رئىيس شعبة الأدوات الكتابية لـ ”الأموال” : 30% نسبة التراجع فى مبيعات الادوات الكتابية بسبب التضخم
بدأ العام الدراسى الجديد فى ظل ارتفاع كبير فى اسعار جميع السلع داخل السوق المصرية وشهدت اسعار الادوات الكتابية تضخما ملحوظ مقارنة باسعار العام الماضى مما القى مزيدا من الاعباء على كاهل المواطن المصرى الذى بالكاد يوفر احتياجاته الضرورية . جريدة »الأموال« التقت احمد ابو جبل رئيس شعبة الادوات الكتابية بالغرفة التجارية للقاهرة لتعرف على اسباب هذا الارتفاع الكبير فى الاسعار وكيف يمكن مواجهته وعلاج المشاكل التى يعانى منها هذا القطاع فقال ان ارتفاع التضخم بنسبة كبيرة ادى الى انخفاض القوى الشرائية للمواطنين بنسبة 30 % وادى الى كساد وتراجع مبيعات معظم السلع المستوردة بنفس النسبة مثل الكشاكيل والاقلام وبالتالى يوجد تراجع فى الطلب على الادوات المدرسية بنسبة 30% هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضى موضحا ان الادوات الكتابية من السلع متوسطة المرونة فالسلع المرنة يمكن الاستغناء عنها فى ظل ارتفاع الاسعار وضعف القوى الشرائية للمواطن ام السلع الغير مرنة فلا يمكن الاستغناء عنها والادوات الكتابية بعضها مرن والاخر غير مرن فالكراسة والكشكول والقلم لا يمكن الاستغناء عنها ولكن فى حالة ارتفاع الاسعار نعتمد على المحلى طالما المستورد مرتفع سعره بصورة كبيرة .
واكد رئيس الشعبة ان العام الماضى لم يكن فى تحرير لسعر الصرف وكان سعر الدولار حوالى 10 جنيهات فكانت تكلفة واردات المستلزمات الكتابية سواء تامة الصنع او مستلزمات انتاج
تقيم على هذا السعر بالاضافة الى ان الدولارالجمركى كان بحوالى 8,85 جنيهات والرسوم الجمركية كانت 30% وضريبة المبيعات كانت 10% وانتهى الموسم الدراسى على خيرخلال شهر سبتمبر
2016 .
اضاف انه مع تحرير سعر الصرف فى توفمبر الماضى اخذ الدولار يتصاعد حتى بلغ 18 جنيها تقريبا وفى بعض الاحيان تجاوز ال 20 جنيها واصبح الدولار الجمركى كل يوم بسعر جديد
وفقا لسعر الدولار فى السوق حتى بلغ 16 جنيه مؤخرا واستبدلت ضريبة المبيعات التى تبلغ 10 % بضريبة القيمة المضافة بنسبة 14% كل هذه العوامل ادت الى تضاعف اسعار كل السلع سواء المستوردة او المحلية التى تعتمد على مدخلات انتاج من الخارج
ومع ارتفاع التكاليف وارتفاع الاسعار وثبات الدخول ادى الى انخفاض القوى الشرائية للمواطنين حتى بعد زيادة الدخول .
لافتا الى ان هذه الزيادة لم تتناسب مع حجم التضخم وتغيرت اولويات المواطن واصبح دخله يسد بالكاد السلع الضرورية مثل الطعام والادوية ومع دخول الموسم الجديد للسلع المدرسية شعر المستهلكين بالارتفاع الكبير فى الاسعار مقارنة بسبتمبر2016 .
اكد ابو جبل ان حل هذه الازمة يتطلب تقليل الاعتماد على الواردات بشكل كبير واحلال سلع محلية الصنع مكانها حيث يوجد فجوة كبيرة بين استهلاك الادوات المدرسية وحجم انتاجها المحلى فمثلا نستهلك 700 مليون قلم رصاص فى العام وانتاجنا منه حوالى 250 مليون والباقى مستورد وهذا الفرق الكبير موجود فى
معظم الادوات الكتابية .
اشار رئيس الشعبة الى تحسن الوضع الاقتصادى فى مصر مشيدا بقانون الاستثمار الجديد وقانون تسهيل اجراءات الحصول على التراخيص الخاصة بالمنشات الصغيرة ومتناهية الصغر وكل قرارات الاصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة مؤخرا وتمنى ان تساهم هذه القرارات فى تحسين مناخ الاستثمار فى مصر لجذب المزيد من الاستثمار الاجنبى اليها .
وفيما يتعلق بحجم واردتنا من الادوات الكتابية واهم الدول التى نستورد منها اكد ابو جبل انه لا توجد بيانات محددة عن حجم الواردات والاستهلاك والانتاج المحلى فى سوق الادوات الكتابية
اما اهم الدول التى نستورد منها السلع تامة الصنع فهى الصين وتيوان واندونسيا وماليزيا وبعض دول اوروبا وفيتنام اما مستلزمات الانتاج فنستورد من اوروبا الاحبار وسن القلم الحبر والجاف والورق ومجروش البلاستيك ونستورد ورق ايضا من الهند والبرازيل .
نفى رئيس الشعبة امكانية انخفاض سعر الادوات المدرسية خلال هذه الفترة بعد تراجع سعر الدولار مؤخرا موضحا ان الاسعار تم تحديدها بنائا على المخزون الراكد من العام الماضى والكمية التى تم استيرادها العام الحالى سواء خلال ارتفاع الدولار الى 20 جنيها او بعد انخفاضه الى 18 جنيه تقريبا وقدرة السوق على استيعاب الاسعار والعرض والطلب حتى يستطيع التاجر ان يستمر.
كما نفى وجود قيود على استيراد الادوات الكتابية وخاصة بعد تراجع الطلب على الدولار من قبل المستوردين بسبب انتشار حالة الركود فى السوق المصرية مشيدا بنجاح البنك المركزى فى توفير الدولار خلال الفترة الحالية فى كل البنوك وشركات الصرافة لاستيراد السلع الضرورية .
وتوقع ابو جبل تحسن الاوضاع فى العام القادم واستقرار الاسعار بعد استيعاب العوامل التى ادت لهذه الازمة الموسم الحالى ومعالجة الامور السلبية التى ادت الى ذلك ونتمنى ان ينخفض الدولار الى 15 جنيها لكى تتراجع الاسعار كما توقع جذب استثمارات اجنبية فى مجال الادوات الكتابية خاصة ان حجم السوق المصرية كبير فعدد طلبة المدارس مثلا حوالى 23 مليون بالاضافة الى 3 مليون طالب جامعى.
