الأموال
الثلاثاء، 23 أبريل 2024 10:06 مـ
  • hdb
14 شوال 1445
23 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

خالد أبوطالب يكتب .. بخصوص أحداث الواحات

الأموال

حقيقة لا أستطيع إخفائها ؛ وواقع لا أقدر على كتمانه ... وهو أننى حينما شرعت فى كتابة هذه السطور فقد خالط المداد الذى كتبت به دموع حارة نزفتها عينى بكاء ورثاء على أولئك الذين يستحقون أن نودعهم بالزغاريد فرحا لمكانتهم عند الله من شهداء الشرطة البواسل أبطال معركة الواحات ؛ أولئك الذين قابلوا ربهم بملابس الشهداء المخضبة بالدماء الذكية والقلوب النقية ؛ أولئك الذين إفتدوا عرض هذا الوطن وقابلوا الموت بقلب لا يهاب دفاعا عن كرامته .

وإنتى لأستشعر الآن ما يجول بخاطر كل مصرى وطنى شريف يعلم أن الوطن دين وعرض وشرف ؛ يقدر ما يضحى به حراس هذا الوطن لأجل الحفاظ على كرامتنا جميعا ؛ ويوقن بما يحيط بنا من خطر محدق وكيد شيطان لئيم .

أننى ومعنى مائة مليون مصرى ؛ بل أننى ومعى تاريخ هذه الأمة أجمع كنا نأمل من الله أن ترزق الشهادة وأن نلقاه على ما لقيه عليه أبطال معركة الواحات البواسل الذين فضلوا الشهادة على النصر ففضلهم الله علينا جميعا وإختارهم إلى جواره .

ولكنى أؤكد الآن أن المؤامرات الشيطانية الخبيثة والحرب القذرة التى يتزعمها دولا ومنظمات وجماعات على تاريخ هذه الأمة وعرضها وشرفها لن تهدأ ولن تخفت وتيرتها فالكلاب المسعورة ليس لداء سعارها دواء إلا القتل .

وإننى أهيب من هذا المنطلق بأهلى الأكارم من شعب مصر العظيم أن يعوا أننا فى أتون حرب ملتهبة لن يتردد فيها العدو ولو للحظة عن النيل من عزتنا وكبريائنا ليفرض علينا شريعة الجهل والجاهلية إن إستطاع لذلك سبيلا مدفوعا بتحريض ومساعدة وتمويل وتخطيط الشيطان وزبانيته من الحاقدين على هذه الأمة .

فيا أيها المصريون يا من قدتم العالم فى عصور ظلامه ؛ وعلمتم الدنيا يوم كانت لا تعلم ؛ وإستضاء بكم الخلق يوم لن تكن الأرض إلا أرضكم والناس إلا أبناؤكم ، إستعدوا للمعركة وإتخذوا موقعكم فى ساحة القتال ولا يشقن أحدكم الصف وإجتمعوا على كلمة سواء .

إن كل منا يحمل على كاهله عبء فى القتال فليس كل القتال حملا للسلاح ؛ وإن الدور الذى يمكن أن يؤديه المواطن البسيط لى الجبهة الداخلية ليس أقل أهمية بل هو أكثر خطورة مما هو مطلوب من الذين يحملون السلاح دفاعا عن شرفكم على جبهات القتال المستعرة فى الصحراء الغربية وسيناء وعلى حدود المحافظات .

 

إنكم أيها المصريون مطالبون بتقديم العون لمن حملوا عنكم لواء القتال وقبلوا أن يقدموا دمائهم وأرواحهم رخيصة فداء ﻷعراضكم وشرفكم وكرامتكم .

إنكم مطالبون بتعقب الخونة ونعتهم بخيانتهم وعدم الإنصياع أو حتى الإنصات إلى داعمى الإرهاب وصانعيه ممن إستبانت عمالتهم وظهرت خيانتهم .

وإلى حراس وطنى وحماة شرفى من رجالات القوات المسلحة وبواسل الشرطة الأشاوس ثأرنا وقصاص أبناؤنا فى أعناقكم ؛ وإنى لأسمع فى أذنى قول المولى عز وجل يناديكم من علياء سماءه :

" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين (139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين (140) وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (141) أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (142) " .

صدق الله العلى العظيم

سورة آل عمران .

عاشت مصر حرة آبية بإرادة أبنائها .

مصر للطيران
وزارة الداخلية

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE