيم  يكتب : 2018 ادخلي برجلك اليمين

مر عام 2017 بحلوه ومره، عانى فيه الشعب المصري الكثير وصبر أكثر على أمل أن ينصلح الحال وتنقشع غمة الغلاء الذي ضرب بجذوره في كل القطاعات منتظرين أن تدر عليهم المشاريع العملاقة التي بدأ إنشاؤها منذ سنوات وبكل أمل يستقبلون عام 2018 راجين أن يكون دخولها عليهم بالرجل اليمين.

شهد عام 2017 زيادات كبيرة في كل الأسعار، بدءا من الإبرة حتى الصاروخ، وصبر المصريون على إثر الوعود الكثيرة التي أطلقها المسئولون بأن القادم سيكون أفضل وعلينا أن نصبر حتى ينضج الزرع ويصبح مهيأ للحصاد كي يستفيد كل الشعب من عائد المشروعات التي تنفذ.

وصبرنا وسنصبر وكلنا أمل أن القادم فعلا سيكون أفضل حتى لو لم نره بأعيننا فيكفينا أن نطمأن أن أولادنا وأحفادنا سوف يحصدون ما زرعناه، وأن حياتهم سوف تكون أفضل من حياتنا، وأن تضحياتنا لم تذهب سدى، فنحن نثق في قيادتنا السياسية وأن ما يفعلونه إنما هو لصالح هذا البلد في المقام الأول أن القادم حتى لو لم نره سيكون أفضل لأولادنا وأحفادنا.

كلنا أمل أن يتم مشروع المليون ونصف مليون فدان على خير وأن يؤتى ثماره حتى نستطيع أن نملك قوتنا ليكون قرارنا نابعا من رؤوسنا ولا نكون مجبرين على أي أمر يتعارض مع صلحتنا أولا ومصلحة أمتنا العربية ثانيا.

فالحكمة القائلة من لا يملك قوته لا يملك قراره هي حقيقة دامغة وليس ببعيد ما نطق به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام عندما هدد أي دولة تصوّت ضد قراره بنقل سفارته في دولة الاحتلال إلى القدس العربية، بمنع المساعدات عنها وهو ما دفع دولة لا تذكر على الخريطة أن تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة حتى قبل أن تنفذ أمريكا قرارها، ورغم أن مصر قادت التحالف ضد هذا القرار غير عابئة بتهديدات الرئيس الأمريكي إلا أن موقفنا سوف يكون أقوى وأقوى عندما نملك قرارنا بأيدينا ولا ننتظر أي مساعدات من أي دولة مهما كانت، فوقتها سوف يكون التعامل الند بالند.

فنتمنى أن يكون عام 2018 عام القوة لمصر على كل المحافل، وسوف نصبر حتى يحقق الله أملنا أو يقضى أمراً كان مفعولاً.