مع بداية عامها العاشر .. ”الأموال” مسيرة كفاح لتجديد الخطاب الاقتصادى فى الصحافة المصرية

تبدأ "الأموال" مع هذا العدد عامها العاشر مع احتفالها  بمرور 9 سنوات على صدورها.. لم تتوقف يوما عن أداء رسالتها الصحفية رغم ما مر به العالم بشكل عام من أحداث وأزمات ،  وما مرت به مصر بصفة خاصة من أحداث كانت كفيلة بإغلاق صحف ومؤسسات صحفية كبيرة ، وبالفعل وخلال تلك السنوات العجاف اختفت الكثير من الإصدارات والمؤسسات الصحفية لا سيما بعد أن ضرب العالم أزمة تجارة رهيبة فى نهاية 2008  ويشاء الله أن تكون تلك النهاية هى البداية  لوليد جديد فى بلاط  صاحبة الجلالة وهو »الأموال« التى ولدت وكما سبق وأوضحنا فى ظروف استثنائية فى غاية الصعوبة .. بدأت عملها فى وقت أغلقت فيه صحف كبيرة أبوابها بسبب الأزمات المالية .. من هنا كان التحدى الحقيقى لهذا الوليد الذى تخصص فى الصحافة الاقتصادية جنبًا إلى جنب مع صحف ومجلات اقتصادية كبيرة سيطرت على صحافة المال والأعمال فى مصر لسنوات طويلة.

انتهجت »الأموال« نهجا مهنيا خاصا فى خطابها الاقتصادى بحيث تصل رسالتها إلي كل الشرائح بداية من الخبراء والمتخصصين فى الشأن الاقتصادى وأيضا إلى القارئ الفادى تبسط المصطلحات الاقتصادية.

ونزلت للقارئ البسيط لتقديم مادة اقتصادية بسيطة تفهمها مختلف الفئات لذلك أطلق الخبراء على  »الأموال« صحيفة »الاقتصاد الشعبى« الذي يمس المواطن فى كل مناحى حياته.. تناولنا السياسة والرياضة والحوادث والفن من منظور اقتصادى ..

طرحنا القضايا الشائكة ببساطة .. اخترقنا كافة الحواجز .. فتحنا معظم الملفات المسكوت عنها .. واجهنا خفافيش الظلام وأباطرة البيزنس السرى .. وتفاعلت الأجهزة الرقابية كثيرا مع ما تكتبه وتطرحه »الأموال« من قضايا وما تفتحه من ملفات.

تجاوزت »الأموال« كل الخطوط التى وصفوها بالحمراء، فقد كان سقفها الوحيد هو الأمن القومى المصرى الذى كانت ولا تزال  وستظل تعمل فى إطاره وتحت مظلته.

بنت »الأموال« خلال السنوات التسع من عمرها شبكة علاقات كبيرة مع كافة الخبراء والمسئولين فى الدولة وحتى قمة الهرم ، حيث التقت » الأموال« بربان السفينة الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاح مطار الغردقة ودار حديث وطنى بين الرئيس و»الأموال« طمأن السيسى خلاله الجريدة على مستقبل مصر«.

وكان للجريدة اسهاماتها الكبيرة في دعم الاقتصاد الوطنى بجانب رسالتها الصحفية حيث نجحت رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد في تنظيم 3 مؤتمرات اقتصادية سنوية أولها »مؤتمر حول مستقبل الاستثمار العقارى فى مصر« تحت رعاية رئيس الوزراء وافتتحه المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان وقتها  وبرفقته 5 وزراء والمؤتمر الثانى للأموال كان حول مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والثالث بعد عام على مبادرة الرئيس بعنوان »خارطة طريق جديدة بعد تحرير سعر الصرف«، وهو المؤتمر الذى عقد تحت رعاية رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة وطارق عامر محافظ البنك المركزى الذى افتتح المؤتمر وحضر رؤساء وقيادات البنوك المصرية.

واليوم ونحن نحتفل بمرور العام التاسع على صدور »الأموال« وبداية العام العاشر نجدد العهد لقارئ » الأموال« بأننا على الدرب سائرون .. نقدم صحافة اقتصادية بناءة تنشر الإيجابيات للإحتذاء بها واتخاذها نموذجا ، كما ننشر السلبيات للقضاء عليها بهدف الإصلاح وليس الهدم .

كما نعاهد القراء على تطوير الأداء الصحفى داخل الجريدة وتقديم كل ما هو جديد ومفيد لقراء الصحافة الإقتصادية فى مصر والعالم العربى.