القوات الاسرائيلية تقتل فلسطينيين وتصيب العشرات بينهم اطفال
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدنيين فلسطينيين اثنين، وأصابت (111) مواطنًا بجراح، منهم (12) طفلاً، والعشرات بالاختناق بالغاز منهم (5) مسعفين، في قطاع غزة والضفة الغربية، مساء أمس الجمعة الموافق 22/12/2017، في استخدامٍ مفرطٍ للقوة المميتة ضد المشاركين في تظاهرات سلمية، فيما توفي مواطن بقطاع غزة، متأثراً بإصابته في تظاهرة سابقة. وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.
ويدلل سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، لا سيما عمليات القتل، أنها تجري بشكل مقصود من جنود الاحتلال، وعبر عمليات قنص مباشرة، لمدنيين في تظاهرات سلمية غير عنفية، يعزز ذلك، انتشار قناصة الاحتلال وتموضعها قبالة الأماكن التي تجري فيها التظاهرات. علمًا أنه منذ بداية هذه الأحداث لم يسجل أي إيذاء أو تهديد جدي لحياة الجنود، ومع ذلك تستمر قوات الاحتلال في جرائمها، واستخدام القوة المفرطة، غير المتناسبة، ودون تمييز، ضد المواطنين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم.
وأظهرت متابعة طواقم المركز، أن قوات الاحتلال من الواضح أنها كثفت وبقرار استخدام الذخيرة الحية، وبعضها من النوع المتفجر، في مواجهة المدنيين العزل؛ إذ ارتفعت أعداد المصابين بالأعيرة النارية شرق قطاع غزة، للجمعة الثانية على التوالي هذا إلى جانب إصابات ارتطام مباشر بالقنابل المسيلة للدموع.
ويأتي ذلك ترجمة لتهديدات الجيش الإسرائيلي، قبل يوم واحد، على لسان الناطق باسمه افيخاي ادرعي، للمتظاهرين في القطاع بأن “وصولكم للجدار ومحاولاتكم لإلحاق الضرر به يعرّضكم للخطر.”