الأموال
الجمعة، 26 أبريل 2024 11:07 مـ
  • hdb
17 شوال 1445
26 أبريل 2024
بنك القاهرة
CIB
الأموال

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

كُتاب الأموال

شريف عبدالفهيم يكتب: آخر فكرة ”المدارس وسنينها”

الأموال

 

أعوام كثيرة مرت عليَّ أحاول أن أجد حلاً للغز الدربكة التي تصيب مصر جميعا مع أول ساعات بدء الدراسة، ولماذا تصاب الشوارع بحالة الشلل المزمن من الساعة السادسة صباحا وحتى الرابعة عصراً، ناهيك عن الزحام الشدي الذي يصيب المواصلات عامة وخاصة، فمع أول يوم للدراسة تجد الطرق مزدحمة بشكل غريب ومواقف السيرفيس يتكدس بها الركاب ولا تجد أي وسيلة نقل تفك الإشكالية، هناك من يقول إن أغلب الميكروباصات تعمل على خطوط المدارس مما يؤدي إلى نقص العدد المتاح أمام المواطنين وهو ما يجعلهم يلجأون إلى وسائل النقل العام التي تزدحم بشكل غير طبيعي، والسبب الثاني هو خوف الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم متأخرين فيضطرون إلى النزول مبكرين ليصلوا في الموعد، أضف إلى ذلك نزول الكثير من أولياء الأمور لتوصيل أبنائهم إلى المدارس، اجتماع كل هؤلاء في وقت واحد يصنع الكارثة المرعبة في مصر والمسماة بالدراسة.

فإذا ما تركنا أزمة الطرق وازدحام الشوارع في أيام الدراسة واجهتنا مشكلة أكثر تعقيدا وهي الارتفاع الرهيب في أسعار الأدوات المدرسية، فحقيبة المدرسة التي كان ثمنها العام الماضي لا يزيد على 150 جنيها تجدها هذا العام وقد زادت لأكثر من الضعف حيث بلغ سعرها 340 جنيها، والكراس الذي كان ثمنه جنيها واحدا أصبح بـ2.5 جنيه، وقس على ذلك كل الأدوات المدرسية مما أصبح عبئا يرهق كاهل رب الأسرة الذي رزقه الله بأولاد جميعهم في المدرسة.

لكن الشيء المحزن حقا هو غياب التعليم في المدارس وانتقاله إلى البدعة الجديدة التي لم نسمع عنها إلا من وقت قليبل وهي سناتر الدروس الخصوصية، والتي تبدأ حصصها في الثامنة صباحا وهو الوقت الذي من المفروض أن يتواجد الطلاب والمدرسون في المدارس، لكن ما يحدث هو العكس فلو نظرت في فصول أي مدرسة ستجدها خاوية على عروشها في حين تزدحم السناتر بالطلاب والمدرسين على حد سواء، فأين وزارة التربية والتعليم من متابعة المدارس والمدرسين وأين الوزير الذي صدع رؤوسنا بدروس الانتماء والولاء ونسي أن التعليم هو أول سلمة في سلالم الوطنية والانتماء.

مصر للطيران

آخر الأخبار

بنك الاسكان
NBE